رصيف محطة الخرطوم للسكة حديد كم نقلنا ببث مباشر لمحطة فكتوريا بلندن . ناظر المحطة في خفة كلاي يتفقد التفاصيل ويضع النقط فوق الحروف حتي يودع قطارا ويستقبل اخر في محبة ومسؤولية ونظام . ويصل الاكسبريس للابيض في الميعاد والمحطة تعج بالمستقبلين الذين استبد بهم الشوق لملاقاة ذويهم واحبائهم والمكان يتحول الي عناق وقبلات واحبانا الي دموع ناظر هناك خلد اسمه ببنطاله ااذي ينم عن ايديولوجيته بالتحالف مع لحبته الكثيفة والحق يقال انه لم يكن متزمتا بل كان معاونا لاقصي حد يسهر علي راحة كل من وصله في دائرة عمله محطة الابيض التي كان لها شان واي شان وقد سارت بسمعتها الركبان . الذاكرة مازال يعلق بها الناظر محمد رمضان والناظر حسن الزين عملا بمحطة المسلمية التي مر بها عبود يوما ولم يجد احدا في استقباله فمنع القطارات من التوقف عندها كنوع من التربية والتاديب يتقنه الديكتاتوريون . القطارات كانت امنة يحفها السلام والامن والامان والحادث البشع الذي هزها مسرحه محطة اوبو اتذكرونها ام طواها النسيان كغيرها من المحطات الخلوية التي عاش نظارها واسرهم كعيشة الرهبان واحتياجاتهم من ماكل وماء ياتيهم بها صديق عمرهم ورفيق دهرهم القطار . مازلنا نحلم بان ينتفض القطار من بين اكوام الرماد كطائر الفينيق يعيد اللحمة لباقي اجزاء الوطن وتمتد الاصرة لدول الجوار مثل دول الاتحاد الاوروبي وولايات امريكا وقطار الصين الواصل الي روسيا . القطار له ماثر احبه الشعراء والادباء والعشاق ولكن شاعرا رقيقا كان الاستثناء دعا عليه : ( تتدشدش انت يالقطار يالشلت محبوبي ) . حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . منسوتا امريكا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.