حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    تحولات الحرب في السودان وفضيحة أمريكا    هيثم مصطفى: من الذي أعاد فتح مكاتب قناتي العربية والحدث مجدداً؟؟    ماذا قالت قيادة "الفرقة ال3 مشاة" – شندي بعد حادثة المسيرات؟    ترامب: بايدن ليس صديقاً لإسرائيل أو للعالم العربي    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتفقد مستشفى الجكيكة بالمتمة    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    شاهد بالصور.. بأزياء مثيرة للجدل الحسناء السودانية تسابيح دياب تستعرض جمالها خلال جلسة تصوير بدبي    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تشعل مواقع التواصل برقصات مثيرة ولقطات رومانسية مع زوجها البريطاني    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقتحم حفل غناء شعبي سوداني بالقاهرة ويتفاعل في الرقص ومطرب الحفل يغني له أشهر الأغنيات المصرية: (المال الحلال أهو والنهار دا فرحي يا جدعان)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    للحكومي والخاص وراتب 6 آلاف.. شروط استقدام عائلات المقيمين للإقامة في قطر    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان ... القضاء والمجرمون يتعاونون .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 17 - 06 - 2019

بعد مذبحة فض الاعتصام من امام رئاسة الجيش حامي النفس المال والعرض ، صار من الصعب ان يفهم حتى العباقرة لماذا تعاون القضاء ممثلا في رئيسه والمدعي العام مع المجرمين . والغريب ان الجيش قد استدعى رئيس القضاء والنائب العام مثل التلاميذ لاخطارهم بقرار الاقتحام ولم يحتج من هما على عرش القضاء ، قاضي القضاة والمدعي العام . في منتصف التسعينات اتت الاخت السفيرة نادية جفوت التي كانت وقتها تعمل في وظيفة ادنى في سفارة اسطوكهولم الي مؤتمر حقوق الانسان في مدينة لند الجامعية . وبما انه تربطان علاقة اسرية بآل جفون فقد اتصلت بي السفيرة . واخذتها مع قاضية من لسوتو التي هي قطر صغير داخل جنوب افريقيا . بعد الطواف في المدينة قررنا الذهاب الى كوبنهاجن عاصمة اسكندنافية والتي يفصلنا منها جسر .
اضطرت السفيرة الاتصال بالسفير وقتها الاخ الفريق محمد احمد زين العابدين ابن زريبة الكاشف لطلب الاذن لترك السويد لساعات ، والفريق رئيس البشير السابق هو الذي حمى البشير عندما تقرر التخلص منه في الديمقراطية الاخيرة بتهمة ارتباطه بالاخوان والخوف من الانقلاب . وحسب كلام محمد معي ان البشير قد اقسم له ان لا صله له بالكيزان ولا يخطط لانقلاب . هل كان الفريق يتوقع ان يقول له البشير الذي اشتهر بعمر الكضاب بأنه سيقول له .... ايوة حنعمل انقلاب .... نحن شعب غفلة . . المكافأة كنت سفارة اسطوكهولم لفترة اكثر من الفترة المعهودة .
عندما مازحت قاضية لسوتو اذا كانت تحتاج لاذن من سفيرها قالت غاضبة انا قاضية لا احتاج لاذن من احد انا اعلى منصبا من السفراء . كانت سيدة لطيفة فرحت عندما علمت انها تعرف ابن بلدها اخي راماروبي الذي شاركني الدراسة والسكن في نفس الغرفة .
قديما كانت كلمة قاضي تعني الثقة ،الاحترام ،العدل، الانصاف البعد عن الكذب السرقة او التحيز ويساعدهم رجال من البوليس لا يترددون من تنقيذ القانون على اطفالهم . العم القاضي نديم شاهد ابنه مردوفا على عجلة في شارع العرضة حيث يسكنون فاستدعاه الى المحكمة وحكم علية بالجلد حسب القانون . ضابط البوليس المميز عثمان زين العادين اورد في كتابه العظيم ،، السنون وحصاده ،،الذي حققه الاخ فتحي الضو ، ان البوليس في عهد عبود قد عمم بحثا عن الصحفي الشيوعي الاخ بقادي . فذهب عثمان لرئيسه ليبلغه انه لا داعي للبحث لانه يعرف مكان المطلوب بقادي . وعند السؤال قال عثمان ان قريبه وعديله وزوجته شقيقة زوجته ضيوف في داره . وبعد الغداء وشرب الشاي اعلم عثمان صديقه بقادي انه مقبوض عليه واخذه الى الحراسة وسط بكاء السيدتين . وحكم علية بالسجن سنتين . اين الانقاذ من هذا . يحكم على شيخ قام بتخدير فتاه واغتصبها وكأنه ضبع ينهض فطيسة ويعفوا عنه البشير وكأن الأمر دخول غنم في حواشة . والعلماء الذين يفتون في الفارغة والمقدودة لايتحركون . ولم يفتح الله عليهم بكلمة بعد اغتيال الشباب واغتصاب الرجال والنساء . ويسمح المجلس العسكري للمجرمين بالهروب ، بل يقوم بتهريبهم . ثم يتكلمون عن القانون والدستور .
اذكر القاضي المقيم شدو الذي صار وزيرا للعدل فيما بعد في كوستي في بداية الستينات بالرغم من انه كان شابا الا ان كل كوستي كانت تبدي له الكثير من الاحترام لأن تصرفاته وقتها كانت محترمة . قاضي المديرية كان مرتبه 375 جنيها له منزل ضخم سائق وسيارة ومخصصات .مرتب رئيس الوزراء كان 150 جنيها وبدون مخصصات او منزل . اعلى مرتب كان محافظ الجزيرة 485 جنيها قصر ومخصصات . هذا نفس مرتب مدير عام السكك الحديدية والنقل النهري له اعظم منزل في اتبره صالون خاص وذهبية في النيل . معتمد بورسودان له نفس مرتب قاضي المديرية . لم يعرف عن القضاء السوداني الفساد او التحيز لجهة معينة . كان يكفي كلمة فاضي ويعتبر الامر منتهيا . لماذا لايفتح رئيس القضاء او المدعي العام بلاغا ضد من خرجوا عن القانون وبدلا عن تنظيف منطقة كولومبيا قتلوا اغتصبوا نهبوا ربطوا البلوكات على اقدام الجثث قبل اغراقها في النيل . سمعنا ونحن صغار ان ابو نواس غمز قناة الخليفة هارون الرشيد وعند غضب الخليفة قال .... كنت قايلك السيدة زبيدة . ان من تواجد في كولومبيا او القصر الجمهوري مواطنون لا يسمح بقتلهم او اغراقهم في النيل . وهل كانت منطقة كولومبيا تحتاج لكل تلك الجيوش والعتاد الثقيل ؟ هذا امر يخص البوليس . ونسمع اليوم حميدتي يقول .... القانون ما الامن الوطني ، انه البوليس النيابة والقضاء . اذا لماذا كل هذه القوات لمنطقة صغيره بها بضع مئات من المتفلتين والمدمنين ؟ ولماذا تعرض خمسة من البوليس للضرب زي الحمار الابا يدخل المركب والاهانة وتم كسر يد احدهم . لو كنت بوليس اليوم او دياشي كنت سويت البلامة .
تخيلوا نجارا بدون منشار شاكوش رابو جيون شنكار فتيلة او كماشة . سمكري بدون مقص كاوية قصدير وقلفونيا . راعي بدون فرار و محجان . سمعنا ان القوات المسلحة ، لاحظ المسلحة .... سيسمح لها بامتلاك اسلحة خفيفة . والاسلحة التقيلة الطيارات والدبابات الجيش مدخرا لليوم الاسود ..... مش كده ؟ . البرهان والكباشي والعطا بدون خجل يرتدون ملابس الجيش . تذكرت قول المتنبي مادحا سيف الدولة .
امعفر الليث الهظبر بصوته ..... لمن ادخرت الصارم المسلولا .
العم الطاهر كان كبير السن منزله في ألعرضة كان يجاور منزل اهل لاعب الكرة قاقارين من الغرب ومنزل اهل الضابط المميز حسن عماس الذي حصد كل الجوائز في الكلية الحربية والذي رفض تصفية الضباط الذين كانوا في عهدته في الرئاسة في انقلاب 1971 . العم الطاهر كان تاجر ضان وامام منزله يراقب الخراف وهي تشرب ماء الملح من الطشاتا . كنا عندما نأتي من مدرسة الاحفاد للدكان للفول المظبط يسامرنا ويحكي لنا القصص المشوقة ويعطينا النصائح عن الدنيا وما ينتظرنا . في يوم من الايام اتي النساء من منزله لمنزل جاره المحامي مالك ابراهيم مالك لان بعض الاغراب قد اخذوه لمركز البوليس . التهمة كانت انه يعرف عن خرافهم المسروقة وانه يتستر على اللصوص . واخيراانتهى الامر بسلام .
العم الطاهر شاهدهم فسألهم . هوي هوي رايح ليكم ضان ، زي تلاتين راس فيهم فحل عالي ؟ وعندما كانت الاجابة بالموافقة قال ما شفتهن . واوضح لهم المحامي ان العم الطاهر واولاده تجار ضان . والقطيع الذي يسوقه الراعي الواحد هو 30 الى 40 راس ومن العادة ان يكون بينهم فحل والفحل اكبر من البقية . وهم يسيرون وينظرون الى الارض ، قاصين الاتر . والعم الطاهر يحب الونسة . وعند السؤال كيف عرف انها ضان كان الجواب بسيطة .... انتو شايلين سيطان ناس البقر بيشيلوا عكاكيز . الناس الماشة تنظف منطقة مدمنين ومتفلتين او لفض اعتصام لا يحتاجون لكل تلك الاسلحة الخفيفة والثقيلة والعتاد الحربي . ومن المفروض ان يكون هنالك قاضي وهو الذي يحدد طريقة فك الاعتصام او تفريق المظاهرة ويجب ان يكون متواجدا اثناء العملية . ويجب ان يوجه تحذير واضح واعطاء المتظاهرين او المعتصمين وقتا كافيا لاطاعة الامر . كما قال العم الطاهر كان واضحا من ما يحمله الرجال هل هم رعاة ضان ام بقر . ومن ذهب لفض الاعتصام كانوا قتلة وجبناء بسبب عددهم الكبير واسلحتهم .
اذا كان حقيقة ان الفريق ياسر هو ابن اخ هاشم العطا فان هاشم العطا الآن يتقلب في قبره . لقد جبنوا وتجاهلوا رد الاعلامي الاخ داؤود عبد العزيز داؤود بخصوص عودة المرتزقة السودانيين الذين يحاربون لنصرة عروش ستنهار طال الزمن ام قصر . وكيف يقبل رجل شريف ان يخدم في جيش نميري الذي قتل عمه هاشم العطا والآخرين ؟ سمعنا ان الفريق ياسر قد تلقى سيارتين من حميدتي . من هو حميدتي الذي يهب العطايا ؟ هل هو النعمان بن ماء السماء ام قارون العصر ؟ كيف عرف معتصمي حزب الامة بالمذبحة وانسحبوا قبل ساعات ؟ ان كابوس الصادق هو انهيار نظام الانقاذ الكامل لان هذا سيكشف تورطه والاموال التي تسلمها . بعد ذهاب مايو اكتشف استلام احمد المهدي لمئات الآلاف من الدولارات العربات والبكاسي . مسكين الشعب السوداني !!!
لا ادري لماذا عندما كنت اقرأ تصريحات كباشي ورئيس القضاء والنائب العام ، فكرت في العم صول البوليس ضرار او شنب الروب بسبب شاربه الابيض والشاويس ميرغني الذين احبتهم امدرمان لانهم قد احسوا السكان بأنهم في امن وسلامن ومعهم امثال الاخ العم عمر القصاص الذي عن طريق النظر لاثر زائر الليل يحد اسم الحرامي . فكرت هل كان الصول شنب الروب او الشاويش ميرغني يمكن ان يتعاونا مع ابدربين ، الضل ، هبار وآدم قطية وهؤلاء ما عرفوا من النشالين اللصوص ورجال كسر الخزن والدكاكين . العم شنب الروب كان يعطي بعض من طعامه الذي يحضره ابناءه حسن وحسين عندما يكون احد كبار المجرمين في الحراسة ولكنهم يلتزمون بالقانون ولا يحابون . ويقف لهم كما شاهدت عتاة المجرمين عندما يمر الصول بأدب ويقولون اهلا عم ضرار . ويبدون الاحترام لانهم يستحقونه . ولم يكن في امكان البوليس تعذيب المتهم .
ضابط المجلس البلدي مامون الأمين ابن بيت المال طلب منه تغيير جغرافية دائرة الازهري خوفا من فوز عبد الخالق والذي حدث ، وهو من الاتحاديين . قال لهم ،،طز ،، لانه لا يغش او يحابي . عندما اتاه رجل بخطاب من الازهري لمساعدته ، قام بتمزيق الخطاب . ذهب الرجل شاكيا للازهري الذي قال له .... انا كنت عارفو حيعمل كده لكن لو قلت ليك حيعمل كده ما كنت حتصدقني . المجتمع كان يحمي نفسه حتى في المدن الكبيرة مثل ام درمان . الفريق ياسر العطا سمعت انه ابن اخ هاشم العطا الرجل الشجاع قائد انقلاب 1971 والذي اعدم ، وزميل الدراسة جعفر العطا . هذه العائلة الامدرمانية الكبيرة في فريق السيد المحجوب تمت بالصلة لعائلة الدعيتا ولشيخ الدعيتا جامع بالقرب من نادي الكراكسة . كان الجامع يوزع بليلة لوبا رائعة في يوم الاربعاء . تعرض بعض التجار لنهب قافلتهم خارج امدرمان فاخذ حماره وذهب وعاد بالجمال والمال ز سألوه جبتها كيف يا شيخنا من الهمباتا قال .... والله ادعيتا . اى ادعيت انها لي . الاخ عبد الرحمن المعروف بداموق وهو حارس مرمى الزهور في المسالمة حكم علية بالسجن خمسة سنوات في 1963 ترك سمعة جيدة في السجن وكان مرهوبا ومحترما من المساجين . تعرض البعض من اصدقاءه لنهب الساعات والجزالين أخذ الموتر وعاد بعد فترة بالمسروقات . العم محجوب عثمان المعروف بالرقيق والد عبد الخالق تعرض منزله في حى السيد المكي للسرقة وفقد ذهب زوجته . اتصل بصديقه يوسف الاغا صاحب المقهى وجارة الميكانيكي الارمني كربيت الذي يضرب به المثل في القوة ويحمل اسمه احد ابطال رفع الاثقال . تم استدعاء شيخ الحرامية والذي عاد بعد مدة بالذهب والسارق الذي طرحه العم يوسف الاغا بصفعة وحذره من الاقتراب من الحي مرة اخرى . قديما كانت هنالك قوانين حتى وسط اللصوص . وكانت للصوص قلوب رحيمة . والهمباتي لا يقرب ابل العوين والمالو قليل . ولكن الكيزان والجنجويد لا دين او اخلاق لهم . ان الخراب الذي سببوه في جامعة الخرطوم لا يمكن فهمه ، تصوره او غفرانه .
احد الاخوة الذي تبعني الى السويد من براغ كنت لا ارفض له طلبا . كان كريما لا يتوقف عن العمل بالرغم من اتجاهه للشرب . كان في بعض الاحيان يصير صعبا على زوجته تحمله وهو في حالة سكره ، وكانت تتصل بي لاخذه . وبعد عشرات السنين قلت لها ....عندما يسكر الانسان يقولون .... ودوه البيت . هذه الحالة الوحيدة ان من يسكر في البيت يقولون طلعوه من البيت . وبالرغم من كل هذا احضرته زوجته ومعه الشنطة كالعادة . فكرت في هذه الحالة عندما عرفت ان الاخ عرمان ورفاقه قد تم اختطافهم تفييدهم وعصب اعينهم وارسالهم خارج السودان . والكباشي بكل عدم حياء يقول ان عرمان محكوم عليه بالاعدام في السودان ولهذا ابعد عن السودان . في زول فاهم حاجة ؟ طيب ياسر عرمان محكوم عليه بالاعدام التانين دي مالوم ؟ الاخ السر قدور حكى لنا ان فنانة السودان الاولى عشة موسى احمد قد طلبت منه اغنية الا انه اعطي الاغنية للكاشف وربما لان الكاشف امام صراف الاذاعة كان يقلب الحال . الفنان كان يأخذ 50 جنيه عند التسجيل والشاعر خمسة جنيهات ولكن الكاشق اخذ الخمسة جنيهات واعطى السر الخمسين . غضبت الفنانة وقالت للسر ... انعل .... و عوض جبريل . وكانت تقصد الشاعر عوض جبريل . وعندما سالها السر طيب انا فاهم ، الدخل عوض جبريل شنو ؟ قالت .... لانه شين زيك . المجلس العسكري طلع ،، جديد ،، . ابعد الآخرين لانهم وطنيين . يبعد الوطنيين ويأتي بالسوريين وجنجويد وبوكو حرام من تشاد مالي وفاس الما وراها ناس كما كانت تقول جدتي الرسالة بت احمد . هذه ليست محن انها كما كان البعض يقول .... مسخرة .
كركاسة
من الصعب ان اقنع الناس بانني لست بشيوعي . حتى في قوقل يجد النسان تعريفا لشوقي بدري بأنه شيوعي . كل حياتي ارتبطت بالشيوعيين من اهل واصدقاء. يربطني معهم الفكر اليساري . الا انني ارفض البلشفية التي قتل نبيها تروتسكي في المكسيك بعد ان هرب من بطش الطاغية والسفاح الرفيق دوشكافيلي المعروف باستالين ,وارسل استالين من قتله في المكسيك . وماركس وانجلز كانا من الاشتراكيين الديمقراطيين ولم يكونا من البلاشفة مثال ملتوف بلقانين مالنكوف كيروف الخ البلاشفة هم من طرد واهان الاشتراكي بيليكانوف الرجل الامين الذي قضى كل عمره في خدمة الاشتراكية . الحزب الشيوعي السوداني لا يزال يعيش بعقلية البلاشقة . لا يمكنهم العيش بدون المؤامرات التخطيط لتحطيم رفاقهم قبل اعداءهم . في مدينتنا شخصان يتفاتلان كعادة بعض الشيوعيين وهذا يخلق الغازات الخانقة ويفركشون التجمعات والجاليات . اليوم بعد ابعاد هؤلاء ينعم الشباب بجالية هي اروع ما عرفت لكل هذه العقود .
في ايام انقلاب هاشم العطا خرج الشيوعيون بالاعلام الحمراء وهم يهتفون .... سايرين سايرين في طريق لينبن . ولا ادري اين هو طريق لينين ؟ واذا اتى لينين ماركس ماوتسي تونق لكان واجبا عليهم تعلم الاشتراكية من البداية . ولينين لم يحكم صار مقعدا بعد محاولة اغتياله ومات بعدها بسنتين . ان على الشيوعيين ان يدوها نفس شوية . كل ما نريده هو الرجوع الى الاشتراكية التي كانت مطبقة قبل الاستقلال وبعد الاستقلال . بدلا عن الدكتاتورية ، القهر ، السجون ، اليطش ،البوليس والسجون . كان عندنا احسن قانون عقوبات ، تعليم وعلاج مكفول للجميع ، شروط خدمة ومعاشات راقي ، وسيطرة الدولة على كل وسائل الانتاج المهمة وفي نفس الوقت يسمح لرأس المال من التحرك والازدهر بعد دفع الضرائب مما يعطي فرصة للطبقة الوسطى من الانتعاش ، والتي بدونها لا تتقدم المجتمعات لانها الطبقة الخلاقة والمنتجة . اليوم نريد من الشيوعيين ان لا يظهروا لونهم الاحمر وفرض وجودهم الغير مرحب به عند الكثيرين . وهذا ما يدفع البعض للتخندق . فلتكونوا شركاء بدلا عن مسيطرين على كل حراك .
لقد تخلى عبد الخالق محجوب من لونه الشيوعي وترشح كمستقل ونجح في اكبر واهم دائرة في السودان دائرة الازهري .
رقعة
شاهدت مباراة الفتيات الكمرونيات مع الهولنديات . بالرغم من خسارتهن امام الهولنديات الا انهن كن عظيمات . سيأتي الوقت الذي سيفوز فيه الافريقيات بكأس العالم . وسيكن كمحترفات في اوربا الخ . فكرت في السودانيات وقلت يمكنهن ان يلعب بالحجاب ولكن انظمتنا تريدهن ان يعشن في عصر القرقريبة الاشافي الكنش والمفراكة . خلال الحرب العالمية الاولى ازدهرت كرة القدم للسيدات وفي احدي المباريت كان عدد المشاهدين في بريطانيا 50 الف مشاهد . بعد الحرب منع النساء من ممارسة كرة القدم .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.