ان ما يجري من الصراعات او التناحر في السودان لايبشر بخير في مستقبل البلاد القادمة ومنذ ان اشتعل اول صراع في جنوب السودان الي الصراعات الحالية في في جبال النوبة ودارفور وشرق السودان تارة تاخذ صورة الصراع العرقي والتهميش وتارة تاخذ المنحنى الديني. وانقلابات حكومات النخبة المركزية في الخرطوم ماهي الاتبادل للادوار كل ياتي ليكمل جز من الحلقة الخيانة وتذهب لتاتي اخري وتودي دورها في خيانة الارض واكمال دورها المرسوم بدقة. وزياد سو وصعوبة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ماهو الا نذر للانهيار الكبير القادم وقد ادي ضعف قبضة الدولة المركزية الي الجو الي الحضانة الخارجية لحكومات المركز علي طوال تاريخها في الحكم التي قاربت عن القرن من الزمان وقد دابت الجارة الشمالية في لعب ذالك الدور في تاريخ السودان الحديث حتي يكون السودان ضعيفا طيعا لها. عوضا عن دول الشرق الاوسط. في سعيها لمد النفوذ العربي والاسلامي في افريقيا لذا واقتصرت دورها بدعم النخب الحاكمة في السودان ذو الثقافية العربيه والاسلاميه في الشمال ان كل مؤشرات والدلائل تقودنا نحو صراع شامل في السودان الكل ضد الكل وربما قد نشهد ماهو اسوا من ماجري في رواندا والصومال ويوغسلافيا لانة الوضع السوداني اعقد كثيرا من تلك الدول .ولانتمني لبلادنا تنجرف الي ذالك المصير الماساوي بكل تاكيد. والكن هذا مانقراه من خلال الواقع الذي نراه بكل وضوح وباين العيان. ان النخب الحاكمة لاتري ولايهمها معاناة الوطن طالما ان تلك الحروب والصراعات تجري بعيد عنها في الاطراف وبين عرقيات لاتنتمي اليها بل تتعمد وضع الزيت علي النار بدعم عرقية ضد اخري اوتمليش مجمواعات عرقية لتقاتل نيابة عن الجيش الحكومي ضد مجموعة عرقية اخري لوقف تقدم حركات الكفاح المسلحة .وبدافع حماية الاسلام والعروبة ارتمت في احضان الارهاب الاسلامي لتجد السند من يدعمونها من العالم العربي والاسلامي ضد مواطنيها . لانة مايجري في الداخل من حروبات تم تكييفها بانة صراع بين الاسلام والعروبة من ناحيةضد بقية مكونات السودان الاخري الافريقية والدينية نحو احلال وابدال ديمقرافي باستجلاب وتوطين مجموعات عربية من الشرق الاوسط وافريقيا في مناطق الصراعات والحروب بعد التهجير الجماعي للمجموعات الافريقية من اراضيهم وموطنهم الاصيلة كسياسة استراتيجية بعيد المدي تسعي النخب السودانية المسيطرة علي مقاليد السلطة طوال 64 بانفراد تام لتحقيقها وتسعي سعيا دوبا وقويا نحوه ذالك الهدف وان اختلفت حكوماتهم بين عسكر او احزاب علي المدي الطويل لذا نجد ان حكومة ماتسمي بحكومة الثورة بقيادة البرهان تقف بصلف ضد عمليةاعادة بنا الدولة في الاتجاه الصحيح لانة ذالك سوف يودي الي الاضرار بمصالح النخب المسيطرة علي مفاصل الدولة المركزية في السودان من بعد عهد الاستعمار ويعني ضرب اول مسمار في نعش الدولة النخبوية في السودان. هاولا النخب هم علي استعداد لتقسيم وتفتيت السودان عوضا ان يفقدوا السلطة لانة هاولا النخب في حقيقة الامر هم مهاجرون اتو الي هذة البلاد في فترات مختلفة تحفظها كتب التاريخ لذا نجد انه ولااهم الاول ليست لهذة الارض والوطن. وغير مخلصين لها بل نجد ان قلوبهم وحناجرهم تتطلع نحو المشرق العربي والاسلام وليس لافريقيا وارضها وهم علي استعدادا تام لتقسيم السودان الي دويلات ليجدوا لهم ارض وقدم في السودان او اثيوبيا الاسم التاريخي للسودان والتي تعني الوجوه المحروق من اشعة الشمس ولطالما فصل هاولا جنوب السودان هم علي استعداد لفصل المزيد. حكومات المركز ليست ككل الحكومات في العالم التي تحن مثل الام علي ابنائه وتعاملهم بمشاعر الام الحقيقية التي ترفض قتل جنينها اوتقطيعها بل تسعي بكل قوتها لاعطاء الحياةوالعيش وعدم الاضرار بة عكس الام الغير حقيقيةالتي لاتهمها ان مات الجنين اوقطعت اوصالة لايهمها ولاتتاذي كثيرا لانة الجنيين ليس من بطنها. ونجد ان المخلصين من هاولا النخب لبنا دولة المواطنة المتساوية ودولة الحقوق والوجبات ودولة غير منحازة لاي عنصر عناصر ومكونات الدولة السودانية نجد ان مصيرهم هي حبال المشانق. صابر اركان