ميليشيا الدعم السريع ترتكب جريمة جديدة    بعثة الرابطة تودع ابوحمد في طريقها الى السليم    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية    نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق    كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون ينقلون معهم عاداتهم في الأعراس إلى مصر.. عريس سوداني يقوم بجلد أصدقائه على أنغام أغنيات فنانة الحفل ميادة قمر الدين    السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م    محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    تقارير: الميليشيا تحشد مقاتلين في تخوم بلدتين    شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    سيدة الأعمال رانيا الخضر تجبر بخاطر المعلم الذي تعرض للإهانة من طالبه وتقدم له "عُمرة" هدية شاملة التكاليف (امتناناً لدورك المشهود واعتذارا نيابة عنا جميعا)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    مكافحة التهريب بكسلا تضبط 13 ألف حبة مخدرات وذخيرة وسلاح كلاشنكوف    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض    تونس.. سعيد يصدر عفوا رئاسيا عن 2014 سجينا    ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البوليس بخيره وشره .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 29 - 09 - 2017

السيد المقدم محمد عبد الله الصائغ له التحية كتب موضوعا تحت عنوان الاستاذ شوقي عن ا ي بوليس تتحدث ؟ نحن نتكلم عن الشرطة الفاسدة . واوردت بعض الحوادث كما عشتها . من المؤكد انه توجد شرطة فاسدة . لقد كتبت عن عظمة رجال الشرطة مثل عصمت معني الذي وجد الوسيلة وعلي المك في فترة الديكتاتورية الاولى في برندات السوق وقل لهم ... المنطقة دي ما مأمونة واوصلهم بسيارته وكانا في حالة اختفاء. لماذا يجبر المواطن على الاختفاء في وطنه ولمااذ يقبل البوليس بهذه المهمة الكريهة . ؟ وفي الديكتاتوريات يتفرعن بعض رجال الشرطة, عصمت رفض الانضمام للأمن بالرغم من تميزه . .
في موضوع ....البوليس كان اولاد ناس لكن الانقاذ عملتهم كناس .... تطرقت لرجل السواري بين الذي دلق الماء المثلج وهو يطارد حد المشاغبين في دار الرياضة امدرمان . وذهب في المساء بحثا عن منزل الصبي صاحب الماء واراد تعويضه ولكن والدة الصبي رفضت ، وفي العيد ذهب بين بعيدية للصبي . هذا يفوق ما يحدث في ارقى الدول . باجوري رجل البوليس بدون شريط عندما ينتهي دخول الناس لدار الرياضة يدخل وتهتف كل دار الرياضة باسمه وهو يرفع يديه وكأنه رئيس دولة .
العم عبد الله بون كان ينهال على ظهورنا في سينما برامبل بالسوط بدون تمييز او رحمة . لماذا هذه لاهانة للبشر ؟ الامباشا سيد احمد في سينما الوطنية كان يتعامل معنا بابتسامة . عبد الله بون جلد شخصا يقف خارج الصف ويتحدث مع قاطع التذاكر وكان ضابط بوليس وتشفع له اخي رجل البوليس عطا المنان عبد الله دلدوم ابن الشاويش المحبوب عبدالله دلدوم . ومنع عبد الله بون من العمل في السينما مما حرمه من ال 15 قرشا
في كتاب حكاوي امدرمان ذكرت ان البوليس كانوا ابطالنا قديما مثل الشاويش ميرغني الذي قتله الانصار في حوادث مارس 1954 وهو لا يحمل سلاحا ولكنه كان يؤدي عمله مواجها الفؤوس والسكاكين .
الضابط الوليد مكي شبيكة شاهد بعض البوليس يحاولون ادخال السياسي الطيب الزعيم الكومر بطريقة مذلة في ايام عبود فانتهرهم وقال .... انتو ما بتعرفوا الاصول ؟... تفضل يا استاذ فقال الزعيم ... ما انت ود الاصول واعتلى المركبة. ضابط لبوليس قرشي فارس جارنا في حي البوستة قدم مع قوة من البوليس وقام بتحية مولانا عبد المجيد امام عبدلله في اكتوبر . ومولانا يتقدم الموكب ضدالعسكر في اكتوبر . فطلب منه مولانا ابن العباسية الانصراف فاستدار سعيدا لانه لم يكن يريد سوى ذلك الامر ونجحت مايو . والد قرشي فارس كان يؤجر منزله الملاصق للشيوعيين وقرشي يعرف .
العقيد في البوليس ابن رفاعة العظيمة ميرغني الحاج كان من الطف واكثر البشر تهذيبا وحبا للخير ومساعدة البشر . احضرت له تلفزيون للسيارة كهدية فضحك عمه وخاله مولانا محمد صلح عبد اللطيف وقيع الله لأن العقيد لم يكن يمتلك سيارة . هل يوجد عقيد اليوم لا يمتلك سيارة ؟
يقول العقيد ان موضوع الطالبة اميرة الحكيم ليس للنقاش . كيف هرب رجل الشرطة الى مصر وعندما عاد للسودان وجد مشنوقا في الزنزانة؟ !! وان مساعد رئيس القضاء اعتقلته الشرطة. ولكن لا يمكن اعتقال رجل شرطة عادي شهذه الجريمة او التعدي على القانون لانه ليس في استطاعة رئيس القضاء تغطية جوبا كبوشية الابيض وبورسودان . والانقاذ اليوم تحمي البوليس ولهذا يقتل الشباب كالجرذان في سبتمبر وعوضية عجبنا امام دارها. .
في ايام نميري تفرعن الضبط ابورفاس اطلق الرصاص في لعاصمة على شخص غير مسلح . وواصل عمله وكأن شيئ لم يكن . وفي العباسية تصرف بعنجهية في احدي حفلات الحي وتصدي له زميل الطفولة ميرغني راس خروف في السروجيه وهذا حي بين فنقر والسردارية . واخذ ميرغني للحراسة بعد ضربه امام فتيات حيه وكان من الحضور يوسف مصطفي عسكري الحريقة وشقيق النيل مصطفي شاويش البوليس. وارجع ميرغني جثة هامدة . جار ميرغني المباشر كان ضابط البوليس والرجل الرقيق المهذب الرشيد دفع لله الفيل عندما سألته وانا متألم لفقد صديق ضمني معه الحي وذكريات االشباب والطفولة وايام الدافوري ، السباحة وصيد السمك الخ رده كان انه كان بعيدا عن امدرمان و الضابط شخص متفلت . ابو رفاس كان يستدعى فتوة امدرمان الاخ عبد الرحمن داموق ويعتدي عليه امام العساكر لكي يقال عليه انه انتصر على داموق طيب الله ثراه . كان لداموق خانة لانه لفترة كان مخخنجي وكان يعمل معه رجل بوليس . وبسبب طول يده قم داموق برفده . وكانو يقولون في امدرمان ما سمعتا ؟ داموق ما رفد البوليس . لقد كان في امدرمان م يقارب العشرين من المخخنجية اكبرهم كان الفخ لانه بتاع جملة . ود نكير كان االوحيد الذي يبيع الافيون. لم يقف ابدا امام قاضي. بعض الناس كانت تحتاج للافيون بسبب آلام الدسنتاريا .
عبد القادر تورو كان في بانت في حوش كبير كان معه محمد عثمان الفتوة ومعه خمسة من الصبيان منهم نور الهدى وقريبه عبد العزيز ، وملابسهم طيله اليوم عبارةعن سروال قصير وفنلة كت . ويحضر يوميا رجل البوليس من االقسم الجنوبي للفطور او تدخين البنقو احدهم كان ... جاور السعيد تسعد . لانه كان يردد هذه الجملة ليفتح له محمد عثمان الباب . هذا في لستينت كانت لتورو سيارة تاكسي يقودها ابراهيم ابودقن الذي كان في بداية شبابه يسوق سيارة والدي الفورد . وصرنا اصدقاء . ولتورو كشك مرطبات في ركن مدرسة المؤتمر الجنوبي الشرقي مثل اغلب مترددي السجون .
المشكلة في السودان ان الهوة كبيرة بين الضابط ورجل البوليس العادي ونفس الشئ في الجيش . واغلب الضباط كانوا في ابراج عاجية ولا يعرفون كيف يتنفس الشارع وخاصة المسحوقين . بعض اخوتنا كانوا من اسر تعيش من صنعة لعرقي و لمريسة . وكانوا يتعرضون لسيطرة بعض رجال البوليس ويدفعون . رجل لشرطة كانو من غير المتعلمين وبعضهم لا يفك الخط والمرتب ضعيف . وتحث تجاوزات بين لافراد ولكن فيماا بعد صار بعض الضباط متفلتين .
في امدرمان كان هنلك ما عرف .... بعرقي هذ المساء . فتحت لوحة الاعلانات الكبيرة على حائط سينما امدرمان كان هنالك عنوان ضخم .... هذا المساء ... وتحت الاعلان يجلس ... أ . ر . ويبيع العرقي في زجاجات البيرة ابو جمل من تحت طربيزة السجاير والتسالي الخ ويجلس بالقرب منه شاويس بوليس معروف او احد رجال البوليس المعروفين . وبعد التاسعة يتجه الكثيرون لميدان الربيع ومن لعادة ان تكوم هنلك حلة ضخمة من العكو او ذنب العجول وتدلق في صينية خبيز ومن لا يصل الى الصينية يقوم البعض بتزويده ,,بلقم ,, سريعة . هذا الاخ الذي كان يذهب اغلب ربحة لللأخوان . عذبه الكيزان في بداية الانقاذ لدرجة الموت لان والده صاحب نوبة ورجل دين . وكأن لكيزان يعرفون الدين .
لقد كتبت عن الحرامية عدة موضيع وكتبت عن النشالين الذين عرفتهم وجالستهم ، مثل الضل وابدربين وعوض ناست المتخصص في السلخ وهو قطع الجيب بالموس وللحصول على الجليدة او الجزلان والبقية يفقعون الجليدة منهم على برسيم وابو نضارة الخ بعضهم كان يتعاون مع البوليس الذي يسلمه النشال الجليدة ويتقاسما فيما بعد . عبد الله باسنانه الكبيرة كان يستلم . وفي احد الايام اختلف مه ااحد نشالي مدني لان عبد الله قال ان المبلغ 8 جنيهت ونصف والنشل كان يقول ان الدراف او الضحية كان يثمن على عجلة ثمنهاعشرة جنيهات . عبد الله كان يشاهدني كثيرا في سوق الموية ومع العجلاتية الملاكمين الذين يعملوم في الشارع. وعندما حضر يوما وهو خجل في المساء بسبب تأخر الوقت ويريد توقيع قاضي جنايات امدرمان مولانا محمد صالح وقيع الله وهذا قد يعني بعض المال . وصدم عندما شاهدني وسالني اذا كنت ساكن عند جنابه فقلت له هذا بيتنا . صار يتجنبي الى ان شاهدني بعد سنوات وانا اتعلم قيادة السيارة غرب نادي المريخ فنزل بسرعة وانتزع مفتاح العربة ولم يعرفني لانه صارت لي لحية فقلت له رجع المفتاح يا عبد الله فقال ... هو ده انتا ؟ انا ما قلت اتعشينا . في الخمسينات كانت هنالك يفطة في كوبري مدرمن لحديدي ممنوع مسبقة لترم في الكوبري . قم سئقن وصديقي فيم بعد بتجطي الترام وتبعه سائق تاكسي فاوقفنا البوليس عند مدخا امدرمان. وحضر عبد الرزق وطلب 25 قرش من والدتي كرشوة متعارف عليها. ولم يكن عند والدتي اقل من جنيه وتبرع سائق التاكسي بدفع الغرامتين ثم توقفنا وتحصلنا على الفكة . ولقد رسخت تلك الحاادثة في ذهني وانا في لعاشرة كتصرف سئ . العم خليفة محجوب مامور امدرمان تعطلت سيارته في الكوبري فهرع رجل البوليس لمساعدته. فطلب من رجل البوليس ان يحرر الغرامة اولا .
في الحكومة لوطنيىة الاولى قبض على من صار مامورا. مدرمان في وضع فاضح مع ممرضة عند درابزين المستشفى ولم يصعد الامر . وبدأت التجاوزات .
ود الكتيابي صار ملكا في امدرمان او الحاكم بامره بعد ان قبض على الشيوعيين في زمن عبود ومنهم مجموعة كبج تمت ترقيته لرتبة ضابط بوليس . واقامت له السفارة الامريكية حفلة . قبض قبلها على منشورات في منزل الشاب جعفر ابو جبل في بيت المال . وخرج وقبل حائط قصر الشريفة شاكرا لانه توسل اليها وله نذر في عنقه وقد نجح اخيرا في الايقاع بابي جبل. ولكن المحكمة برأت جعفرطيب الله ثراه لان المسكن من حيشان ام درمان وتسكنه مجموعة من البشر. وحدث نفس الشئ مع الدكتور والحاصل علي درجة الدكتوراة في الطب عبد الرحمن عبد الحميد عثمان وكان وقتها طالبا في الثانوية . وساعد المحامي ابو عيسى في اطلاق سراحة لان المنزل في حي العرب هو مسكن للكثيرين وشبابيك االمنزل فاتحة على االشارع وربما كرتونة المنشورات قد وضعها اي شخص . وفي المرة الثالثة قال ود لكتيابي للطالب صلاح عبد الله... لو ما اعترفت انه المنشورات بتاعتك انا حاسوق اختك. وهذا ما قام به مسؤول النيل الابيض الذي هدد الراعي بأخذ ابنته ذا لم يدفع الرسوم . وذهب صلاح لسجن كوبر ثم حضر لبراغ وصار دكتورا في الزراعة . هذا هو النوع من الشرطة الذي نتكلم عنه . ولبرغ حضر المخرج التلفزيوني في الخليج ابرهيم الجزولي وكان قد سجن بسبب نشاطه السياسي في تلك الفترة لقد كرهت امدرمان ود الكتيابي بسبب قضية صلاح . وطلب اللواء حمد االنيل ضيف الله من شاويش الجيش فرح بتاديب صول البوليس ود الكتيابي فتبعه من سوق الموية الي زقاق الوطنية واعتدى عليه بالضرب المبرح . قام اللواء بحمايته .
وانا في الطريق ممرت امام منزل الدلال ظهران وكان ابنه ابراهيم وبعض اصدقاءه ينظرون االى وكان هذا كافيا قديما لبداية معركة . قفلو بابهم ثم ذهبوا للتمنة وفتحوا بلاغا . وانا خارج من تمنة السوق حضر ود الكتيابي فسالني عن سبب وجودي فشخط في وجهه . وبعد فترة حضر البوليس لاخذي وكان معي اثنين من الملاكمين احدهم محجوب عجيب فشتمهم وهددهم وقام بطردهم وادخلني الحراسة ثم تم نقلي للأوسط ولكن الشاويش لم يجد سببا لوضعي في الحراسة لعدم وجود ارنيك 8 او اي مسببات واعتبروها نوعا من تسلط ود الكتيابي . رجل البوليس في التمنة عندما قل له ولد الكتيباب انني قد شتمت الحكومة وطلب موافقته قال له بشجااعة ما نبذ الحكومة ولا حاجة . الطيب عجوبة العجلاتي وجد تهديدا من ود الكتيابي بانه سيدخله السجن . وقد حدث هذ لانه وجدة يصلح موترا والمكينة شغالة . وحكم على الطيوبة بلسجن شهرا . ولهذا هرب ود عجيب فهو صديق الطيوبة .
لاخ الاكبر حمد على حمد كن يمتلك لوري تراب في الستينات وقريبه ابشر كان ترزيا في قرش المنزل قبض عليهم بتهمة االشيوعية وليس لهم اى صلة بالسياسة. عندما ذهب صديقنا عبد الرحيم على حمد زسأل عن امكانية ادخال سجائر لهم قل له رجل لبوليس في الاوسط. انحنا بندخل البوليس كده ؟ وفرك اصابعه . كنا وقتها في الثاانوية وتركت تلك الحادثة عندنا فكرة سيئة عن لعدالة .
في اكتوبر ذهب ود الكتيابي للخالة صفية والدة المحامي الشيوعي وقتها احمد سليمان وترجاه بالتدخل. وترك في حله . واحمد سايمان وفاروق ابو عيسى قد قدما للمحكمة بتهمة اساءة المحكمة في دفاعهم عن احد الشيوعيين وهجومهم على الدولة . وقام قاضي الجنايات مولانا محمد صلح عبد اللطيف يتبرأتهم . واعادهم العسكر مرة اخرى وبطلب سجنهم فحكم عليهما مولانا بالسجن يوما واحدا ينتهي بنهاية الجلسة . طرد مولانا محمد صالح من الجنائية الى الحركة . واعيد مولانا احمد العاقب من المعااش وحكم عليهما بالسجن 6 اشهر. بعد فترة جعل النميري ود الكتيابي بسبب الصداقة مسؤولا عن سوق امدرمان . نحن نذكر رجال البوليس الشرفاء احدهم العم رحال في ملكال الذي طلب من ابنه وزميلنا في المدرسة ان يخبر الاستاذ سيد طه بان الشرطة على وشك مداهمة مسكنه لانه شيوعي ويعرفون ان عنده منشورات . العم رحال لم يكن يجد اى سبب للقبض على معلم وسجنه وطرده لان االعسكر قد قرروا مطاردة الشيوعيين . الاخ ابراهيم جلال ود زينبو طيب الله ثراه ، كان رائعا مساعدا بعيدا عن الاضرار بالناس . كان مثل زميله الضابط الشاب الانيق صلاح التجاني والكثيرين من من عرفناهم .
ارجو ان يفسر لي كيف تحصل صول البوليس على اقطاعية من المنازل في الثورة ولم يكن يسمح بامتلاك اكثر من قطعة واحدة في الخطة الاسكانية . ولكن في 1963 كانت قضية الشنطة عشة هارون التي وجدت داخل شنطة حديدية وهي ترتدي احسن ثيابها توب اسرار. في منزل جديد في الثورة يخص احد المعلمين وقد اختفي ذهب بائعة الهوى عشة هارون . سبب اكتشاف الشنطة هو ان والدة زوجته طلبت من الخادم حفر حفرة دخان . حكم على المعلم بالسجن . في الاستئناف تغيرت اقوال صديقاتها منهم مريم وهي من جبال النوبة وتتمتع ببعض القوة الجسدية والطيبة وتتعرض للمشاغبين . يمكن قوقلة شوقي بدري قتيلة الشنطة . شقيق المتهم كن مهندسا في بلدية امدرمان . وحكم ببرئة لمعلمالمحقق كان الامباش ح . ب . قريب الصول ووالد زوج بنتة وهو الآن صحفي ورئيس تحرير ويسكن في احد منازل االصول... ن . التي هى بالعشرات وفي كتلة واحدة . في نفس الوقت قتل الشيخ السراج وقطع وكان نفس الاشخاص مسؤولين من التحقيقات .وهنالك في نفس السنة ما عرف بقتيلة الكوشة وهي سيدة وجدت مقتولة في كوشة الجبل وقد اختفت مصوغاتها وقبض على الشاب ... م . من اسرة معروفة واطلق سراحه بعد اسبوعين وانتهى التحري . لمسكين ليهم الله .
وانا في التاسعة من عمري وفي العشاء مر امام منزلنا في الملازمين احد الشباب وشاهد الملابس التي اكمل كيها اثنبن من الخدم وباب الشارع مفتوح فحملها وبسبب استعجاله خبط الباب فانتبه له الخادمان وقاما بالقبض علية فمنعهم والدي الذي كان مفتشا وقاضيا من ضربه واتصل بالبوليس وعند حضور البوليس تكرم احدهم على الشاب بصفعة قوية ووصفه بالعبد فانتهره والدي ومنعه من مواصلة الاعتداء. القانون السوداني يبيح للمتهم الحصول على محامي مدفوع الاجر من الدولة وهذا القانون ليس بمفعل ولايعمل به البوليس والبعض يقدم لجرئم قتل او جرائم كبرى ويدان بالاعدام بدون محامي . وحتى المحامون لا يتكلمون عن القنون لأن العائد قليل ويجد الاغنياء الحماية والضمان والمحامي الجيد وعدم االتعرض للتهديد والتعذيب اما الضعفاء فيجدون التعذيب والضرب خاصة في لسبعينات بعد تدخل لامن المصري في السودان . واخيرا مدربي التعذيب من ايرن .
نحن عشنا وسط الشرائح الضعيفة في امدرمان وكنت اعرف ان البوليس او بعضه يتعامل معهم باحتقار وظلم . صديقي ميرغني راس خروف لم يحظى بتعليم وعرفت ان جدته من رعاه . لهذا كان في امكان الضابط ابو رفاس معامته كما يريد.... ما عندو ضهر
في السبعينات وخاصة االثمانينات كان البوليس يتعامل مع الاريتريين والاثيوبيين كهوامل. تعرضوا للاستغلال والاغتصاب رجالا ونساءا . ولكن قد كتبت عن العم الصول ضرار المعروف بشنب الروب كان يطلب من ابناءه حسن وحسين اعطاء بعض طعامه الذي يحضرونه له من المنزل للمعتقلين في الحراسة . وكتبت انني شاهدت مترددي السجون يقفون له في امدرمان باحترام وود وينادونه بعم ضرار لانه كان يعاملهم بمعقولية . كتبت انني قد شاهدت الامباشا سيد احمد يقول لاحد المساجين واسمه حامد من المجموعة التي كانت تقوم بتسوية ميدان الكرة امام مدرسة بيت الامانة..... انت يا حامد بتشتكي من قراصة السجن خلي السرقة واشتغل واكل البيعجبك في بيتك وكان يسدي له النصح كعم عزيز . حامد صار صاحب كشك في الملجة ويصنع براويز الصور .
قديما كانوا لا يوظفون الدناقلة والمحس وبعض القبائل في البوليس لانهم ينحازون لاهلهم ويتساهلون. الشايقية والنوبة كانوا ممثلين بكثافة في البوليس لانضباطهم . وفي الستينات السبعينات والثمانينات انضم للبوليس من عرفناهم كمتفلتين احدهم ود القور الذي صار يحضر لشتم اصدقائي االعجلاتية وبعض رواد مقهي مهدي حامد كنوع من التشفي وتصفية حساباات قديمة . وبعد ان كثرت تعدياته طرد من البوليس . حسن سن الدهب كن شابا ظريفا ومتساهلا بعد سنين عديدة. رجعت لامدرمان ووجدته بوليس بلدية يمازح الجميع. استغنوا عنه في البوليس لانه متساهل جدا ويعرف الجميع بالاسم والبوليس من المفروض ان تكون له هيبة . كان يحل المشاكل بالتراضي . ولا يصل الى المركز.
قديما كان البوليس في خدمة الشعب ثم صار رجل البوليس او بعضهم من اعداء الشعب خاصة الشرائح الضعيفة .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.