بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل اذكر عندما كنا يفعا اي (زمنا الكنا لاندري بما كان الزمن ضامر) كنا مجانين كونكان والمعلوم في عالم الكونكان ان الورق (يدك ) في حالتين الاولى ان يتفق الجميع على ان ورقهم ليس مشجعا للمضي في اللعب فيبادر احدهم بالقول (دك) ويردد الاخرون بالتتابع نفس الكلمة فيضع الجميع ورقهم و(تشك) الكوشتينة وتوزع من جديد اما اذا رفض واحد فسوف تمضي اللعبة اي حق الفيتو مكفول لاي من الاربعة . هنالك حالة واحدة يعطي القانون لاي لاعب حق الدك وهي ان تكون عنده ثلاثة اوراق متطابقة (دبل) وجوكر مناسبة هذة الرمية مايجري الان في بلادنا حول الانتخابات ومحاولات دكها بالتراضي او بالقانون وبالمناسبة التاجيل هو الدك بصورة غير مباشرة وهذة قصة اخرى سنعود اليها ان شاء الله ففي بداية العملية دق الجميع صدورهم وقالوا مرحبا بالتحدي الانتخابي ثم دعموا تحديهم بالترشح فكل الاحزاب الكبيرة (حقيقة ومجازا) سمت مرشحيها لكافة المستويات خاصة رئاسة الجمهورية فعلت ذلك رغم انها اهملت مرحلة التسجيل ثم مضت في حملتها الانتخابية وهنا اتضح الفرق فكما يقول اطفالنا في لعبهم (الضعيف بيقع السمين بقيف) فاتضح فارق الامكانيات بين الاحزاب الحاكمة والاحزاب المعارضة اتضح للكثيرين ان ورقهم (مش ولابد) فبدات الصحيات (دك) واخذت السهام تنتاش المفوضية والهيمنة الاعلامية وظهرت الهيئة النقابية للمترشحين لرئاسة الجمهورية وهاك ياجماعة ضغط وتبلورت الشغلانة بالمطالبة بتاجيل الانتخابات الي نوفمبر القادم ولكن اذا تمعنا نجد ان الحكاية ليست مطالبة بتاجيل بل بالدك (عديل كدا) فتامل المطالب المصاحبة للتاجيل وهي اعادة السجل الانتخابي لابل اعادة توزيع الدوائر ومن ثم الرجوع للنظر في السجل الاحصائي ثم حل مفوضية الانتخابات وتكوين مفوضية جديدة لابل حل الحكومة الحالية وتكوين حكومة انتقالية لاادراة العملية الانتخابية طيب ياجماعة الخير كيف يكون الدك ان لم يكن هذا؟ حزب الموتمر الوطني حلف طلاق بانه لن يدك الورق (والورقه كعب يخته وياخذ فضلها ) حزب الموتمر الشعبي قال هو الاخر قال بعدم الدك ولكن بدوافع تختلف عن دوافع الوطني وان كان البعض قد تذكر(قصة الريدة القديمة) الحركة الشعبية قالت ان امر الانتخابات ليس شغلها ولامشغوليتها انما همها هو الاستفتاء وعليها الطلاق لن يوجل ولايوم واحد واي (كاني ماني ) سوف تعلن مصير الجنوب من داخل البرلمان الجنوبي طبعا في هذة الحالة اصبح المصير معروفا في الاخبار ان اليوم السبت سوف تجتمع نقابة مترشحي الرئاسة ببيت السيد الامام فلو وجدت دعما من الحركة سوف تطرح خيارين التاجيل او المقاطعة النهائية وان لم تجد الدعم من الحركة ربما تعلن الاضراب وتجمد مرشحييها قد تجتمع الرئاسة وتصر على قيام الانتخابات او تعلق الشغلانة مع استمرار الحكومة الحالية وهنا سوف يظهر الشعبي ويقول يا الانتخابات ياحكومة قومية اما الحركة الشعبية قد تترك الجمل بما حمل وتذهب الي جنوبها وتتخذ قرارها كل المعطيات التي امامنا تدل على ان الازمة استفحلت وان البلاد ازدادت توغلا في النفق المظلم اللهم نسالك رد القضاء واللطف فيه معا abdalltef albony [[email protected]]