عام على الحرب فى السودان.. لا غالب ولا مغلوب    يمضي بخطوات واثقة في البناء..كواسي أبياه يعمل بإجتهاد لبناء منتخبين على مستوى عال    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المقاومة والمقاومة المضادة .. بقلم: عبد الله محمد أحمد الصادق
نشر في سودانيل يوم 02 - 06 - 2019

من الواضح الفاضح كالشمس في وضح النهار بالحس والعيان والتجربة خيربرهان والأقول والأفعال والعيان يغني عن الأخبار، أن الأحزاب الطائفية الثلاثة ومن سوابقها التآمر علي حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان واحتكار السلطة منذ الاستقلال تآمرت للمرة الرابعة علي احتواء ثورة الشعوب السودانية المغلوب علي أمرها باجهاض انحياز الجنود وصغار الضباط الي الشعب، جنرالات سوار الدهب ومجلسه الانتقالي 1984 وجنرالات برهان ومجلسه العسكرى الانتقالي 2019 لعزل القوى الحديثة وتعطيل حركة التاريخ في السودان وتكريس الدولة الطائفية في غياب المسئولية القومية والوطنية والأخلاقية، وكان الصادق المهدى شريكا فاعلا في تلك المؤامرات القذرة، وقال محمود محمد طه ان التاريخ يكرر نفسه في صور مختلفة، لكنه في السودان يكرر نفسه حرفيا لأن السلطة في السودان شطارة وهمبتة وغلبة واغتصاب بقوة القوة أو قوة الحيلة والغش والاحتيال والمكر والخداع والاستهبال، فقد كانت ولا تزال السلطة عجوبة التي خربت سوبة والمرأة الحسناء في منبت السوء التي حذر منها الحديث النبوى، ولا يعاب علي المرأة الحسناء كثرة العشاق والمعجبين، لكن السلطة مهرها الثقة والقبول والاحترام وهيبة الشعب في عيون السلطة وليس هيبة السلطة في عيون الشعب، لأن الحكام وكلاء واجراء لدى الشعب وليس أوصياء، يشكرهم الشعب اذا أحسنوا ويعزلهم اذا أساؤا وخانوا الأمانة وعليهم احترام العامل لرب العمل والخادم لمخدومه، والديموقراطية ودولة المواطنة والوصاية الدينية نقيضان لا يلتقيان وضدان لا يجتمعان، وحرية وعدالة اجتماعية ضد جنس الاسلام السياسي والوصاية الدينية والسياسية فماهو موضوع المفاوضات بين قوى الحرية والتغيير وجنرالات الكيزان؟
كهنة معبد الشيطان:
في صبيحة يوم الانقلاب العسكرى الأول من يوليو 1989 أعلن عمر الكذاب ان لونهم الكاكي، وسرعانما فضحه ابراهيم شمس الدين معلنا أن قطار الشريعة انطلق لمن شاء أن يركب، وكان القطار بدون كمسارى فسارعت اليه ضبابين ومرتزقة السياسة وفلول الجماعات السلفية التي كانت تحرض نميرى علي اعدام محمود محمد طه، وبلاط السلطان سوق بضاعته الملق والرياء والنفاق، وكان الجهم بن صفوان أول ضحايا الرأى والضمير في الاسلام وآخرهم محمود محمد طه لكن جريمة اعدام محمود محمد طه ارتكبت في نهايات القرن العشرين تحت سمع المجتمع الدولي وبعد مئات السنين من جرائم التفتيش في أسبانيا، وقبل أكثر من ألف سنة سجن الفقاء العقل المسلم في جرة ورموا الجرة في قاع البحر وحاول الكثيرون انتشالها واطلاق سراح المارد الحبيس لكنهم كانوا يواجهون بسيوف الردة والتكفير، واحتضن الترابي كهنة معبد الشيطان للكراهية والارهاب الديني وسلحهم بقانون وشرطة وقضاة النظام العام للصراخ في وجه دعاة الحرية والديموقراطية، وادعي الترابي ان السودانيين شعب متدين ودعا السأدات الي أخلاق القرية ولا يوجد شعب متدين وقرية أخلاقية فقد خلق الله الناس نفس لوامة ونفس أمارة بالسوء وخلق الخير والشر في طبائع الأشياء كالماء والنار ولم تمتنع النار عن الاحراق الا عندما أمرها الله أن تكون بردا وسلاما علي ابراهيم، وليس الدين مصدر الأخلاق لأن المثل العليا في منظومتها الثلاثية الخالدة فطرية وسابقة للأديان السماوية والأرضية بدليل الحديث النبوى انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، وأفتي كهنة معبد الشيطان للكراهية والفتنة الدينية بأن النوبة من المسلمين في صفوف الحركة الشعبية مرتدون دمهم وعرضهم ومالهم حلال فكان عدد ضحايا الابادة الجماعية سبعين ألف نسمة وشملت الابادة الجماعية غير المسلمين الذين كانون يخيّرون بين الاسلام والسيف ويختن الرجال منهم في معسكرات النازحين قسرا، ويتحمل كهنة معبد الشيطان مسئولية الفتنة الدينية في مانيمار وأفريقيا الوسطي والاسلامفوبيا في العالم كله، وأفتي مجلس البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف بأن الفوائد المصرفية في النظام المصرفي ليست ربا محرما، لكن كهنة معبد الشيطان في السودان أفتوا بأن الفوائد المصرفية المستحقة علي ودائع الحكومة بالبنوك الأجنبية مال حرام لا يجوز أن تتلوث به ميزانية الدولة الاسلامية، وذلك خوفا علي تجارتهم من البوار ومنها ادارات شرعية في كل البنوك وديوان الزكاة بمخصصات مصرفية وادارات للرقابة الشرعية في كل الشركات الحكومية وعضوية هيئة علماء السودان ومجلس الافتاء الشرعي بمخصصات دستورية، وأفتي الحسن البصرى بأن صاحب المال هو المسئول أمام الله عن صرف زكاته في أوجهها المحددة في الآية وليس ملزما بتسليمها للسلطان وصاحب المال أدرى بمحيطه من الفقراء، وأفتي علي بن أبي طالب بأن صاحب المال هو المسئول عن تقدير النصاب لأنه أدرى بما عليه من نفقات والتزامات تجارية، ومنع علي بن أبي طالب من الاكراه في جباية الزكاة وهي عبادة ولا اكراه في الدين، وتفرض الزكاة في السودان علي عروض التجارة وفواتير الاستيراد والتصدير ويتحمل عبئها الفقراء، وفي تركيا الاخوانية صندوق لاستقبال الزكوات والتواصل مع كل صاحب مال حول كيفية التصرف في زكاته، وتوجه الزكوات في مصر الي مستشفي سرطان الأطفال، وأفتي كهنة معبد الشيطان بالغاء الضرائب واستبدالها بالزكاة لكنهم تراجعوا وجمعوا بين الضرائب الزكاة فأصبح لنا مؤسستين ضريبيتين وجيوشا من الجباة، وفقدت وزارة المالية قدرتها علي التحكم في الموارد المالية وترتيب الأولويات والأسبقيات من خلال الميزانية العامة، وأجمع المصنفون في الملل والأهواء والنحل وأذكر منهم ابن حزم الأندلسي والبغدادى والشهرستاني علي أن أهل السنة هم أهل الحق وغيرهم أهل البدع والضلالات، لكنهم في السودان يعطلون آيات الحرية والتسامح وعددها مائة آية لتحريم الديموقراطية والحرية ودولة المواطنة، وينتقون من القرآن والأحاديث ما يناسبهم لتكريس تجارتهم ومصالحهم الشيطانية، ولا تختلف الدولة في سيرة أبوبكر وعمر في أهدافها عن الدولة في عصرنا هذا وهي الحرية والعدالة الاجتماعية كما ينادى بها المتظاهرون في السودان، وموضوعها عالم الشهادة وتأبير النخل وليس عالم الغيب، وقال عمر بن الخطاب ان الله استخلفنا في الناس لنسد جوعتهم ونضمن حرفتهم فان لم نفعل فلا طاعة لنا عليهم، ويقاس نجاح أو فشل النظم السياسية في عصرنا هذا بنسبة العاطلين عن العمل، وقال أبو بكر وليت عليكم ولست خيركم فان رأيتم مني خيرا أعينوني وان زغت قوموني، ويعني ذلك الديموقراطية والشعب صاحب السيادة ومصدر السلطات، والقاعدة الأصولية في الاسلام لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق والظلم أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، ودعانا القرآن لمقاومة الظلم بقوله تعالي لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض وتعطيل آيات الحرية تعطيل للتدافع الطبيعي بن الناس في معترك الحياة.
تقارير منظة الشفافية العالمية:
المشروع الحضارى المزعوم الذى كان نازية دينية وفاشية عرقية بحكم شعارات الجهاد في الحنوب وأدبياته السياسية انتهي بالمفاصة بين الترابي وحيرانه، وكان وموضوع المفاصلة الصراع علي السلطة والمال والجاه والنفوذ، والسلطة دجاجة تبيض ذهبا وبقرة حلوب، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة والمال مادة الشهوات، كما أن الحرية الاقتصادية بدون الحريات السياسية دعوة الي الفساد والظلم الاجتماعي، فقد جاء ترتيب النظام في ذيل قائمة الدول الأقل شفافية والأكثر فسادا، وتعتمد منظمة الشفافية العالمية في تقاريرها علي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والاقليمية ورجال الأعمال الأجانب، وهي أطراف لا تتعامل الا مع القيادات السياسية والتنفيذة في أعلي المستويات، ولو أن المنظمة تستطيع التواصل مع العاملين بالأسواق وأصحاب المظالم والحاجات ولو أن الفساد يقاس بالصفر وما دون الصفر لجاء ترتيب النظام دون الصفر بكثير، فقد أصبحت الرشوة في السودان حقا معترفا به يعرف بالحلاوة والاكرامية وخارج نفسك، وأصبح الناس في السودان يتعاملون مع الفساد مثلما يتعاملون مع الذباب والبعوض والكتاحة والسموم، وقال أرسطو ان أعوان السلطان كالزواج شر لا بد منه لميلهم الي الفساد والترف والرفاهية، لكن الناس علي دين ملوكهم والفساد جرثومة تنتقل من الكبار الي الصغار لأن الصغار يعرفون الكثير عن عورات الكبار، وانتهي ذلك الي تحالف شيطاني وعلاقة تكافلية بين قوى الفساد والتورط والمصالح الخاصة وكهنة معبد الشيطان للكراهية والارهاب الديني يحتمي بالسلطة ويتمترس خلفها، وأصبح هذا التحالف الشيطاني فيلا والنظام ظله، والاسلام يعني الشفافية المطلقة والصدق مع النفس والأمانة في القول والتطابق بين القول والفعل والظاهر والباطن، ومن غشنا ليس منا والرائد لا يكذب أهله، وجاء الكذب في قائمة الكبائر للامام الليثي قبل الزنا والخمر وكيف تكون الحياة اذا انتفت الثقة بين الناس، ويريد مجلس جنرالات الكيزان لذلك التحالف الشيطاني أن يكون شريكا في المرحلة الانتقالية باسم الأطراف التي لم توقع علي ميثاق قوى الحرية والتغيير، وهذا محاولة مكشوفة للاستهبال وخلط الأوراق ولخبطة الكيمان، وكل من شارك في السلطة بالقول أو الفعل منذ 30 يونيو 1989 مجرم وشريك في جرائم الفساد والابادة الجماعية والاستعانة بالخارج علي الداخل والخيانة العظمي وتدمير البني التحتية التي خلفها الاستعمار ومنجزات الشعوب السودانية منذ الاستقلال، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ولولا الافلات من العقاب لما كنا في هذا النفق المظلم والمصير المجهول، وليس في ذلك عزلا سياسيا.
حميدتي وصومويل دو:
يذكرني حميتي بصمويل دو وهو ضابط صف برتبة عريف قاد انقلابا عسكريا في ليبريا، لكن صمويل كان جنديا ترقي الي رتبة عريف، وليس في السودان دولة بمفهوم الدولة في عصرنا هذا بدليل حميتي من رئيس عصابة مافيوية متخصصة في التهريب والنهب المسلح الي جنرال برتبة فريق في القوات المسلحة، والقاسم المشترك بين ليبريا والسودان في العبيد الهاربين من العبودية في أميركا الذين أسسوا دولة باسم الحرية لكنهم كانوا كعبيد كازقيل يتعالون علي بني جلدتهم من الأهالي، والعرب في السودان الذين جاءوا لاجئين فقد أصبح العرب في بسقوط دولتهم الأموية وقيام الدولة العباسية عنصرا غير مرغوب فيه في الحجاز والعراق والشام لتطلعهم الي الخلافة، وجاء معظم العرب طلبا للماء الكلأ وهربا من الضرائب في مصر وشمال أفريقيا، لكن العرب أسسوا الدولة من منطلق تحيزاتهم العنصرية ونفوذهم الاجتماعي واحتكروا السلطة منذ الاستقلال،وحميتي حمايتي خوفا من ولاء القوات المسلحة والدفاع الشعبي لشيخهم السجين، فقد تمرد حيران التراب ضد شيخهم في الصراع علي السلطة والقوة والمال والجاه والنفوذ وانحاز اليه الحواريون الا قلة منهم لا تشكل خطرا يذكر وهم الذين يعرفون بالمؤتمر الشعبي، وكانت الحروب القبلية موضوعها الماء والكلأ وسلاحها السيوف والحراب فأصبحت معسكرات حربية مسلحة بآخر منتجات مصانع السلاح في الصين وأوربا وروسيا لأن النظام الاخواني قام علي الفتنة العرقية للصيد في الماء العكر، ويعرف ذلك في استراتيجات الكيزان بالفوضي الخلاقة، فقد أصبح السودان كالعراق في تعدد الملشيات المسلحة وانتماءاتها المذهبية والقبلية وعلاقاتها الداخلية والخارجة، وأصبح الدعم السريع أعتي وأقوى قوة ضاربة في السودان له الوصاية علي الشعوب السودانية المغلوب علي أمرها والولاية المطلقة علي مؤسسات الدولة، وله بسيج كبسيج الحرس الثورى في ايران للتصفيات الجسدية والمهام القذرة، ودولة داخل الدولة كحزب الله في لبنان، وأصبح حميتي حارسا عمر البشير محروسا بعشرات الأوف من الجنود المددجين بالسلاح، وأعلن حميتي ان بعض الحريات لا تناسبه بمعني مصادرة الحرية وصرفها بالقطارة، وأصدر فرمانا باحياء ميت القبلية وتسييس القبائل لاعادة انتاج دولة القبائل والطوائف الدينية المتحدة فالتقي في ذلك مع الصادق المهدى، ويذكرني الدعم السريع بأنصار حزب الأمة الذين جاء بهم من البادية لاسقاط حكومة الانتفاضة في كتوبر بالارهاب وعنف البادية، ومن سل سيف الباطل قتل به وعلي الباغي تدور الدوائر، وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وللحرية الحمراء باب يدقه الآن شبابنا بسلمية ضد الحرامية.
التحرش بالمعتصمين:
يواصل قائد عمليات حميتي حمايتي التحرش بالمعتصمين بالاتهامات الباطلة ويدعي الحرص علي الوطن وما هو موضوع المظاهرات والاعتصامات؟ ومن هم المرتزقة عملاء السعودية في اليمن؟ ولقائد عمليات حميتي آليات لفض الاعتصام بالقوة من دواعش النظام الذين أباحوا دم نصف الشعب السوداني وأباحوا دم المتظاهرين في سبتمبر 2013 وديسمبر 2019 ، وأباحوا الابادة الجماعية في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، لكن الشباب السوداني الذى أذهل العالم كله وفاز باعجاب واحترام المجتمع الدولي أصبح تحت الحماية الدولية، وكانت امامة السفير البريطاني للمعتصمين في صلاة الجمعة درسا في الديموقراطية ودولة المواطنة لن يعيه كهنة معبد الشيطان الذين كانوا ولا يزالون فيلا والنظام ظله بحكم طبيعتهم العدوانية وميولهم الاستبداية، والداعشية طبيعة بشرية وعاهة عقلية، بدليل الارهابين الذين أعلنوا توبتهم في السعودية وأطلق سراحهم لكنهم سرعانما التحقوا بتنظيم القاعدة في اليمن، وراهب في مانيمار يحرض البوذيين علي ابادة المسلمين وراهب جعل من معبده البوذى ملاذا للمسلمين الهاربين من الابادة الجماعية،
العمالة والارتزاق:
احتضنت السعودية حميتي وأصبح عميلها الأول في السودان، لكن للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين في ليبيا أسنان من رصاص وأصابع من متفجرات وقواعد عسكرية في قطر وجيبوتي والصومال، ولن يفرط التنظيم في السودان مستعمرته الأولي وأرضه الحرام، وأتحدى حميتي أن ينشر سيرته الذاتية مع شهادة ابراء الذمة لمن شاء أن يطعن بتهمة الكذب في أوراق رسمية وكذلك جنرالاات الكيزان، والديموقراطية ودولة المواطنة للخروج من التبعية واسترداد الاستقلال المفقود واعادة توحيد السودان.
رسالة الي المسيرية والرزيقات:
في سنة 1964 هاجم المتمردون قرية للمسيرية في منطقة قوقريال وقتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال وصادروا الأبقار، وكان وجود قرية آمنة في أعماق بلاد الدينكا دليلا علي حسن العلاقة بين المسيرية وعموم الدينكا، وقد كان هدف المتمردين اشعال نار الحرب بين الدينكا والمسيرية وتوريط الدينكا في الحرب ضد الحكومة، فقد كان التمرد حتي ذلك الوقت تقوده قبائل الاستوائية وكان الدينكا خارج دائرة التمرد، لكن دينكا قوقريال طاردوا المتمردين واستردوا منهم النساء والأطفال والأبقار لافشال مخطط المتمردين، وكان مفتش المركز مختار الطيب وبابو نمر في استقبال شيوخ الدينكا الذين قادوا النساء والأطفال والأبقار سيرا علي الأقدام من قوقريال الي المجلد في موكب يحرسه شباب الدينكا، وبدأ مخطط فصل الجنوب بتسليح المسيرية والرزيقات باسم الدفاع الشعبي وحماية المراحيل لتوريط القبيلتين في الحرب ضد جون قرنق ومشروع السودان الجديد وتحويل الحرب من تمرد ضد المركز الي حرب دينية وعرقية، واستجاب الموتورون من أبناء المسيرية والرزيقات ومنهم طلاب الغنائم واستباحة الأعراض الذين كان بابو نمر يصفهم بدعاة الفتنة، وكان الانفصال ضد المصالح الحيوية للمسيرية والرزيقات، وكانت مجزرة قطار الضعين 1988 ومجزرة عنبر الشرطة 1965 من تداعيات الانفصال، وأوقفت حكومة الصادق المهدى التحقيق في الحالتين، والديموقراطية ودولة المواطنة لاعادة توحيد السودان والعلاقات التاريخية بين الدينكا والمسيرية الرزيقات، وهذا تحذير من العلاقة المشبوهة بين حميتي والصادق المهدى. ومحور الشر في السودان حسن عبد الله الترابي والصادق المهدى.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
//////////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.