مجدي اسحق مايحدث في أمريكا الان يفضح قبح العنصريه ومدى تغلغلها في مؤسسات المجتمع الأمريكي... وبكل عفوية وصدق وقفنا مع الضحايا.. لكن هذا يجب الا يعفينا من محاربة جرثومة العنصريه التي ظهرت حتى بين وسط الضحايا وهم يرفعون شعارات قبيحه مثل( نحن امريكان وليس مهاجرين) أو (نحن لسنا عرب).. وقوفنا المشرف مع الضحايا يجب الا يجعلنا نغفل عن هذه الجرثومة القبيحه المتغلغه في ذواتنا وفي ثقافتنا. هي فرصة لبداية السير في طريق التعافي والبدء بالإعتراف والعمل عليها. علينا البدء بالحقيقة المؤلمه.. باننا شعب عنصري وكل منايحمل بذرة او شبهة من عنصرية. ان العنصرية تعيش بين مساماتنا وتختلط انفاسها مع حروفنا وكلماتنا وسلوكنا. تتفاوت مساحة العنصرية في دواخلنا علي مدي تمدد قيم الوعي في دواخلنا وسعينا الواعي والجاد لتجاوز ارثنا المتخلف. لقد ترعرعنا في أسر مشبعة بالعنصرية في كل مفاصل حياتها و ثقافتهاو سلوكها اليومي. ان العنصرية رغم انها تتجلي علي مستوي سلوكنا الشحصي و لكننا نستطيع ان نري كيف انه قد تصبح سلوك متجذر في وعي المجتمع ليصبغ السلوك الاجتماعي فتصبح المؤسسة عنصرية في سلوكهاو ممارساتها. ان السلوك العنصري قد يكون سلوكا واضحا او مستترا ونري السوك العنصري الواضح في المجتمعات المتخلفة التي لا يري افرادها في العنصرية سلوكا مرفوضا مخجلا يستحق التبرؤ منه... لكن للأسف مازلنا نجد على مستوى اللغة و السلوك العنصري منتشرا علي مستوي الحياة اليومية كما نراها اليوم في مجتمعنا حيث الفاظ عب عببد خدم وغيرها جزء من السلوك اليومي المقبول لقطاع واسع من مجتمعنا. لقد تفتحت اعيننا علي الحياة ونحن نري التقسيم العنصري لودالبلد ود العرب والعب وتشبعنا بمفاهيم التقسيم الاخلاقي والطبقي بين اولاد البلد و العبيد.هناك المهن الهامشية والحقيرة التي ارتبطت باللون الاسود والتي يترفع منها اولاد العرب وخير مثال كان وما زال خدمة المنازل ونقل الفضلات الانسانية.علي المرأة يقع الاضهاد المزدوج فهي امرأة و خادم وتكسب بكل سهولة صفتها المذمومة بانها تمتلك اخلاق خدم وهي تعني التحلل الاجتماعي وانعدام معايير الشرف والاخلاق ولذا ليس مستغربا ان تصبح مهن الاستغلال و الاستلاب الاجتماعي مرتبطة بشريحة اجتماعية نصفها بالخدم كاقصي معان الاستلاب من خدمةالمنازل و صنع الخمور والدعارة.لذا تصبح مقبولا ان تنتقد من يتجاوز هذا التابو من الشرائح الاجتماعية الاخري منتقدا بانو دي ما شغلة اولاد عرب. هذا التقسيم العنصري للمواطن خلق مستويين من المواطنة لها مستويين مختلفيين من الحقوق والواجبات فحقوق اولاد العرب و اولاد البلد تختلف من حقوق العبيد حيث نجدهم مواطنيين من الدرجة التانية فحقوقهم مستباحة حتي امام القانون فما يتعرضون لهم امام البوليس قبل و بعد الاعتقال يندي له الجبين ولا يقابل بالاستنكار او الامتعاض عادة. التواصل الاجتماعي بين الشريحتين فيه كثير من القوانين و السلوكيات المتجذرة المغلفة بالكثير من الحذر و النفاق الاحتماعي الذي يطفو للسطح عند الاختلاف اوفي محاولات نادرة و ساذجة لتجاوز التابو. الزواج وقضايا الزواج بين الشريحتين تابوقد افلح القلة في مواجهته وتصبح حكاية السؤال عن العريس او العروس او البحث في جذورهم بحثا عن عرق او شبهة ارتباط عرقي مع شريحة العبيد ضرورة اجتماعية قبل اعطاء الموافقة اوالرفض عند شريحة اولادالعرب. هذا الواقع تؤسس له مؤسسات الدولة وادواتها التنفيذية والثقافية فقد ترعرعنا في سلطةاحادية تحكمها ثقافة البلد بلدنا ونحن اسيادها و نحن اولاد بلد نقعد نقوم علي كيفنا ثقافة لا تشتري العبد الا و العصا معه ثقافة المرة مرة والعب عب. تاريحنا السياسي القائم علي مقولة المؤتمر وهي تنشد امة اصلها للعرب لذا لم يكن مستغربا التعالي علي القوي السياسيةالمهمشة و دمغها بالجهل وعدم المعرفة و الانتهازية وعدم الامانة. ليصبح الوعي الاجتماعي العنصري متعايشا مع رفضهم لفكرة البلد التي رئيسها عب.ان الثقافة الشعبية مشبعة بالامثال الاغاني والنكات التي تقنن للعنصرية والتي تكرس لثقافة التعالي و الاستلاب. ان الوعي العنصري يفرز مستوي من الوعي الذي يبرر هذا السلوك لدي الشرائج المضطهدة (بالكسرة) ولكن في نفس الوقت يفرز وعيا سلبيا عند الشرائح المضطهدة والمقهورة ليبتج خليطا من الغضب و السلبية والعنصرية المضادة.لذا نجد مصطلحات سلبية من مندكورو و الجلابة و اولاد العربة باعتبارها صفات سلبية تمثل الخبث الظلم والخداع. رغم ان طرحي يعكس السلوك العنصري بين الشمال و الجنوب باعتباره الاكثر وضوحا و لكن حتما فهو لايدعي بانه السلوك العنصري الوحيد في مجتمعنا بل نستطيع ان نقول ان العنصرية تنشر في كل مستوي العلاقات الاجتماعية بين شرائح مجتمعنا المتباينة. ان العنصرية التي تتخلل مساماتنا من شماليين جنوبيين غرابة او من ابناء الشرق تفرز ثقافة سلبيةتحكم العلاقات الاجتماعية بين ابناءالوطن الواحد لتتعمق جذور التنافر و عدم الثقة.ان هذه الممارسات تعكس ضعف النسيج الاجتماعي وهشاشة التركيب الاجتماعي في بلدنا. لا احد يحلم بعصا سحرية ان تزيل كل ذرات العنصرية من مساماتنا.ولا احد ينتظر ان تزول كل ملامح العنصرية حتي نستطيع ان نعيش في وطن واحد.يمكن ان نحلم بوطن موحد يحكمه التسامح والمساواة حتي مع وجود هذا المستوي من العنصرية ولكن ما يهم الان هو الاعتراف بوجود العنصرية والالتزام بضرورة العمل لتجاوزهاباعتبارها اول خطوة في الطريق الصحيح.أنه من الاهمية بمكان ضرورة تجاوز ثقافة التجاهل و التعامي والتغابي الاجتماعي والرضا المزيف بالمسكوت عنه و تحاشى الدخول في المناطق المحرمة التي يجب ان تتعري وان نفتح كل الغرف المغلقة لضؤ الشمس القادم. رغم ان هذه المداخلة تتلمس ضرورة تطوبر الوعي الذاتي بداء العنصرية الذي يعيش في مسامنا ولكن الحل لن يتم علي المستوي الفردي فقط,ان الواقع يطالبن بالاعتراف بكل الاخطاء التاريخية لترميم الجسور حتي نتجاوز المرارات استنادا علي منهج الصراحة والشفافية. ان الطريق يبدأ بغربلة كل ارثنا الثقافي و الاكاديمي من شبهة العتصرية. ضرورة تفكيك البنية الاقتصادية و الاجتماعية التي تعيش علي هذا الواقع وتغذيه. ضرورة قيام المؤسسات القانونية والاجتماعية و الثقافية التي تكون مهمتها الاساسية محاربة العنصرية و التعالي واقصاء الاخر. (2) نعم الاعتراف بالخطأ التاريخي هو بداية التغيير الحقيقي. نحن لانسعي الي جلد النفس وتعذيبها ولا هي دعوة ذاتية لنوع من الاستغفار المسيحي ليعم الغفران و المحبة كل مفاصل المجتمع. لن تغير الدموع مصير وطننا الممزق. لن تمسح الدموع جراح العنصرية المرسومة علي جسد الوطن. فلنبحث اولا عن الغفران من أخواننا في الإنسانية قبل أن يكونوا أخواننا في الوطن الذي لم يعطيهم إحساس الإنتماء له حين سلبنا منهم معنى الكرامة والمساواة والأحترام. إعتذارنا هو أقل ما يمكن عمله عندما فشلنا في إزالة جرثومة العنصرية والتعالي لنأتي اليوم نتباكى على الوطن الذى قسمناهو نحن سنينا...وأتت الانقاذ لتقسمه على أرض الواقع... أكتب بلسان الأنا.....ولكن صوت الاناهنا يعبر عن وعي جيل وليس موقفا شخصيا.... . لذا هي دعوة للجميع من جيل عاش وجيل مازال يمارس وبينهما من يرفض بصمت كأنه لايعنيه هذا التعالي العرقي....دعوة للاعتراف بالظاهرة علي مستوي الوعي الجماعي هدما لثقافة التكتم والتستر و بناء لثقافة الوضوح والشفافية لبناء جسور الثقةتأسيسا لثقافة التسامح والمساواة.هي نقطة البداية لننظر في دواخلنا لنري كم استطاع الارث المتخلف ان يؤثر في وعينا بصور واعية اوغير واعيةانها دعوة ان نتجاوز ثقافة الحياة اليوميةبسلبيتهابالتأمل العميق في دواخلنا ايقاظا لقيم الوعي المؤلم لنبدأ بتغيير وعي القطيع الراكد وثقافة الجماعةالاسنة. فلا احاول دراسة جذور الظاهرة وقراءة اسبابهارغم اهمية فعل ذلك بل كانت قراءة اولية في محاولة لكسر حاجز الصمت المضروب وهدم لموافقتنا الضمنية في عدم المساس والاقتراب من هذه المناطق المحرمة.لذا لا أعتقد ان الطرح كان يخلو من العمق المطلوب بل قد تلمس مظاهر الداء ووصفه .أتمني ان يقود الحوار وعينا لمناطق اكثر عمقا وتحليلا اكثر تحديدا لمناطق الدء ولكن هي البدايات لوصف الظاهرة لهدم جدار الصمت وتعرية التابو. نحتاج لدراسات وابحاث علميه متخصصه لتنتج وعيا علميا بجذور الظاهره وتأثيرها...رغم ان ما أطرحه لا تدعمه الاحصاءات والأرقام المعدومة أصلا ولكن هذا لا يدحض ولا يشكك في وجود الظاهره... ان منهج البحث العلمي يعتمد علي نوعين من الدراسات وهي الدراسات الكمية التي تعتمد على الارقام والكيفية في شرح الظاهره....... و عادة ما يعتمد علي الدراسات الكيفية في دراسة جذور ظاهرة اجتماعية محددة وهذا مانفعله الان و من بعد قد يقود منهج البحث لدراسات كمية هذه الظاهره وانتشارها اذا دعت ضرورة البجث.مثلا في هذه اللحظة نعكس ظاهرة عدم الزواج لان العريس او العروس فيها عرق عاكسة أقبح اشكال التعالي العرقي المسكوت عنه.. ان عدم اجراء بحث كمي لا ينفي وجود الظاهرة ولايقلل من ضرورة طرحها ودراستها علي المستوي الكيفي. ان العنصرية سلوك منتشر بدرجات متفاوته في كل المجتمعات ان الاختلاف يظهر بين المجتمعات المتحضرة و الواعية بالظاهرة انها تسعي جاهده لاستئصالهاوتسن القوانيين واللوائح التي تحاصرها وتسعي لتفكيك كل البنيات الاجتماعية الاقتصادية والفكرية التي تكرس للعنصرية.اما في المجتمعات المتخلفة.....ونحن خير مثال لها... فنجد ان العنصرية تصبح جزء اصيل من الوعي الاجتماعي نصبح تابو يسعي افراد هذا المجتمع تجاهل وجوده والبحث عن التبريرات الساذجة ووضع حواجز تمنع الحديث عنه ناهييك عن معالجته.لاشك لدي في اننا نقع ضمن هذه المجموعة التي لا تعترف بالازمة ولا تري بصماتها في سلوكنا الاجتماعي.كل همنا الان ان نسعي للاعتراف بوجود الظاهرة في واقعنا الاجتماعي اليوم...ونضع الخطط العلميه لدراستها...والسبل لاستئصالها... ان الاسئلة التي طرحتها تعكس وتفضح فراغا ملحوظا بعدم وجود لوائح او قوانيين تمنع التفرقة العنصرية في مؤسسات الدولة بناء على الوهم بانها ظاهرة غير موجوده.......لذا تجديد تقنينا للانكار وتكريسا للممارسه..فتصبح المؤسسه عنصرية السلوك بتقاليدها وسلوكها بدون ردع ولا لجام..... هذا التقنين حتما سينعكس سلبا في تنفيذ هذه المؤسسات لسياساتها فمثلا ليس هنالك قانون يطالب البوليس بمعاملة المواطنيين علي حسب لون بشرته او جذوره العرقية بانكار اجتماعي مفضوح....ولكن كلنا يعلم ان من يوصفون بالعبيد او اصحاب السحنات الداكنة كيف يلقون معاملة اكثر قسوة وعنفاوابعد ما تكون للعدالة تحت أيادي من هم المفروض ان يكونوا حراس العدالة والقانون....وقيس على ذلك مؤسسات القضاء والتعليم والصحه وكل مفاصل الدوله......ويمكننا ببساطه ودون عناء....ان تري كثير من الامثلة في مجتمعنا التي تصبح المؤسسة عنصرية نتيجة للوعي الاجتماعي لافرادها رغم تعارض سلوكهم مع القانون السائد الذي يحكم تلك المؤسسه. لذا يجب البدء اليوم قبل غدا....فانا لا اؤمن بان الزمن وحده كفيل بتغيير بنية الوعي العنصري...وان التداخل بين الناس سيقلل من حدة التباين وسيكسر حاجز العنصريه يوما ما... ابتداء نقول ان علم النفس الاجتماعي يؤكد ان الطفل يولد غير عنصري و يكتسب هذا السلوك لعوامل اقتصادية اجتماعية وثقافية موجوده في مجتمعه لذا يصبح من الضرورة بمكان ان ان يكون هناك جهدا واعيا و مدروسا لتفكيك البنية التحتية و الفوقية للعنصرية حتي نستطيع استئصالها ثانيا لا نختلف في ان التداخل بين المجتمعات الاثنيه والعرقيه وتوفير فرص الندية في التعامل...سوف تقلل من حدة النظرة العنصرية.لكن هذا التداخل من شروطه التوافق في مستوي الوعي والواقع الاجتماعي فكيف سيتم هذا بينن شرائح عرقية تعيش في اطراف المدن متشبعة بالجهل والفقر وشرائح تنال حظا وافرا نسبيا من الوعي وارتفاع مستوي الدخل. بدون جهد واعي لتقليل هذا الفارق فان احزمة الفقر ستزداد فقرا وجهلا وستتضاءل كل فرص التمازج والتداخل.ان النظرة و يجب الا ننسى ان الوعي العنصري قد يسعي لتعميق هذا الفارق ببذر عوامل عدم الثقة فبدلا ان نري التعاطف مع هذه الشرائح التي نزحت هربا من الحرب وقد انهكها الجوع والفقرنجد دعاوي الحذر و الاستعداء لهذه الشرائح السوداء التي تحيط بعاصمتنا....والتي قد تهاجمنا وتسلبنا يوما أمننا المزعوم اذن لتسهيل هذا التداخل نحتاج لخطة واضحة وارادة اجتماعية وسياسية لرفع مستوي معيشة ووعي هذه الشرائح حتي تصبح مقبولة ويسهل تمازجها في مجتمع المدينة فالوحدة الجاذبة ليست فقط مطالبة للقوي الشمالية الوسطيه ان تغيير بنيتها الفكرية و الاجتماعية والاقتصادية لتجذب انسان الجنوب والغرب والشرق بل هو سعي مشترك لتجاوز داء العنصرية شماله وجنوبه وغربه..... فالقوي الواقع عليها الاستلاب مطالبة ايضا بالعمل لتجاوز النظرة العنصرية التي تري في اي شمالي صورة المندكورو الجلابي تاجر الرقيق او المستعرب المشبع بجرثومة التعالي بقدر ما نقف ضد العنف العنصري الذي مارسته القوي الشمالية الوسطيه في الحرطوم لكن بنفس القدرضد العنف العنصري الذي حدث في الحرطوم وجوبامن القوي الجنوبية....أو في أي بقعه من ارضنا الحبيبه ان القراءة الموضوعية للواقع تستطيع ان تري تنامي الغضب الجنوبي نتيجة للظلم التاريخي ولكن هذا الظلم التاريخي و العنصرية المضادة التي افرزتها لن تجعل من العنف الجنوبي اقل بشاعة من العنف الشمالي ولن تجعل العنصرية الجنوبية اجمل مذاقاواكثر استثاقا من العنصرية الشمالية.فالعنصرية سلوك فبيح مهما كانت اسبابه ودوافعه فالعنصري الذي يمارس الاضطهاد علي غيره بحكم سلطته الطبقية لا تختلف عنصريته من عنصرية الضحية الذي يري في الاخريين الا صورة جلاديهحتي وان فهمنا مسبباته. فأزمة العنصرية ازمة شعب بكل قطاعاته شماله وجنوبه وغربه وشرقه مطالب بمحاربة التركيبة العنصرية في دواخلنا ومحاريتها عن الاخرين و الوقوف جميعا مع النفس ووضع الخطط المدروسه التعليميه والثقافيه من البيت والمدرسه وكل المؤسسات لتفتيت البنية الفكريةو الاجتماعية و الاقتصادية للعنصرية....ورسم اللوائح والقوانين التي تقنن وتحمي....وكم أصابتني روح الدهشه فرحا وانا أرى في بريطانيا مؤسسة مسئوله عن ضمان المساواه العرقيه تراقب الممارسات لها لوائحها تطالب الجميع بتنفيذها...وتعاقب من يتخطاها.....فمثل هذه المؤسسه هي ضربة البدايه التي نحتاجها....ويجب ان نتجاوز واقع دفن رؤسنا في الرمان قبل ان نلتفت يوما ونجد وطنا ممزقا تستحيل فيه فرص التعايش الآمن والتمازج العرقي بين نسيجه المتباين وكما فقدنا الجنوب سنجد الغرب والشرق يوما يسيرون في نفس الطريق اذا لم نجلس لنداوي جراح الوطن...والعنصرية من جروحها النازفة حتى الان.. لكم الود .......