ليس هناك ما يبهر .. او يدفع للتمسك بالسلطة. نحسبها باليوم وبالساعة نتمنى ان يركض الزمن بنا ونغمض عيوننا .. ونفتحها ونحن فيما بعد الفترة الانتقالية. .. ننعم بأوقاتنا الخاصة معا، يلبس البوبو او القميص نص- الكم وقتما يحب. البس ما أحب ..وامشي حافيه عندما أحب... نناكف أحلام، نسمع عباس تلودي مع قهوة الصباح .. يوم الاحد و نلتقي اصدقاؤنا واحبابنا وقت ما نحب... نقرأ اشعار البطانة وطرائف الواتساب .. والفيس بوك .. وكتب التراث وتاريخ السودان.... .. هذا حديث . السيدة مني .. زوجة رئيس الوزاء .. حمدوك .. نشرته على الملا .. فى صفحتها .. لا اعتراض .. لاى زوجة ان تتحدث لزوجها ما تشاء .. واكثر من ذلك .. ومن حقها .. نسيت انها فى موقع آخر .. قالت تقرأ .. تاريخ السودان .. ؟؟ طبعا ترف ذهنى .. ولم تمر على كلمات بنونة المك تمر .. او شقيقة عبدالقادر ودحبوبة .. .. تنشر هذا .. والبلد تغلى من الحالة الاقتصادية وشظف العيش ..وصفوف .. الخبز ..الوقود .. وانقطاع التيار .. والماء .. والجو الساخن .. طبعا دبجت صفحتها .. بالفشخرة .. وتود أن تخلص .. ما بين طرفة عين .. من عنت وشقاء .. هى وزوجها ليست طرفا فيه ..لكن حظها .. وضعها فى مشاكلنا .. قالت تود تعود إلى جنتها الغناء ..وتصفها بدقة متناهية ..وافاضت .. ليتها قالت تأخذ معها .. العائدون مع القافلة التى تولول فى الظلام .. والاطفال .. مقروحي العيون .. فى متاهات الزمان .. الآن سرحت مع ذلك الطالب النحيل .. قائد مظاهرة فى عطبرة .. ان رغيفة بثلاث جنيهات .. بدون ماء فول وطعمية .. فى ذلك الاثناء كانت السيدة مني .. ترفل فى الهضبة الإثيوبية .. ربنا يزيدها .. كان افضل لها ان لا تحضر الى هذى المراجل .. .. وتترك ابناء عطبرة يعودون إلى مقاعد الدراسة .. قطعا سيعودون .. واطفال كردفان الى سجاد لقاوة الاخضر ... وتغنى لهم الشابة شادن .. سكر حبيبة .. تبتعد د. منى عن . تكدس .. مراكز الايواء .. فى كل السودان .. ما زلنا نتذكر .. عندما كنا نقذف .. الخبز من نافذة القطار .. ويتسابق الاطفال .. فى مارثون .. الفوز بميدالية الخبز .. و مازال فى قاع ذاكرتى .. ذلك الطفل .. الذى يركض مع اقرانه .. بشعيراته حرقتها الشمس .. وقميصه قد فى صدره وظهره .. لم يفز برغيفه .. اسال دمعى الان .. كان يحدق فى اعماق لاشىء .. يحدوه الامل فى مرة أخري .. حمدوك .. اقتصادى .. قال نجح .. فى كيجالي ..وزمبابوي .. والهضبة .. لكن رسب فى امتحان الشفوي .. فى بلاده .. اسلم الملف إلى حميدتي .. ربما علاقات مع الخليج .. والاتحاد الأوربي .. ويعرف طرق الصحراء ..ودرب الاربعين والقوافل .. ومناجم الذهب يا سيدة منى .. وحمدوك عمرك وزمانك .. نتمني لك عودة حميدة الى وردك واحلامك .. ويغنى لك عباس تلودى ..اغنيات عثمان حسين .. مر الشجن .. فى السودان .. وتعود مراكب ريدك. .. وريدتنا ومحبتنا .. وليالي زمان .. اتركى .. اطفال وشباب السودان ..يتعرفوا على مشاكلهم من خلال جراحاتهم المتلالئة .... سلامتك حمدوك ..تبرى من الالم .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.