تعلمون سيادتكم ما حاق بالتعليم من ضعف ومهانة في العهد المباد ، بما لا يحتاج معه إلى شرح ولا تفسير . وقد شرعتم كما رأينا وسمعنا في إعادة ترتيب وإصلاح الحال وذلك على حسب ما ورد في محاضرة الدكتور عمر القراى وما تناقلته الأسافير من قرارات نسبت للسيد الوزير . نشاطركم الرأي ونوافقكم في جل ما ذهبتم إليه من الحاجة العاجلة للإصلاح ولكن هناك ملاحظات رأيت أن أشارك بها عبر مقالين سابقين نشرتهما سابقا . ولكن من المنصف أن نقول و ننبه إلى إن هناك حاجة ملحة لعقد مؤتمر للتعليم لطرح الأفكار وتبادل الآراء والمقترحات ومن ثم التوصيات كما هو معمول به في المؤتمرات المماثلة . وأهم سبب يدعو لعقد هذا المؤتمر هو أنه من الضروري للخطو نحو أي إصلاح أن يوضع له الأساس السليم ليقوم البناء سليما . والتعليم أمر حساس يهم كل الأمة ومادام هو كذلك فلابد من أن تتوافق عليه مكونات وخبرات معنية بالعملية التعليمية التي هي في نهاية المطاف سيعم خيرها كافة قطاعات المجتمع ، ومن الصعب أن توكل مهمة كهذه لفئة أوجماعة هي في موضع صنع القرار مهما كان علمها وخبرتها . وليس هذا تقليل من شان أحد ولا قدح في جماعة ولا فئة . وليس المقصود هنا كذلك فئة أوجماعة سياسية أو طائفة دينية أو غيرها من الجماعات ذات التوجهات المعروفة . ولكن المقصود هو دعوة المختصين والعاملين والعالمين بأمر التعليم من الخبراء والعلماء في داخل السودان وخارجه للتنادي لوضع أسس علمية متينة للتعليم وتتمثل في : 1- وضع استراتيجيات التعليم . 2- وضع الأهداف العامة للتعليم . 3- وضع الأهداف الخاصة للتعليم لكل مرحلة . 4- إقرار السلم التعليمي المناسب . 5- إقرار الخطوط العامة للمناهج والمواد التعليمية . هذه هي محاور المؤتمر الذي أرجو البدء بالدعوة له حتى يقوم الإصلاح على أسس علمية وواقعية متوافق عليها . ولاشك أنكم تعلمون أن السودان يذخر بالعديد من الكفاءات في مجال التعليم بالداخل والخارج وأن الجميع يتوق لخدمة بلده في هذا المجال الهام بما يملك من خبرات وعلم . وأنتم بما لكم من خبرة وعلم لا شك في إدراككم لأهمية مثل هذا المؤتمر والفائدة التي سيجنيها التعليم منه ........ ولكم جزيل الشكر الدكتور عبدالمنعم أحمد محمد باحث وأكاديمي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.