أعرف عدوك رسالة الي أبطالنا المرابطين أمام القيادة العامة وأمام كل الحاميات الاقليمية: من عادة الكيزان وطبيعتهم الفاشية ونازيتهم الدينية التقية والكذب والمكر والخداع والفبركة والتغبيش والتشويش وخلط الأوراق ولخبطة الكيمان، يتلونون كالحرباء ويراوغون كالثعالب ويلبسون لكل حالة لبوسها وينتقون من الاسلام ما يناسب أهدافهم الشيطانية ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه لأن الغاية في منظورهم تبرر الوسيلة، بدليل سياسات الأرض المحروقة والابادة الجماعية في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والتضحية بثلث السودان وثلثي موارده الطبيعية، وأباح الكيزان وكهنة معبد الشيطان التضحية بنصف الشعب السوداني، وحرموا الاضراب ويعني ذلك العبودية السياسية والاستغلال والسخرة، وادعوا ان محاربة الفقر حرام لأن الله هو الرزاق وان العدالة الاجتماعية صدقة يتفضل بها الأغنياء علي الفقراء. أذكر أن الترابي زار أميركا وخاطب الكونقرس لكن عضوا عقب علي حديث الترابي محذرا بأن الترابي رجل ثعلباني، وقديما قالوا ما أضمر الانسان خيانة الا ظهرت في تعابير وجهه وخلجات صوته وفلتات لسانه، وتحققت فراسة عضو الكونقرس بعد ذلك في مركز التجارة الدولي بنيويورك فقد نشأ تنتظيم القاعدة في احضان نظام الترابي في السودان قبل أن يرسله الي أفغانستان ويتسلل الي نيويورك، لكن أميركا لا تزال تتردد في اعلان التنظيم الدولي للاخوان المسلمين منظمة ارهابية خوفا من خسارة تركيا الاخوانية كعضو في حلف شمال الأطلنطي وحليف في الشرق الأوسط. من أكاذيبهم التي تفترض في الناس الغباء وضعف الذاكرة ويفضحها الواقع الحي قبول استقالات الجنرالات الثلاثة المتهمين بأنهم من فلول الكيزان وحلفاء كهنة معبد الشيطان الذين كانوا في السعودية ينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر وأصبح السودان مقرهم والخرطوم عاصمتهم، ومن طبيعتهم البجاحة والمجاهرة بالسوء كقولهم ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ودعوة المعارضة الي مقارعتهم بالسلاح في غياب المسئولية الوطنية والأخلاقية، ومن ذلك لحس الكوع وحلمة اللضان، لكن الكيزان اكتشفوا بعد فوات الأوان ان عوض أبنعوف ورقة مكشوفة بحكم رئاسة مجلس الأمن القومي، لكن لدى الكيزان علي الرف الكثير من الشخصيات المدنية والعسكرية للاستعمال عند اللزوم، واستدعي الكيزان بعضم من أوربا وأميركا للنظام الخالف وعفا الله عن الذى سلف، ومن الشخصيات علي الرف الصادق المهدى لاستدراج قوى الحرية والتغيير الي التفاوض مع مجلسهم العسكرى وعزل القوى الحديثة تكرارا لاكتوبر 1964 وأبريل 1985 قديما قالوا بلدا مافيها تمساح يقدل فيها الورل، وجاء التمساح من رحم المعاناة ثلاثين عاما وهو حركة التاريخ والقوى الحديثة التي يخافونها ويتقون شرها، والقوة الحديثة بطبيعة حركة التاريخ تزيد ولا تنقص وتتمدد ولا تنكمش، شباب أذهل العالم كله وفاز بالاعجاب والاحترام وتعاطف المجتمع الدولي، وقديما قالوا ربما نهضت شعوب من منيتها واستيغظت أمم من رقدة العدم، وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق، وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق، واذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر، وتأبي الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا، واذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساد، والأحداث الجسام تلد الرجال العظام الذين لا يخشون في الحق لومة لائم ولا سطوة ظالم ويجودون بالروح ان ضن الجواد بها والجود بالروح أقصي غاية الجود، فقدت أخذت الشعوب السودانية حريتها بيدها والكلب ينبح والجمل ماشي، والجمل عادة يواصل سيره ولا يكترث بالكلاب التي تنبح علي جانبي الطريق وكأنه يردد قول أبو الطيب وأتعب من ناداك من لا تجيبه وأغيظ من عاداك من لا تشاكل. هذه الرسالة مقدمة للتعليق علي ملاحظات المجلس العسكرى حول وثيقة قوى الحرية والتغيير في المقال القادم. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.