الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل
قرارات اجتماع اللجنة التنسيقية برئاسة أسامة عطا المنان
تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية
عثمان ميرغني يكتب: لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟
شول لام دينق يكتب: كيف تستخدم السعودية شبكة حلفائها لإعادة رسم موازين القوة من الخليج إلى شمال أفريقيا؟
مناوي : حين يستباح الوطن يصبح الصمت خيانة ويغدو الوقوف دفاعآ عن النفس موقف شرف
الخارجية ترحب بالبيان الصحفي لجامعة الدول العربية
ألمانيا تدعو لتحرك عاجل: السودان يعيش أسوأ أزمة إنسانية
ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع
الفوارق الفنية وراء الخسارة بثلاثية جزائرية
نادي القوز ابوحمد يعلن الانسحاب ويُشكّل لجنة قانونية لاسترداد الحقوق
السعودية..فتح مركز لامتحانات الشهادة السودانية للعام 2025م
كامل ادريس يلتقي نائب الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك
محرز يسجل أسرع هدف في كأس أفريقيا
شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!
شاهد بالفيديو.. الطالب صاحب المقطع الضجة يقدم اعتذاره للشعب السوداني: (ما قمت به يحدث في الكثير من المدارس.. تجمعني علاقة صداقة بأستاذي ولم أقصد إهانته وإدارة المدرسة اتخذت القرار الصحيح بفصلي)
وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي
سر عن حياته كشفه لامين يامال.. لماذا يستيقظ ليلاً؟
"سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه
شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة تسابيح خاطر تستعرض جمالها بالفستان الأحمر والجمهور يتغزل ويسخر: (أجمل جنجويدية)
شاهد بالصورة.. الناشط محمد "تروس" يعود لإثارة الجدل ويستعرض "لباسه" الذي ظهر به في الحفل الضجة
والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة
فيديو يثير الجدل في السودان
إسحق أحمد فضل الله يكتب: كسلا 2
ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية
شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين
الكابلي ووردي.. نفس الزول!!
حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة
احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة
في افتتاح منافسات كأس الأمم الإفريقية.. المغرب يدشّن مشواره بهدفي جزر القمر
استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه
كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟
4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء
اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر
ريال مدريد يزيد الضغط على برشلونة.. ومبابي يعادل رقم رونالدو
رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما
قبور مرعبة وخطيرة!
شاهد بالصورة.. "كنت بضاريهم من الناس خائفة عليهم من العين".. وزيرة القراية السودانية وحسناء الإعلام "تغريد الخواض" تفاجئ متابعيها ببناتها والجمهور: (أول مرة نعرف إنك كنتي متزوجة)
حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب
عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!
انخفاض أسعار السلع الغذائية بسوق أبو حمامة للبيع المخفض
ضبط أخطر تجار الحشيش وبحوزته كمية كبيرة من البنقو
البرهان يصل الرياض
ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون
مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)
حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين
مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين
محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي
الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا
مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة
الشتاء واكتئاب حواء الموسمي
عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..
"كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!
ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟
حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)
حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
كلمة اتحاد الكتاب في ذكرى رحيل الطيب صالح
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 27 - 03 - 2010
بسم الله الرحمن الرّحيم
أيّها الحاضرون ، بأحزانِهم . .
السلامُ عليكم والتحيةُ المباركة لجمعِكم هذا ،
أخاطبكم باسم اتحاد الكُتابِ السودانيين، الذي هو قبيلةُ الرّاحل المقيم . .وأسأل : ماذا نقول عن الراحل العزيز. . ؟
هو نخلةٌ على شاطىءٍ ، ولكنهُ كانَ تلكَ النخلةَ الطيبة، المُجزلة عطاءها بلا منٍّ ولا أذىَ ، عطاءاً من تمرٍ طيبٍ صالح ..
ليسَ بعيداً عن شاطيء النيل في كرمكول ، ولد الطيب هناك.
ليسَ بعيداً عن شاطيء النيلِ قُبالة
أم درمان
، ترعرعَ صبياً ، يتعلم في مدارسِ
المدينة
، وينتظم هنيهةً في كلية
الخرطوم
الجامعية ، ثم يهجرها ، سعياً وراءَ طمأنينةٍ في أفقٍ بعيد..
ليسَ بعيداً عن شواطىءِ النيلِ في رُفاعة ، يعمل مُعلّماً . طمأنينة مؤقتة هيَ ، لَنْ تَروي ظمَأَ الذي تطلّع بروحِ مُبدع قلقٍ لفضاءات أبعدَ ، لتخومٍ أشدّ جذباً .
ثمةُ دومةٌ على الشواطىءِ ، يكتب قصتَها الطيّب : انظر اليها شامخةً برأسِها إلى السماءِ. أنظر اليها ضاربةً بعروقِها في الأرضِ. أنظرُ إلى جزعِها المُكتنزِ الممتلىءِ كقامةِ المرأةِ البدينة، وإلى الجريدِ في أعلاها كأنهُ عرْفُ المُهْر الجامحة . حين تميل الشمسُ وقتَ العصْرِ، ترسل الدّومةُ ظلَها من هذه الربوةِ
العاليةِ
عبرَ النهرِ ، فيستظل به الجالسُ على الضفةِ الأُخرى..
ثمةُ نخلةٌ مُهملة على جدْولٍ نحيْل ، سقاها النيلُ ورَعاها اللهُ فمنحتْ شاتلها خيراً وفيراً، وبركةً موصولةً مُستدامة . .
من نهرِ الأسطورةِ هذا تأتي الحكاياتُ ، وكأنها تتنزل وحياً يوحىَ . رجلٌ يخرج من النهرِ، فيبتني لنفْسِهِ شأوا وشهرةً ، وحياة في بلاد تفنى الحيتان في بردها. رجلٌ آخر يدلفُ إلى أعماقِ النهرِ، محفوفاً بنخيلٍ ودومٍ وحفنة تمر، فلا يخرج من جوفِ الموجِ ، ولا يترك إلا ماضيهِ، حياًّ يمشي قصصاً وأحدوثاتٍ يتداولها الناس .
مَنْ نهرِ الأسطورةِ هذا ، جاءَ المريودُ . مِنْ وراءِ أُفقِ النّهرِ جاءَ "الحنينُ" الشيخُ، يبارك عُرسَ الزّينِ .
أيّها الحاضرون بأحزانِهم،
ثمةُ نهرٌ وثمة حيرةٌ بين ضفتين . دائماً هنالك حيرةٌ وقلقٌ واضطراب . لوْ تمعنّا في رحلةِ الرّاحل بين قريتهِ وقريتهِم . بينَ مُدُنِنا ومُدُنِهم. بينَ نهرهِ الأسطوري الجامِحِ، ونهْرهِم المُستكين المُروّضِ ، سنرَى جليّاً أن إبداعُهُ هوَ السباحةُ بين الضفتينِ . هو عنفوانُ الموْجِ يتدفقُ مجتازاً صَخْرَ المجرَى عندَ ضفة ، ثم هوَ في تطلُّعِهِ لِضَفةِ الإستكانةِ، يبحثُ عمّا يعينهُ على السباحة ، حُراً يطفو بلا بوْصلةٍ تدفعهُ إلى أفقٍ ماكِر، وبلا مجدافٍ يمنع قاربَهُ مِنْ غرَقٍ مُحدقٍ، يأخذهُ إلى عُمقِ الأعماق .
كانت للروائي الرّاحلِ رؤيةٌ ثاقبةٌ، جرَى قلمُهُ يُلاحقها فصاغَ مَن تفاصيلِهَا رؤيَا لمئآلات عالمِنا الخارجِ من قوقعةِ الحالةِ الكولونيالية، إلى برَاحِ النّبلِ الإنساني الحُر ، قوامهُ رائحةُ التُرابِ في الأرضِ، بناءاً ونمَاءاً ، وبريقُ المحبةِ والتسامُحِ في السّماء، عقيدةً والتزاما . ليسَ بين الضفة والضفة الأخرى إلا سباحة الاعتدال ، وقاربٌ يطفو الهوينى، فلا موجٌ يجمحُ بهِ إلى الأعماقِ فيغرَق ، ولا عواصفُ تدفع شراعَهُ اقتدارا، فينقذفُ إلى مجهولِ الفضاء. ذلك ما لاحَ لي منْ رؤيةُ الرّاوي في روايةِ الرّاحلِ الفذة "موسم الهجرة إلى الشمال" .كتب في خاتمتها : حركتُ قدمَيّ وذراعيّ بصعوبةٍ وعُنفٍ حتى صارتْ قامتي كلُهَا فوقَ الماءِ . وبكلِ مَا بقيت لي مِن طاقةٍ صرختُ ، وكأنني ممثلٌ هَزْلي يصيحُ في مسرح : "النجدة . النجدة" .
هيَ دعوةٌ صادقةٌ، في آخرِ سطرٍ مِنْ روايةِ "الموسم"، لأن نتمسك بالحياةِ ، بفتنتِهَا وهي مفضيةٌ إلى فناء ، وباخضرارِها وهو آيلٌ إلى يبَاس، وبفقرِهَا الجميلِ وهوَ الطريقُ إلى الثراء المُنفّر. هي دعوةٌ – ونحنُ، سادتي ، قبالةَ النيلِ - لأن نَبقَىَ أبداً ، ثمَرَاً على نخلةٍ تطلُّ على الضفتين ، سامقةً بالأمل، وعلى دومةٍ تحفظَ لجدولٍ سقاهَا، محبّةً برغمِ سنينِ الجدبِ والقحطِ ، ترنو إلى الضفةِ الأُخرى . نعم ، ضفةٌ أخرَى، حُبلى بنخيلٍ باذخٍ وبثمر طيب صالح .
رعى الرّحمن روحَكَ الطاهرةَ المُبدعةَ ، ايّها الرّاحل المقيم. .
والسلامُ عليكم ورحمة الله ، ، ،
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
في ربوع الطيب صالح : عبقرية المكان .. بقلم: د. عبد الرحيم عبد الحليم محمد
في ربوع الطيب صالح : عبقرية المكان
أساطير الأنهار ..رحيق الضفاف
رحيق الضفاف4
دامر المجذوب.. سحر أخّاذ وطبيعة جاذبة على نهر النيل
أبلغ عن إشهار غير لائق