الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الانتباهة
الأحداث
الأهرام اليوم
الراكوبة
الرأي العام
السودان الإسلامي
السودان اليوم
السوداني
الصحافة
الصدى
الصيحة
المجهر السياسي
المركز السوداني للخدمات الصحفية
المشهد السوداني
النيلين
الوطن
آخر لحظة
باج نيوز
حريات
رماة الحدق
سودان تربيون
سودان سفاري
سودان موشن
سودانيات
سودانيزاونلاين
سودانيل
شبكة الشروق
قوون
كوش نيوز
كورة سودانية
وكالة السودان للأنباء
موضوع
كاتب
منطقة
وزير الداخلية يترأس لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة
حملة في السودان على تجار العملة
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
إيه الدنيا غير لمّة ناس في خير .. أو ساعة حُزُن ..!
(خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!
خطة مفاجئة.. إسبانيا تستعد لترحيل المقاول الهارب محمد علي إلى مصر
مشاهد من لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام ورئيس هيئة الأركان
من اختار صقور الجديان في الشان... رؤية فنية أم موازنات إدارية؟
المنتخب المدرسي السوداني يخسر من نظيره العاجي وينافس علي المركز الثالث
الاتحاد السوداني يصدر خريطة الموسم الرياضي 2025م – 2026م
وزير الصحة المكلف ووالي الخرطوم يدشنان الدفعة الرابعة لعربات الإسعاف لتغطية
إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان
غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها
ترتيبات في السودان بشأن خطوة تّجاه جوبا
توضيح من نادي المريخ
حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا
تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً
شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)
شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)
امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!
ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي
تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟
محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..
وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم
"تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !
"الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي
الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين
المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"
أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني
أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان
بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها
انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر
مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم
خبر صادم في أمدرمان
اقتسام السلطة واحتساب الشعب
شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟
شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)
شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم
إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة
زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني
وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا
احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان
السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة
تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان
استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة
مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم
دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني
أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي
الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين
شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان
السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"
ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !
بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية
نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%
عَودة شريف
لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
كلمة اتحاد الكتاب في ذكرى رحيل الطيب صالح
سودانيل
نشر في
سودانيل
يوم 27 - 03 - 2010
بسم الله الرحمن الرّحيم
أيّها الحاضرون ، بأحزانِهم . .
السلامُ عليكم والتحيةُ المباركة لجمعِكم هذا ،
أخاطبكم باسم اتحاد الكُتابِ السودانيين، الذي هو قبيلةُ الرّاحل المقيم . .وأسأل : ماذا نقول عن الراحل العزيز. . ؟
هو نخلةٌ على شاطىءٍ ، ولكنهُ كانَ تلكَ النخلةَ الطيبة، المُجزلة عطاءها بلا منٍّ ولا أذىَ ، عطاءاً من تمرٍ طيبٍ صالح ..
ليسَ بعيداً عن شاطيء النيل في كرمكول ، ولد الطيب هناك.
ليسَ بعيداً عن شاطيء النيلِ قُبالة
أم درمان
، ترعرعَ صبياً ، يتعلم في مدارسِ
المدينة
، وينتظم هنيهةً في كلية
الخرطوم
الجامعية ، ثم يهجرها ، سعياً وراءَ طمأنينةٍ في أفقٍ بعيد..
ليسَ بعيداً عن شواطىءِ النيلِ في رُفاعة ، يعمل مُعلّماً . طمأنينة مؤقتة هيَ ، لَنْ تَروي ظمَأَ الذي تطلّع بروحِ مُبدع قلقٍ لفضاءات أبعدَ ، لتخومٍ أشدّ جذباً .
ثمةُ دومةٌ على الشواطىءِ ، يكتب قصتَها الطيّب : انظر اليها شامخةً برأسِها إلى السماءِ. أنظر اليها ضاربةً بعروقِها في الأرضِ. أنظرُ إلى جزعِها المُكتنزِ الممتلىءِ كقامةِ المرأةِ البدينة، وإلى الجريدِ في أعلاها كأنهُ عرْفُ المُهْر الجامحة . حين تميل الشمسُ وقتَ العصْرِ، ترسل الدّومةُ ظلَها من هذه الربوةِ
العاليةِ
عبرَ النهرِ ، فيستظل به الجالسُ على الضفةِ الأُخرى..
ثمةُ نخلةٌ مُهملة على جدْولٍ نحيْل ، سقاها النيلُ ورَعاها اللهُ فمنحتْ شاتلها خيراً وفيراً، وبركةً موصولةً مُستدامة . .
من نهرِ الأسطورةِ هذا تأتي الحكاياتُ ، وكأنها تتنزل وحياً يوحىَ . رجلٌ يخرج من النهرِ، فيبتني لنفْسِهِ شأوا وشهرةً ، وحياة في بلاد تفنى الحيتان في بردها. رجلٌ آخر يدلفُ إلى أعماقِ النهرِ، محفوفاً بنخيلٍ ودومٍ وحفنة تمر، فلا يخرج من جوفِ الموجِ ، ولا يترك إلا ماضيهِ، حياًّ يمشي قصصاً وأحدوثاتٍ يتداولها الناس .
مَنْ نهرِ الأسطورةِ هذا ، جاءَ المريودُ . مِنْ وراءِ أُفقِ النّهرِ جاءَ "الحنينُ" الشيخُ، يبارك عُرسَ الزّينِ .
أيّها الحاضرون بأحزانِهم،
ثمةُ نهرٌ وثمة حيرةٌ بين ضفتين . دائماً هنالك حيرةٌ وقلقٌ واضطراب . لوْ تمعنّا في رحلةِ الرّاحل بين قريتهِ وقريتهِم . بينَ مُدُنِنا ومُدُنِهم. بينَ نهرهِ الأسطوري الجامِحِ، ونهْرهِم المُستكين المُروّضِ ، سنرَى جليّاً أن إبداعُهُ هوَ السباحةُ بين الضفتينِ . هو عنفوانُ الموْجِ يتدفقُ مجتازاً صَخْرَ المجرَى عندَ ضفة ، ثم هوَ في تطلُّعِهِ لِضَفةِ الإستكانةِ، يبحثُ عمّا يعينهُ على السباحة ، حُراً يطفو بلا بوْصلةٍ تدفعهُ إلى أفقٍ ماكِر، وبلا مجدافٍ يمنع قاربَهُ مِنْ غرَقٍ مُحدقٍ، يأخذهُ إلى عُمقِ الأعماق .
كانت للروائي الرّاحلِ رؤيةٌ ثاقبةٌ، جرَى قلمُهُ يُلاحقها فصاغَ مَن تفاصيلِهَا رؤيَا لمئآلات عالمِنا الخارجِ من قوقعةِ الحالةِ الكولونيالية، إلى برَاحِ النّبلِ الإنساني الحُر ، قوامهُ رائحةُ التُرابِ في الأرضِ، بناءاً ونمَاءاً ، وبريقُ المحبةِ والتسامُحِ في السّماء، عقيدةً والتزاما . ليسَ بين الضفة والضفة الأخرى إلا سباحة الاعتدال ، وقاربٌ يطفو الهوينى، فلا موجٌ يجمحُ بهِ إلى الأعماقِ فيغرَق ، ولا عواصفُ تدفع شراعَهُ اقتدارا، فينقذفُ إلى مجهولِ الفضاء. ذلك ما لاحَ لي منْ رؤيةُ الرّاوي في روايةِ الرّاحلِ الفذة "موسم الهجرة إلى الشمال" .كتب في خاتمتها : حركتُ قدمَيّ وذراعيّ بصعوبةٍ وعُنفٍ حتى صارتْ قامتي كلُهَا فوقَ الماءِ . وبكلِ مَا بقيت لي مِن طاقةٍ صرختُ ، وكأنني ممثلٌ هَزْلي يصيحُ في مسرح : "النجدة . النجدة" .
هيَ دعوةٌ صادقةٌ، في آخرِ سطرٍ مِنْ روايةِ "الموسم"، لأن نتمسك بالحياةِ ، بفتنتِهَا وهي مفضيةٌ إلى فناء ، وباخضرارِها وهو آيلٌ إلى يبَاس، وبفقرِهَا الجميلِ وهوَ الطريقُ إلى الثراء المُنفّر. هي دعوةٌ – ونحنُ، سادتي ، قبالةَ النيلِ - لأن نَبقَىَ أبداً ، ثمَرَاً على نخلةٍ تطلُّ على الضفتين ، سامقةً بالأمل، وعلى دومةٍ تحفظَ لجدولٍ سقاهَا، محبّةً برغمِ سنينِ الجدبِ والقحطِ ، ترنو إلى الضفةِ الأُخرى . نعم ، ضفةٌ أخرَى، حُبلى بنخيلٍ باذخٍ وبثمر طيب صالح .
رعى الرّحمن روحَكَ الطاهرةَ المُبدعةَ ، ايّها الرّاحل المقيم. .
والسلامُ عليكم ورحمة الله ، ، ،
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
في ربوع الطيب صالح : عبقرية المكان .. بقلم: د. عبد الرحيم عبد الحليم محمد
في ربوع الطيب صالح : عبقرية المكان
أساطير الأنهار ..رحيق الضفاف
رحيق الضفاف4
دامر المجذوب.. سحر أخّاذ وطبيعة جاذبة على نهر النيل
أبلغ عن إشهار غير لائق