رئيس مجلس السيادة الانتقالي يزور مطار الخرطوم الدولي ويؤكد عزم الدولة على القضاء على التمرد    الاتحاد الأوروبي يدفع بأربعة شروط لأطراف النزاع في السودان    والي الخرطوم يبحث مع نائبة المفوض السامي لشئون اللاجئين قضايا اللاجئين وخطة الولاية لترحيل الأجانب    مجلس الوزراء السعودي يُفوِّض وزير الخارجية لإنشاء مجلس تنسيق سعودي – سوداني    ترامب: نهاية حماس ستكون وحشية إن لم تفعل الصواب    3 أندية سودانية تطلب الانضمام للدوري الرواندي    إحباط تهريب مواد كيميائية وبضائع متنوعة بولاية نهر النيل    قوات الدفاع المدنى تنجح فى إنتشال رفاة جثتين قامت المليشيا المتمردة بإعدامهما والقت بهما داخل بئر بمنزل    يا رشا عوض: كفى تشويشاً وتضليلاً!    وزارة الدفاع الكولومبية تعلن دعم مشروع قانون يحظر أنشطة المرتزقة في البلاد    إيران تلغي "اتفاق القاهرة" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    محمد صلاح ليس وحده.. 5 أسباب وراء انهيار ليفربول    بدء عمليات حصاد السمسم بالقضارف وسط تفاؤل كبير من المزارعين    دولة أجنبية تحاول زعزعة منتخب السعودية    بقيادة"السافنا"..خطوة مثيرة للميليشيا في مدينة سودانية    طائرات مسيّرة تضرب منطقة مطار الخرطوم قبل ساعات من إعادة افتتاحه    ردّ ناريّ من ضابط عسكري سوداني    مليشيا محمد حلفا!!    الأمل يدشن الإعداد تحت إشراف منعم تيه وأبوبكر شريف    القوز يتوج بطلاً للسوبر بعد فوزه على اتحاد الشرطة بثنائية مثيرة بأبوحمد    ترامب يتوعد: سنقضي على حماس إن انتهكت اتفاق غزة    ( "لينتي" كفكفت من عيني دمعات الليالي وجدتُ نفسي غارقا في الحب عاشقاً، محباً ومُريدا).. شاهد ماذا كتب العريس أحمد العربي لزوجته لينا يعقوب في أول يوم لهما بعد نهاية حفل زواجهما الأسطوري    القضارف.. توجيه رئاسي بفك صادر الذرة    المريخ يرحب بإقامة قمة في بنغازي تكريما للجمهور السوداني    شاهد بالفيديو.. الفنانة السعودية زينة عماد: (أحييت حفل في الخرطوم حضره 5 ألف شخص وأحدهم قال لي أنك سودانية وهذا إطراء حلو)    شاهد بالصورة.. حسناء الشاشة السودانية تخطف الأضواء وتسحب البساط من الجميع في حفل زواج "أحمد ولينا"    شاهد بالصورة والفيديو.. أثناء جلسة إعلان ثياب سودانية.. مصور يشبه عارضات أزياء حسناوات بكلاب "الليدو" وإحداهن تنفجر في الضحكات وترد عليه: (قل هو الله أحد)    أسطورة ليفربول مهاجماً صلاح: يجب رميه في الدكة    مدير شرطة اقليم الأزرق يثمن جهود إدارة المباحث الجنائية المركزية بالاقليم في كشف غموض العديد من الجرائم    ترامب: وقف إطلاق النار في غزة ما زال قائما    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط عدد( 74) جوال نحاس بعطبرة وتوقف المتورطين    أسعار الذهب إلى أين؟    بعد أدائه القسم في «الشيوخ».. ياسر جلال يستعين ب مشهد كوميدي ل «مرجان أحمد مرجان»    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    حكومة الجزيرة تدعم مركز القلب بمدني بمولد كهربائي 550 KV    وزير الخارجية المصري: ننسق مع السعودية لإنهاء الحرب في السودان بسرعة    الرئيس التركي: الصراع في السودان"يؤلمنا بشدّة"    القبض على الفنانة عشة الجبل    الذهب السوداني.. لوبيات تتحكم وسلطة خانعة    محافظ بنك السودان المركزي تلتقي مديري عموم المصارف وتؤكد على الإصلاح المؤسسي واستقرار النظام المصرفي    تطوّرات مثيرة في جوبا بشأن"رياك مشار"    إيقاف جميع التعاملات النقدية في ولاية سودانية    رحيل علي «كايرو».. نهاية حكاية فنان أثار الجدل وكسب القلوب    شريف الفحيل: تهديد جمال فرفور سبب مغادرتي السودان وتقديمي اللجوء في كندا    بنك الخرطوم يعيد تشغيل فرع الكلاكلة: إيذانًا بعودة الحياة الاقتصادية    وفاة صحفي سوداني    هكذا جرت أكاذيب رئيس الوزراء!    جريمة اغتصاب "طفلة" تهز "الأبيض"    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    وزير الصحة يشارك في تدشين الإطار الإقليمي للقضاء على التهاب السحايا بحلول عام 2030    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    الاقصاء: آفة العقل السياسي السوداني    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



*الفُرقة وإدمان السقُوط .. كيان الشمال نموذجا!! .. بقلم: جمال أحمد الحسن – الرياض
نشر في سودانيل يوم 03 - 02 - 2020


02 فبراير 2020م
أزمة بعض ساستنا ومُثقفينا (قديماً وحديثاً) هي عدم مُدارسة حالات الفشل والنكبات التي حدثت عبر تاريخنا البعيد والقريب.. لو تناولنا نموذج واحد لديكتاتورية سقطت بالتُخْمَة المالية المُكَدَّسة وأنزلناهُ على واقعنا المُعاش سنرى العجب العجاب!!!
عندما سقطت الدولة العباسية ودخل التتار إلى قصور بني العباس وجدُوا من الذهب والفضة والأموال ما لم يروه في حياتهم!! لسان حال أحدهم قال مستغرباً.. بالله عليكم الله شُوفُوا الإعراب البَجَم ديل... هسَّع الأموال المدَكّنِنَّها دي كان أنفقُوها على شعوبهم الجائعة دي ما كان إفتدتهم بأرواحها وحالت بيننا وبينهم؟؟؟!!! وإلى يومنا هذا.. لا هم لحكامنا إلا لملمة الأموال واكتناز الذهب والفضة.. وبعضهم لو لاقي طريقة يشاركك في اللُقمة الفي خشمك!!
حكم الكيزان بالحديد والنار الدولة السودانية لمدة ثلاثين عاماً حسوما.. كان الجميع في حالة وفاق وتوافُق تام ضدهم.. بس كانت العين بصيرة واليد قصيرة!! كان الشعار تسقُط بس.. وأضاف أحد ناشطي الأسافير لو جانا الجن الأحمر ولَّة يهُودي أخير لينا من الكيزان ديل!!! إلى أن هيَّأ الله لهذا الجمع –المُتوافق حينها تحت عباءة ق ح ت- الاستيلاء على السُلطة عبر وثيقة دستورية جمعتهم مع رفقائهم في التغيير البرهان وحميدتي وشلَّتهُم من العسكر...
من المُفترض أن مُشكل السودان ينتهي بسقُوط نظام الكيزان (سقطت وانتهت) وعلى الجميع التنادِي لبناء دولة الحرية والعدالة.. الفي يدُّو سلاح يضعُوا.. والفي قلبُو أحقاد ينزعها.. والشارب ليهُو شاي بالياسمين يطرشُوا واللابس ليهُو قفطان من لا برَّة يخلعُوا ويأتي الجميع أن حيَّ على بناء الوطن...
فبدلاً من إستصحاب إخفاقات الديمقراطية الثالثة حيث إختلفنا ففشلنا فهجم علينا العسكر.. للأسف نُعيد ونُكرِّر نفس أدوات الفشل وهُو التناحُر السياسي بأخبث معانيه.. لأن الاختلاف السياسي الحميد هُو دليل عافية وخطوة إيجابية لبناء الدولة الديمقراطية.. لكن بكل أسف بعضهم يستدعِي كثير من المكائد السياسية والأحقاد الشخصية القديمة ليُنزلها (حمُو) حار على ظهر الوطن المُنهك!!!
* إشتعلت الأسافير الإليكترونية وكثُر الحديث هذه الأيام بتوقيع الإخوة في مسار الشمال (كيان الشمال – حركة كُوش) لإتفاقية مع حكومة الثورة في يوم 26 يناير 2020م، تعالت أصوات بعض المخمومين عبر وسائل التواصل الإجتماعي بكيل الإتهامات هنا وهناك لهذا الكيان.. اتهموهم بالكوزنة وبالتسلُّق والمحاصصة!!!
لهؤلاء نقُول ونقدِّم بين يدي قولنا فذلكة تاريخية بسيطة عن هذا الكيان علها تُفيد القارئ الكريم وتبعد عن عينيه بعض الغباش!!
*أولاً: التأسيس*..
تأسس هذا الكيان في العام 2005م على يد معارضين أشاوِس لنظام الإنقاذ لا يستطيع كائن من كان أن يُزايد عليهم، على رأسهم المرحوم محمد الحسن سالم حمِّيد، محمد سيد أحمد الجاكُومي، المرحوم علي محمود حسنين المحامي، المهندس محمد وداعة، الدكتور علي السيد المحامي، الدكتور فاروق كدودة، الباحثة فاطمة أحمد علي وآخرون من المهمومين بقضايا أهلهم بالشمالية...
*ثانياً: الغرض من الكيان*..
صاحبت حقبة الإنقاذ هجمة شرسة شبه مُنظمة ضد أهلنا في الشمالية بسبب كون معظم قادة النظام من ولايتي نهر النيل والشمالية... وكانت التُهمة بأن التنمية والخير كلُو مدلُوق لا فُوق!!!
بنيفاشا وفي إجتماع ضمَّ السيد محمد سيد أحمد الجاكُومي بالراحل د. جون قرنق وأركان حربه رياك مشار، منصور خالد وباقان أموم..
وجه الجاكُومي السؤال التالي لقرنق.. إنتُو ليه مُصرين بإدخال منطقتي النيل الأزرق وجبال النُوبة في نزاع الجنوب وهي مناطق معلوم تبعيتها للشمال؟؟؟ فردَّ عليه د. جون بأنها مناطق مهمشة وتفتقر لكثير من التنمية التي يحظى بها أهلنا في الشمال.. فانبرى له السيد الجاكومي مُعدداً الإهمال الخدمي والتنموي الذي يُعاني منه الشمال كغيره من مناطق الهامش... وضرب له مثلاً بأنه لا يُوجد على طُول النيل كُوبري يربط الضفتين الشرقية بالغربية.. وافتقار المنطقة للكهرباء والمياه الصالحة للشُرب.. وأن أي مؤسسة تعليمية أو صحية بُنيت بالعون الذاتي.. وحتى رصف طريق شريان الشمال وطريق التحدِّي هي من نتاج مساهمات المغتربين!!!
ومن هذه اللحظة تداعى هؤلاء الشباب لتكوين هذا الكيان لعكس صورة أهل الشمال الزاهية التي حاول بعض كوادر الحكومة السابقة على (دحفستها)!!!
*ثالثاً: صفة الكيان*...
هُو كيان مطلبي، يهدُف إلى لفت نظر الحكومة لإستحقاقات أهلنا المطحونين من قلة الخدمات، وسياسي يهدف لتبرأة الشمال من الإستحواذ على المال والثروة، والدليل على ذلك معاناة أهلنا الذين يموتُون سنوياً بسبب الغرق ومن نجا تُلاحقه لسعات العقارب!!!
كرماً لا أمراً، نُطالب كل من إستخَفَّ بهذا الكيان عبر سماع بعض مناوئيه بالواتساب أو حكاوي الجلسات المُغرضة أن يرجعُوا لهذه الإتفاقية سيجدوا مجموعة من المطالب المشروعة بإسمهم على سبيل المثال لا الحصر:
1/ إسترجاع جميع أراضي الشمالية التي صادرتها إدارة السدود سابقاً...
2/ معالجة قضايا الأرض والسدود والبيئة وجبر الضرر للأفراد والمجتمعات..
3/ إشراك أهالي المنطقة في تحديد حُرُمات القُرى بخُرط وإحداثيات واضحة...
4/ مراجعة كافة قرارات منح الأراضي الزراعية...
5/ تشكيل لجنة فنية مختصة للتحقُّق من دفن نفايات ذرية والإستعانة بالمجتمعات المحلية بالولايتين...
6/ تشكيل لجنة مستقلة بواسطة النائب العام للتحقيق في جرائم الإنتهاكات وقتل المتظاهرين في منطقتي المناصير وكجبار...
7/ العمل على معالجة كافة قضايا قرى إعادة توطين الحامداب الجديدة وتعويضهم تعويضاً مُجزياً...
8/ إقامة ترعتي سد مروي، مشروع حجر العسل الزراعي، مشروع الهواد الزراعي، مشروع التبنة الزراعي ومشروع غرب القولد وإقامة محطات مياه الشرب النيلية..
9/ العمل على إكمال الطُرق القومية والمحلية وإنشاء الكباري وخطوط السكة حديد وتأهيلها..
10/ إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية والصحية...
11/ العمل على توطين الرُحَّل بالولايتين مع توفير كافة الخدمات الأساسية لهم وتمليكهم أراضي زراعية وسكنية...
12/ تشكيل لجنة مشتركة تُعنى بتوطين وتعويض أهالي أمري المتأثرين بسد مروي وتوفير الخدمات الضرورية لأصحاب الخيار المحلي...
13/ تكملة إنفاذ مشروعات إعادة توطين المناصير بالخيار المحلي وإعمار المنطقة بالخدمات الضرورية من بنى تحتية ومشاريع زراعية واتصالات...
14/ مراجعة قضية إعادة توطين مهرجي المناصير بخياري المكابرات والفداء وإجراء المعالجة اللازمة للسكن والخدمات الضرورية...
15/ وفوق كل ذلك.. الضبط والسيطرة على عمليات التعدين ومعالجة قاضاياه وآثاره السالبة وسن قانون يحظر إستخدام المواد الضارة بالبيئة مثل السيانيد والزئبق!!!
هذه بعضاً من المطالب التي اتفق كيان الشمال بإسمكم مع حكومة حمدوك لتنفيذها... *(كدي بس عيبُوها لي)*!!!
مما ذُكر بعاليه يوضح جلياً أن هذا الكيان لا شُبهة كيزانية حوله فمُعظم قادته هُم من الإتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأُمة القومي وحزب البعث العربي الإشتراكي وبعض الأحزاب المُعارضة لنظام الإنقاذ...
أما مسألة (تُهمة) المحاصصة والمنفعة الشخصية، فسأكتفي بشهادة الأخ محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة وأحد أعضاء لجنة التفاوض الخاصة بملف السلام...
*أن أهل الشمال الذين تفاوضوا معنا من أجل قضايا أهلهم الحقيقية التي أقعدت الشمال طيلة الفترة السابقة كانت همومهم كلها نحو قضاياهم وهموم أهلهم البسطاء فالتأخير الذي تم كان من أجل التمحيص والتدقيق في معالجة القضايا ولكنهم للشهادة والتاريخ (لم يقدموا طلب محاصصة أبداً) وهذه نذكرها نحن لكي يعلمها الجميع*.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.