مع تباشير عيد ثورتنا نخط هذه الحروف لدكتور حمدوك وطاقمه مترعة بالحب والإحترام والأمل. هي رسالة حب ومحبه من القلب لا تخلق منك صنما للعباده ولا نبيا نتبعه بالسمع والطاعه ولكن قائدا من بين الصفوف من الشعب وإليه.. حبا غير مشروط لانه مربوط بإخلاصك الذي لا نشك فيه ولكن دعمنا مشروط بالسير في طريق الشعب وإحترام قرآنه الذي تتلو آياته البينات مؤكدة ثوابت لاتهتز بأن الشعب هو الأساس والتغيير يبدأ منه وإليه. وإن الشعب قد سلمك ورفاقك رسن التغيير فإن سرتم في طريق الثوره فستجدون شعبكم أمامكم يدفع خطواتكم ويفجر الطاقات ويصنع المستحيل... أما إذا رأينا تكاسلا أو تخبطا فهي النصيحة أولا وثانية وبعدها سنشكر سعيكم المقدر وسيتقدم الصفوف حفنة أخرى من الشرفاء لإكمال الخطى في طريق الثورة العريض. إن شعبنا ليس غارقا في بحور الخيال ولا يحلق فوق سحائب الأماني. إن شعبنا لا يؤمن بالجلوس في مقاعد الإنتظار لتقدموا له القرابين والثمار. إن شعبنا يؤمن إن الطريق شائك وطويل وإن التغيير يصنعه الشعب وليس حكومته وحتى ولو إمتلأت بالشرفاء والأخيار لكن الشعب لن يكون في موقعه في دفة القيادة إذا لم يكن هناك تناغما وتفاهما بينه وبين حكومته وهذا مانفتقده وما يشوب محبتنا الصافيه. لذا في جوهر رسالتنا أن تعيد هذا التناغم بيننا وان تفتح قلبك لتساؤلات شعبك حتى نكون في بينة من أمرنا نحمل الهموم سويا نعلم ما يجول في خاطرك ونرسم الدرب سويا ونتجاوز الصعاب. لذا لنعيد محبتنا لجادة الصواب ولنفتح أبواب الأمل والعمل الجاد ولنغلق نوافذ الإحباط والتخبط والحيره نحتاج ان نكون في قلب الصراع مسلحين بالحقائق لنقرر... فإما خيرا و سلاما فصبرنا وقاتلنا سويا أو إخترنا دربا آخر و تخيرنا من أبنائنا من يرفع رأيته. لذا يحق لنا أن نتساءل إبتداء 1.لماذا نعيش في ظلام لا نعلم ما يحدث وما سيحدث.. وأين الشفافية في تمليك الشعب تفاصيل واقعه خيره وشره؟؟ 2.لماذا لم نرى تحسنا في وضعنا المعيشي بل تدهورا وإنفلاتا..وهل كان متوقعا أم هناك عوامل ظهرت لم نضع لها حساب... ولاندري إن كان هناك خطة لتداركه أم لا؟ 3.لماذا تستمر مؤسسات العسكر والأمن تسرح خارج السرب كأنها جزر محصنه بعيدة من واقع الثوره و نراها تعمل لحمايتها وخدمتها ومازلنا نرى مؤسساتها الإقتصاديه مستقلة تتحكم في السوق خارج سيطرة الحكومة كأنها دولة داخل دوله؟ 4.لماذا لم نرى أي محاسبة لرموز الفساد ولا محاكمات في قضايا التعذيب وإنتهاكات حقوق الإنسان؟ 5.لماذا لم تكتمل مؤسسات الفترة الإنتقاليه من مجلس تشريعي وحكومات ولائيه ومن الذي يقف حجر عثرة في تحققها. 6.ولماذا إعلامنا ضعيفا وباهتا بلا إسترتيجية واضحه تعري تاريخ دولة الظلام او عاكسا مايجري في أروقة حكومة الثوره؟ 7.لماذا خطوات التفكيك تسير ببطء لا تحسد عليه فشعبنا الذي كل يتوقع سيلا يهدم مواقع الظلم لا يرى سوى قطرات متباعده لا تشفي غليل ولا تغسل ادران الفساد من جسم الوطن.؟ هي تساؤلات وغيرها الكثير يدور في قلوب الشرفاء لا نبحث على حلو الحديث ولا جميل الكلام بل صدق الوقائع رغم مرارتها فالشعب من حقه ان يعلم. نريد حديثا من القلب محكوما بالشفافية والوضوح تمليكا للحقائق ومصحوبا برؤيه. نريد ان نسمع خطابا 1.يملكنا كل الحقائق يعري كل العراقيل وعوامل الضعف وأسباب الخراب. 2.يملكنا برنامجا لتجاوز هذه الصعاب موضحا دور حكومتنا وما هو مطلوب من شعبنا. 3.يملكنا خارطة طريق لا يهم طولها او زمنها لا يهم تعرجاتها او صعوبتها.. او قسوة محطات مسيرتنا في طريق الحل.. فيها تفاصيل خطة كل وزير يحدد مساره وتوقعاته و الزمن الذي سيصل بخطته لمرافئ الأمان. 4.نريد ان نعلم انك كقائد لحكومتنا لك خطة زمنيه نعلمها ومعيارا تراقب به زملائك... و أن كل وزير محاسب ومسئول فمن لا يحقق أهداف خطته أما ان يقدم تحليلا يرضى عنه شعبنا أو سيفسح المجال لمن يحمل الرأية بدلا عنه ونحن له من الشاكرين... عزيزنا.. هذه رسالة محبتنا... وثقتنا التي لم تنهزم رغم حملات خفافيش الظلام. هي حروف و ميثاق إن حبنا غير مشروط لكن دعمنا مشروط بأن يكون شعبنا في قلب الحدث يمتلك الحقائق يعمل معك لصنع التغيير ويراقب أبنائه من الشرفاء فإن نجحوا فهو العشم والمأمول منهم وإن ضعفت خطى البعض وليس هذا بغريب فلا غضاضة ان يترجلوا حبا وكرامة. فياعزيزي في إحتفال الثوره لانريد سوى *الشفافية وتمليك الحقائق *خطتك لتجاوز العقبات *خريطة زمنية نقيم فيها ماتحقق.. ونعيد ترتيب قوانا وخططنا فإن فعلت ستجدنا أمامك نحفر الصخر ونصنع التغيير وسنحقق دولة الحب والرخاء فرغم ليل الصعاب إلا إننا واثقون من الوصول لأننا أغنياء بشعبنا.