قدم «القراي» عدد مِن المُقترحات للشعب السُوداني فيما يتعلق بالمنهج مِنها أنّ يكون « رشيق» كتاب واحد فقط كبعض الدول الأوروبية، وقائم على الفهم لا الحفظ وتوصيل المعلومة من خلال «اللعب» ، وادخال التربية المدنية بديلاً للعسكرية، واعادة الفلسفة والمنطق وعلم النفس، والفنون والمسرح والموسيقى للتعليم الثانوي. إضافة لمنهج موحد للعلوم المهنية وذوي الإحتياجات الخاصة ...... الخرطوم : الجريدة قال مُدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي د. عمر أحمد القراي: إن المناهج مِثلها و «الدستور» يجب أنّ تُلبي كافة تطلعات الشعب، لذا هِي أخطر مِن تسليمها لمجموعة مِن الفنيين ليُقرروا كيفية وَضعها. وطالب «القراي» فِي مُؤتمر صحفي حول قضايا التعليم بسونا أمس،الشعب السُوداني وَضع المنهج الذي سوف يتعلم عَليه أبنائهم.ولفت إلى إفتتاح مكتب لتلقي المُقترحات والمُساهمات مِن قِبل ربات المنازل وكافة المُهتمين بالحقل التعليمي بالبلاد.مُناشداً لجان الأحياء وتجمع المهنيين ومُنظمات المجتمع المدني نقل رأي الشعب،وزاد نُريد معرفة « الشعب دَايري يقرا شنو ؟» ومِن ثم نضع المنهج. وشددّ على أنّ الثورة لم تكن «عبثاً» ليظل ما ثاروا لأجله قائماً وموجوداً كما هو ، مُؤكداً أن تغيير المناهج أمر « حتمي». وأشار إلى عدم تخوفه مِن الحملة الشرسة التي تواجه بها تصريحاته قائلاً: « مايفعلونه لن يُثنينا عن مانقوم به ، وهم يعلمون جيداً أننا لا نخاف منهم ، وعليهمّ يعلموا أننا نحرص على الدين أكثر مِن الإنقاذ،ولكننا سنعمل على ترسيخ الدين الذي نعرف وليس دين الكيزان وتُجار الدين». كشف « القراي» عن العديد مِن المساو بالمناهج القديمة وقال إنها كانت «كثيرة جداً» وضرب مثال بطفلة تعرضت للالم في الظهر مازالت تُعالج مِنه نتيجة حمولة الحقيبة المدرسية». إضافةً إلى أن المناهج كانت « مُسيسة» لخدمة أغراض النِظام البائد،حيث تم حذف مادة الفلسلفة والمنطق وإدخال التربية العسكرية ،وربط القِتال بالجهاد الإسلامي. تأسف « القراي» على تكثيف حفظ القُرأن والأحاديث للأطفال « الروضة» قائلاً : « أطفال يُجبرون على حفظ سورة الزلزلة والفيل بدلاً عن اللعب والأناشيد». ولفت إلى أن طُلاب الصف الأول أساس يحفظون (23) سورة. مقرونة بالأحاديث والسيرة النبوية. وقال إن الجرعة المقدمة من مادة « الفقه» لا تتناسب مع سن الطُلاب ، «طفلة فِي السادس ما دخلها بالحيض والغُسل لتُدرس لها». إضافة لمُحاصرة الطُلاب بالأيات فِي المواد الأُخرى مِثل «الفيزياء والكيمياء.. الخ» مشيراً إلى أنه خطأ وانتهاك لحقوق الطلاب المسيحيين والوثنيين. وقدم «القراي» عدد مِن المُقترحات للشعب السُوداني فيما يتعلق بالمنهج مِنها أنّ يكون « رشيق» كتاب واحد فقط كبعض الدول الأوروبية، وقائم على الفهم لا الحفظ وتوصيل المعلومة من خلال «اللعب» ، وادخال التربية المدنية بديلاً للعسكرية،واعادة الفلسفة والمنطق وعلم النفس،والفنون والمسرح والموسيقى للتعليم الثانوي. إضافة لمنهج موحد للعلوم المهنية وذوي الإحتياجات الخاصة. كاشفاً عن الأوضاع السيئة للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي الذي أوشك على السُقوط ومشيراً إلى أنّ مباني مُنذ «الإنجليز». وقال إن (194) موظف فقط يعملون بالمركز الذي يحتاج ل(300) كحد أدني، و(34) فقط من يضعون المناهج في حين أنهم يحتاجون ل(107). واستنكر الميزانية الضئيلة المخصصة للمركز ولفت إلى ان النظام البائد كان يُخصص (7) مليار سنوياً واصفها بالميزانية الضئيلة.مناشداً الشعب السوداني دعمه إن كانوا يُردون مناهج تلبي طموحاتهم. كاشفاً على أنه سيتم تنفيذ السلم التعليمي ( 6-3-3 ) مطلع العام القادم.وقال إن المدة الزمنية لتغيير المناهج ستكون ضاغطة للغاية وسوف ستغرق عام أو عامين.