يبدو أن فكرة مقال الأمس لم تصل للكثيرين كما أردت. . منذ متى كنا نتساهل أخوتي مع من يسيئون لشعبنا، دع عنكم من يقتلون أفراده؟ . كل ما قصدته هو أن علينا مواجهة مخططات المتآمرين بهدوء وذكاء ودون استعداء بعض أهلنا. . لن أستطيع أن أشرح أكثر من ذلك. . ولحميدتي أقول كبرت اللفة يا رجل. . سمعناك في وقت مضى تقول أن جماعة المؤتمر الوطني لعبوا بيكم سياسة، فكيف لك كمؤمن أن تلدغ من ذات الجحر مرتين؟ . فمن لعبوا بكم السياسة أراهم اليوم قد تركوك كلقمة سائغة في ميادين أوسع وأشد خطورة عليك وعلى الوطن. . تصريحاتك التي أطلقتها من أرض الحرمين لا تملك لا أنت ولا بلدك أياً من أسلحتها. . وإن كنت تظن أن السعوديين والإماراتيين يشكلون قوة ضاربة يمكنك الاعتماد عليها لدرجة التواطؤ معهما ضد مصلحة بلدك فأنت مخطئ جداً. . هل تعلم أنت ومستشاريك أن مسئولاً أمريكياً سبق أن ذكر أن السعوديين عندما خططوا لدخول حرب اليمن وعدوهم بأنهم سيحتاجون لأسبوع واحد فقط وفي اليوم الثامن سيكونوا قد دخلوا صنعاء؟ . لكنهم سريعاً ما تمرغوا في الوحل واتصلوا بالأمريكيين مجدداً طلباً للنجدة حسب زعمه. . وفي تلك الأثناء وجدوا عميلاً وخائناً ذليلاً اسمه البشير ليمنحهم طوق نجاة مؤقتاً بارسال جنودنا ليحاربوا معهم. . وأضاف ذات المسئول أن السعوديين الذين عجزوا عن تحقيق الانتصار أمام مجموعة صغيرة في اليمن يلعبون الآن بالنار حين يتحدثون عن ايران. . وقال أنهم لو استمروا في هذا الخط فقد يأتي يوم لا يجدون فيه ببلدهم خطوط الهواتف التي تمكنهم من الاتصال بنا طلباً للنجدة. . فإذا كان هذا حال من تحتمي بهم ، فعليك أن تتأمل ما سيكون عليه وضع قواتك وبلدنا إن كان يهمك أمر الوطن حقيقة. . الأكرم والأجدى والأشرف لك أن تسعى لحل وطني خالص بعيداَ عن هؤلاء الأشرار الذين ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنهم لا يريدون لبلدنا وأهله الخير. . كما أشارت الأخبار إلى أن رئيس مجلسكم الفريق البرهان ينوي زيارة مصر، وهذا مؤشر آخر على مساعيكم الحثيثة للبحث عن الحلول لدى الآخرين. . وهو أمر مؤسف وفيه الكثير من خيانة الأوطان ونكص العهود. . فهل من أمل في مراجعة المواقف، أم أنكم ماضون في هذه الطريق الوعرة حتى النهاية؟ عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.