[email protected] تعادل الهلال سلبياً مع مضيفه أفريكا سبورت العاجي. هي نتيجة جيدة بحسابات مباريات الرد تحسرنا على عدم استفادة فتية الهلال من الظروف المواتية لتحقيق الفوز على خصمهم بملعبه. فقد وجد الهلال استقبالاً جيداً من العاجيين على غير العادة. كما وفق المجلس في خطوة وفد مقدمة لترتيب الأوضاع قبل وصول اللاعبين. لم يكن الدعم الجماهيري لفريق أفريكا سبورت كبيراً. وقد كان التحكيم جيداً جداً. كل هذه الظروف كان من الواجب استغلالها لتحقيق فوز على فريق أفريكا سبورت الضعيف. لاعبو أفريكا سبورت لم يعرفوا كيف يشكلوا ضغطاً على لاعبينا رغم أنهم يلعبون بملعبهم. لكن رغم كل ذلك أصر كامبوس على الاستمرار بنفس الطريقة التي بدأ بها المباراة. واقع الحال كان يؤكد أن الهلال لو تقدم للأمام ومارس ضغطاً على خصمه لتمكن من تسجيل الأهداف. لكن بصراحة هجوم الهلال عقيم ولا يمكن الاعتماد عليه ولابد من اعادة نظر سريعة فيه قبل أن تحتد المنافسة وتتعقد الحسابات. أحمد عادل وكاريكا وسادومبا غير قادرين على تهديد مرمى أي خصم بطريقتهم الحالية. البعض رأوا أن عدم إشراك البرنس كان السبب في العقم الهجومي في بعض المباريات السابقة نظراً لغياب التمويل. لكن بالأمس اشرك المدرب البرنس في شوط اللعب الثاني ولم نشهد أي تغيير يذكر على أداء الأزرق. سمعت المعلق يقول أن درجة الرطوبة عالية وإن صح ذلك فهو العذر الوحيد المقبول لتحفظ الهلال في الأداء. لأن درجات الرطوبة العالية تعيق حركة اللعب وتجهدهم حقيقة. أما بغير ذلك فلا نجد للمدرب ولاعبيه أي مبرر للتراجع أمام خصم بذلك الضعف. بعد انتهاء المباراة سمعنا الحارس الفذ السابق والمدرب الحالي سبت دودو يتحدث عبر الهاتف خلال الأستوديو التحليلي. في بداية حديثه تحسر الكوتش سبت دودو على مستوى حراس المرمى في بلدنا. ثم عبر عن استغرابه تجاه الأخطاء المتكررة لحراس المرمى. قال سبت دودو مستنكراً " لا أدرى ما إذا كان هناك ضعف في التدريب أم أن لاعبينا لا يفهمون ما يُقوله لهم المدربون." ومن جانبي أقول الحمد لله الجات منك يا سبت دودو، حيث ظللت أردد هذا السؤال منذ نحو ثلاث سنوات دون أن أجد له إجابة مقنعة. قلت مراراً أن حارس الهلال المعز يعاني من ثلاثة أو عيوب أساسية تتكرر كل يوم دون أن نلحظ أي تحسن أو معالجة لها وسألت مدربيه عن ما إذا كانوا يرون هذه العيوب أم لا! وطلبت من المعز إن يجلس أمام التلفاز لمشاهدة حراس مثل كاسياس لأن مشاهدة هؤلاء يمكنها أن تكمل له النقص الذي يعانيه في التدريب إن كانت هذه هي المشكلة. لكن سبت دودو كيف يتطور أداء المعز وصحفنا الزرقاء تخلق منه أسطورة كل صباح! وما الذي يدفع مدربيه لبذل المزيد من الجهود لتصحيح أخطائه وهم يطالعون كل يوم المانشيتات التي تمجد هذا الحارس رغم هذه الأخطاء؟ هل يريد هؤلاء المدربون شيئاً غير رواتبهم التي تصرف لهم نظير عدم أداء أي مهمة تذك! لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي يا كوتش. قبل أسابيع سمعت الحارس الأسطوري الآخر والمدرب الحالي الطيب سند يقول أن ناديه السابق يعاني من نقص مريع في معدات تدريب الحراس. يحدث هذا في المريخ يا سبت دودو رغم الأموال التي تصرف بغير حساب على الكثير من البنود. مشكلة هؤلاء يا سبت دودو هي عدم الدراية والجهل ربما بفنون الكرة فهم لم يمارسوا الكرة وظني أن مجرد مشاهدتهم لها بدأت متأخرة. لو أنهم استعانوا بأمثالك والطيب سند وكل النجوم السابقين لتغير حالنا كثيراً. لكنني أردد دائماً أن الإداريين الذين يكون كل همهم الظهور وتصدر مانشيتات الصحف لا يتحمسون لإفساح المجال لنجوم سابقين في مكانتكم يا سبت دودو. لهذا السبب يعتمدون على أشباه المدربين الذين يأتون بهم من خارج الحدود لا لشئ سوى أن تتغنى الجماهير بأن الرئيس الفلاني أتى بمدرب أجنبي. بعدها لا يهم أن يتدرب الحراس أم لا يتدربوا.. بل المهم هو أن تكون هناك مانشيتات يومية. التعادل الإيجابي الذي حققه المريخ يعتبر جيداً بمقاييس مثل هذه المباريات لكونه سجل هدفاً في مرمى الخصم. لكن الخصم أيضاً ضعيف وكنا نتوقع أن يتفوق عليه المريخ لا أن يكتفي بالتعادل. عموماً لا خوف على ناديي القمة في هذه المرحلة لأن جماهيرهما ستكمل النقص في مباراتي الرد أمام خصمين ضعيفين. لكن حتى يتقدم الفريقان في البطولة لابد من نظرة واقعية لحالهما، بدلاً من الإفراط في الإشادة بالنتيجتين الايجابيتين وهو ما أتوقع أن يبدأ منذ اليوم. تراجع فريق الخرطوم في شوط اللعب الثاني ليتلقى مرماه هدفان. خرج الفريق مهزوماً بثلاثة أهداف وهي نتيجة ثقيلة سيصعب تعويضها في لقاء الرد. جميل أن يسجل مهاجمو الأمل أربعة أهداف في مرمى بطل موزمبيق. سمعت من الصديق فيصل مكاوي الذي تابع المباراة أن النساء أشعلن حماس اللاعبين بطبولهن. حينها فقط أدركت سبب انتفاضة لاعبي الأمل في شوط اللعب الثاني وتسجيلهم لهذا العدد الوفير من الأهداف. هكذا يكون الدعم الجماهيري فالتحية لجماهير عطبرة ونسائها على وجه الخصوص لوقفتهم المشرفة مع أمل السودان. رغم الحسرة على الهدف الثاني الذي سجله كوستا دو سول الموزمبيقي في الدقائق الأخيرة، لكننا لا نخاف على الأمل حيث يستطيع بقليل من الجهد أن يتأهل للمرحلة القادمة بإذن الله بعد تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الرد.