[email protected] أحزننا نبأ وفاة لاعب المريخ إيداهور الذي نزل كالصاعقة على جماهير الكرة بمختلف ألوانها، خاصة أن إيداهور كان من نوعية اللاعبين الذين يركزون على لعب الكرة وقد عرفناه مسالماً لا يميل نحو العنف رغم أن أسلوب لعبه يعتمد على القوة الجسمانية. إيداهور فقد كبير للمريخاب على وجه الخصوص ووفاته أثناء تأدية إحدى المباريات لا نشك في أنها تؤلم جماهير هذا الفريق وإدارته وزملائه اللاعبين، لكننا نؤمن أيضاً بأن إرادة المولى عز وجل لا راد لها وأن الأسباب تتعدد لكن الموت واحد. بالطبع لم يكن لاعب الأمل الذي ارتكب مع إيداهور المخالفة يدري أن الأمر سيؤدي لوفاة اللاعب ولذلك لا أعتقد أن اللهجة الغاضبة حول اللجوء للقانون وخلافها من العبارات العاطفية ستؤدي إلى نتائج مطلوبة في مثل هذا الوقت. الأفضل أن نعبر عن حزننا علي النجم الذي كان هادئاً ومحبوباً وسط زملائه وجماهير ناديه بنبل وأن ندعو حكامنا لضبط انفعالات اللاعبين داخل الملعب والسعي لتخفيف حالات العنف في ملاعبنا بأقصى درجة دون أن نتحدث عن الأمر وكأن هناك من سعى حقيقة لقتل إيداهور لأنه ما من عاقل يتخيل أن يأتي لاعب كرة إلى الملعب وفي ذهنه أن يقتل زميلاً له في الفريق الخصم. إثبات عظمة الهلال تحدث السيد صلاح إدريس رئيس نادي الهلال المستقيل - قولاً لا فعلاً - للإذاعة الرياضية بالأمس مؤكداً أنه لن يتنازل عن استقالته ما لم تزول أسبابها ولا ندري ماذا يريد صلاح إدريس حقيقة، فالاستقالة التي يتحدث عنها لم تقدم بشكل رسمي حتى اللحظة ولا تزال مجرد فرقعة إعلامية ولا ندري أيضاً إلى متى سينتظر مجلس الهلال، فهذا الوضع الضبابي ليس في مصلحة الفريق، فإما أن يعيدوا الرجل إلى موقعه إن كانت لديهم الوسيلة لذلك أو أن يقبلوا استقالته ويقدمونها للجهات المعنية. قال صلاح إدريس أيضاً أنه لن يتنازل عن مديونيته على النادي وهذا أمر نعرفه تماماً يا أرباب ولم نتوقع في يوم أن تتنازل عن فلس واحد دفعته للنادي فالجواب كما نقول يعرف من عنوانه وقد فهمنا ما وراء سطور العنوان منذ زمن بعيد وليس اليوم.. وكعادة السيد صلاح إدريس أكمل العبارة بتبرير فطير حين قال " لأن الهلال لا يحتاج لأمواله." من يرغب في التنازل والإهداء يا رئيس الهلال المستقيل لا يهمه إن كان الطرف أو الجهة التي يمنحها تحتاج لذلك أم لا، فإما أنك دفعت لأنك عاشق للأزرق وفي هذه الحالة كان من الممكن أن تتنازل أو أنك كنت تفعل لمجرد السيطرة على الأمور إلى حين ويبدو أن لحظة الفكاك قد حانت وهو ما نتمناه حقيقة. لكن نشكر الرجل أيضاً على تذكيرنا بأمر مديونيته في هذا التوقيت الذي يمر فيه الفريق بمرحلة صعبة فعسى ولعل أن يستطيع الأهلة تحويل مثل هذا التصريح والتبرير الفطير إلى طاقة ايجابية وحافز يدفع أقطاب النادي إلى الظهور من جديد بعد أن تسبب العديد من كتاب صلاح إدريس في تنفيرهم وإبعادهم عن الأضواء بسبب ما لحق بهم من شتائم في فترات سابقة. كل العشم أن يتحرك هؤلاء في هذا الوقت الذي يحتاج لجهود جميع الأهلة ويدعموا ناديهم مثلما كانوا يفعلون في السباق وليعلم البعض أن مديونية صلاح إدريس مهما كبر حجمها يمكن أن تعاد إليه - بالتقسيط المريح - طبعاً فهو لم يدفعها في يوم واحد كما أن أوجه صرفها لم يحاسبه عليها أحد للأسف الشديد، ولا نعرف كم هو حجم المبلغ الذي كان صرفه ضرورياً وكم الذي صرف في غير محله.. فحسب علمي أن أصحاب الحظوة كانوا يحصلون على أموال كثيرة دون وجه حق وأغلب الظن أن مثل تلك الأموال قد دخلت ضمن المديونية. المهم في الأمر أن يتحرك الأهلة سريعاً فالأمور إن فلتت أكثر مما هي عليه الآن فسوف يتطلب الأمر وقتاً طويلاً قبل استعادة الاستقرار ولذلك فالأفضل أن تتم محاصرتها في الحال. في السابق التمسنا لبعض أقطاب الهلال العذر في ابتعادهم لأن الأسباب كانت معلومة ، أما الآن وبعد أن استقال رئيس المجلس الذي اعتبره البعض الداعم الوحيد للنادي لابد أن يتحرك هؤلاء الأقطاب ويقدمون الدعم اللازم لبقية أعضاء المجلس حتى لا يتوقف شئ في النادي لمجرد ابتعاد رجل واحد. التخاذل في مثل هذا التوقيت هو الأمر الذي لن تعذر فيه الجماهير هؤلاء الأقطاب لأنهم إن لم يتقدموا الآن لنصرة ناديهم لن تكون هناك حاجة مستقبلية لجهودهم. نريد لكل رجل مال عاشق للأزرق أن يتقدم الصفوف بنية خالصة ويقدم دعمه المادي وهو ما عودنا عليه رجال الهلال الشرفاء الذين يهمهم أن يكون ناديهم المحبب قمة في كل شئ دون من ولا أذى. وبهذه المناسبة نتساءل أين الكاردينال وتصريحاته الملتهبة وظهوره المتكرر في فترات سابقة! فهذا هو التوقيت الذي يحتاج للدعم الحقيقي ونتمنى أن نسمع عن دعم سخي للرجل في اليوم قبل غداً وأن يفعل ذلك من أجل الهلال لا من أجل لمعان نجمه كبديل محتمل لأن مسألة البديل هذه نريدها أن تترك لإرادة جماهير النادي هذه المرة. والجماهير أيضاً لابد أن تقول كلمتها الفصل في هذا الوقت ، ومن السهل جداً أن تدعم هذه الجماهير العاشقة للأزرق ناديها بالمال رغم صعوبة الحصول عليه لدى بعضها، لكن جماهير الكرة تعودت أن تقف مع أنديتها في أحلك الظروف. إلا أن تحرك الجماهير يحتاج لشئ من التنظيم ولابد أن يتحرك بعض الأقطاب بالتعاون مع مجلس الإدارة لتحفيز الجماهير على العمل من أجل ناديها وتوفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي. نريد أن نخرج من المحنة الحالية بدروس أهمها أن الاعتماد على رجل واحد أمر لا ينسجم مع الحديث عن عظمة الهلال وحتى نقرن القول بالفعل لابد من تنظيم حملات جادة لدعم النادي في هذه الأيام حتى نثبت للكل أن جماهير الأزرق وأقطابه قادرون على حل كل معضلة تواجه ناديهم. \\\\\\\\\\\\\\\\\\
