كلما ذكر الحزب القومي السوداني الا وذكر معه الراحل الاب فليب عباس غبوش حيث ترك الراحل بصماته في خارطة السياسة السودانية و هو مؤسس و رئيس الحزب القومي السوداني و يعتبر ابو النضال و المناضلين لقطاع كبير من ابناء الشعب السوداني و خاصة ابناء ما يسمي بالهامش حيث كانت اهتماماته بابناء المناطق المهمشة و التي تلتقي في كثير من الاوضاع المتردية مع مناطق جبال النوبة التي ينتمي اليها دبر و شارك في العديد من الانقلابات العسكرية و التي دائما ما يصفها العنصريون بالمحاولات الانقلابية العنصرية و في عهد الرئيس جعفر النميري حكمت المحكمة العسكرية عليه بالاعدام شنقا حتي الموت الا ان الرئيس النميري قد اعفي عنه و تم إلغاء حكم الاعدام بحقه الاب فليب من مشاهير جبال النوبة و هو من سكان مدينة امدرمان؛ و قد عرف عنه حبه الشديد للمصارعة حيث كان دائم الحضور للمصارعة الحرة التي تقام عصر كل جمعة بميدان سوق الوحدة حيث ان المصارعة جزء من ثقافة جبال النوبة توفي الاب فليب عباس غبوش يوم الاحد فبراير 2008 بمستشفى نيوكاسل ببريطانيا الأب فيليب غبوش قيادي بارز في السياسة السودانية وباعتباره رجلاً صاحب تاريخ ناصع بإثارته قضايا جوهرية مهمة في حياة المجتمع السوداني، و يعد من الشخصيات المؤثرة في منطقة جبال النوبة، وله حضور سياسي وديني هام وقدم الكثير من الاطروحات والأفكار السياسية القيمة التي نادت بالحقوق المتساوية وقيم الحرية والعدالة الإجتماعية و الفدرالية وحقوق المواطنة ورفع الظلم عن من يعرفون ب (الاقليات) في السودان و هذا ما اهله ان يكون اول مؤسس لحزب ديمقراطي يلتف حوله العديد من افراد الشعب السودان بمختلف توجهاتهم و انتماءتهم العرقية حيث كانت تسيطر علي الوضع السياسي احزاب تقليدية ذات تبيعية طائفئة لا منافس لها و لكن بعد ظهور الحزب القومي السوداني استطاع كسب قاعدة جماهيرية عريضة في مختلف انحاء السودان كيف تكونت فكرة الحزب القومي السوداني والشخصيات المشاركة: بعد الاطاحة بالرئيس النميري عبر ثورة شعبية عارمة و انحياز القوات السودانية المسلحة السودانية لخيار الشعب تم اختيار المشير عبدالرحمن سوارالذهب رئيسا للدولة و منح الشعب حق ممارسة نشاطه السياسي عبر تكوين احزاب ديمقراطية بادر الاب فليب غبوس بالاتصال ببعض القيادات السياسية و الاهلية بمناطق مختلفة من انحاء السودان لتأسيس الحزب القومي السوداني الا ان القاعدة الجماهيرية العريض كانت في جبال النوبة موطن الاب فليب و قد عقدت عدة اجتماعات بمنزله الكائن بأمدرمان حي البوسته حيث كان منزله يعتبر بماثبة دار الحزب في بدايته و قد شهدت الاجتماعات شخصيات عديدة من مناطق مختلفة من جميع انحاء السودان و بالفعل تم التوافق علي تأسيس ( الجزب القومي السودني) قبل ان يتم التوافق علي الاسم كانت هنالك رحلات ماكوكية بين كادقلي عاصمة جنوب كردفان و الخرطوم حيث كان هناك فرع للحزب في جنوب كردفان و لكن الاختلاف كان حول تسمية الجزب فقط و ليس المبادئ حيث اقترح وفد كادقلي ان يكون اسم الحزب (حزب العمل السوداني) الا ان الاختيار الاخير كان الحزب القومي السوداني اعضاء الحزب القومي السوداني كما ذكرت سابقا من اقاليم مختلفه و من شرق السودان و النيل الازرق و جنوب السودان و من الوسط و تم تأسيس المكتب السياسي الاول للحزب من الاتية اسمائهم حسبما تسعفني الذاكرة وهم: الاب فليب عباس غبوش عطرون عطيه سالم علي عيسي حسن علي الماحي حمزه حمدان كومي محجوب تاور كافي ياسين جد العرب ادم شلالي كوكو قسمة مكي محمد حماد كوه بخيت الدير جلف نورالدين جراد المستسارون و هم: ياسين محمد سعد مرسي عبدالله مرسال باكو تالي رامبوي و اخرون لم اتمكن من ذكر اسمائهم المكتب التنفيذي: جيمس تاور رئيس المكتب حسين الاحمر السكرتير العام يوسف فليب غبوش هرون آدم هرون و اخرون لم اتمكن من ذكر اسمائهم حتي الان مما يؤكد قومية الجزب اذكر و نحن في اجتماع للمكتب السياسي وحضر وفد من مدينة الدويم دون سابق موعد محدد يتكون من خمسة وعشرون شخصا لمقابلتنا و تهنئتنا بقيام الحزب الجديد و اعلنوا انضمامئم الي الجزب و تكوين مكتب للحزب في مدينة الدويم و قالوا نحن سمعنا بهذا الحزب و حينما عرفنا قائده فليب سعدنا كثيرا لانه يمثلنا جميعا نجح الحزب القومي السوداني في خوض الانتخابات الديمقراطية و بالفعل فقد فاز بثمانية مقاعد في البرلمان كأول تجربة ديمقراطية مما تدل علي قومية الحزب و انه امل الشعوب المهمشة و انه النظام الامثل الذي يمكن للشعب السوداني استثماره و الخروج من دائرة الحزبية الطائفية الضيقة و التي لم يجد الشعب السوداني حتي الان نظام سياسي او دستور سياسي ثابت يتفق عليه لحكم و ادارة البلاد؛ و لكن هناك من ترصد للحزب و عمل جاهدا علي تشتيت شمله و استغلال بعض ذوي النفوس الضعيفة فقد انشق عن الحزب بعض اعضائه النافذين و تكوين افرع للحزب خاصة باهدافهم و ذلك تحت مسميات مختلفة و لكن كلها مضافة لإسم الحزب القومي .. ثم بدأت في التنافس فيما بينها و ان منها من ذاب تحت عباءة النظام البائد و منها من اندثر و صارت كلها في خبر كان و ضاع بذلك كل ما بناه المناضل الاب غبوش و الكوكبة السياسية التي كانت تأمل في وحدة و رفعة السودان اجمع و ليس و للاسف الشديد فشل كل هؤلاء و لم يترجل احدهم الي يومنا هذا لمواصلة و ملء الفراغ الذي خلفه من رائه الاب فليب غبوش --- لكن علينا ان لا نفقد الامل فان غدا لناظره لقريب محجوب تاور كافي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.