هل رفعت الاقلام وجفت الصحف فى شان الانتخابات ؟ لا , ليس بعد , فى اعتقادنا . . الم يجدوا حلا لمشكلة وتظلمات ولاية جنوب كردفان ؟ الم يتم الحوار وتبادل المذكرات بين معارضى الانقاذ ومفوضية لانتخابات ؟ هناك قضية منسية ولكنها هامة جدا تستحق ايضا ان يدار حولها الحوار وترفع بشانها المذكرات لمفوضية الانتخابات اوغيرها , الا وهى ضرورة اشراك المغتربين فى انتخاب والى الخرطوم .. اليست هى العاصمة القومية ؟ اليست هى الولاية التى بات يسكنها خمس سكان السودان وليس من بين المغتربين فى المشارق والمغارب من لاتربطه بها صلة . الناس يذكرون كيف اختلف الشريكان فى امر ادارة العاصمة حتى كاد الامر ان ينسف اتفاق السلام الى ان توصلا بعد جهد جهيد الى حل ارتضياه . . مفهوم جدا ان تتجاهل الانقاذ اشراك المغتربين فى امر انتخاب والى الخرطوم لانها تعلم ان من دفعتهم للاغتراب بشكل مباشر ( قطع الارزاق والفصل من الخدمة ) او بشكل غير مباشر بالسياسات الاقتصادية مما جعل كسب العيش فى البلاد من الصعوبة بمكان الا لفئات معروفة . . تعلم الانقاذ ان من شردتهم لن يصوتوا لها , ولكن مابال المغتربين انفسهم يتجاهلون هذا الامر وكانهم نسوا مايلاقونه من ويلات فى هذه العاصمة الظالم حكامها الذى فهمناه من شروحات التلفزيون حتى الان ان ناخبى الداخل سيوضع امامهم احد الصناديق مخصص فقط لبطاقتى رئيس الجمهورية ووالى الولاية . المطلوب الان ان يكون لدى المغترب ايضا بطاقتان احداهما لرئيس الجمهورية والاخرى لوالى ولاية الخرطوم .اعتقد ان المطلب مشروع لان العاصمة ( قومية ) وامرها يهم كافة السودانيين المغتربين , اما اسباب منعهم من المشاركة فى مستويات الانتخابات الاخرى من ولاة الولايات الاخرى او البرلمانين القومى والولائى والدوائر الجغرافية والقوائم النسبية الحزبية والنسوية فهذه امر المنع فيها مفهوم ولااعتراض عليه . اكتب هذه الاسطر وانا واحد من ملايين ( الفراجة ) الذين لم يتيسر لهم التسجيل وبالتبعية التصويت . . ان مفوضية الانتخابات تعلم تمام العلم ان (غالبية ) المغتربين لن يشاركوا فى هذه الانتخابات لاسباب لوجستية معلومة للمفوضية ولكنها تصر على التمثيلية , وحتى هذه قصروها على رئيس الجمهورية والمطلوب الان ان يتسع الصندوق لوالى الخرطوم الى جانبه . .is it too late ? لا ليس كذلك , فقط طبع مزيد من بطاقات والى الخرطوم وارسالها الى السفارات فى معية بطاقات رئيس الجمهورية والوقت كاف لذلك . دكتور / محجوب حسن جلى / السعودية / الطائف mahgoub gali [[email protected]]