Email: [email protected] مرٌ زمان علي هذه البلاد كانت فيه لأحتفالات عيد القيامه أو شم النسيم عند الطوائف الشرقيه – الأقباط - ،شنة ورنة،. حتي الطبيعه كانت سخيه في ذلك الزمان الجميل عندما كانت الخرطوم فيه تحتفل بشم النسيم. ففي وسط فترة أنتقال مناخي بين شتاء هو شئ من صيف أوربي الي صيفنا اللاهب كأيام الناس هذه كان يأتي يومان الي ثلاثة يعتدل فيها الطقس في ملمح من ربيع تظهر فيه حتي بعض تشكيلات السحب المتفرقه. وكثيرا ماصادفت هذه التفاصيل المناخيه يوم عطلة شم النسيم. عندها كانت تنشحذ الهمم ويزداد عزم الناس لقضاء يوم عطلة ظريف خارج رتابة أتراح الأتراح وبعض الأفراح في مجتمعات عربان أواسط وشمال السودان. كنت تري ،البكاسي، وهي تحمل شمامي النسيم الي غاياتهم المعروفه في غابة الخرطوم, خزان جبل الأولياء, الجريف, سوبا, بتري, الباقير, وحتي ماوراء المسيد وألتي. وشمالا كان التفويج يبلغ تخوم الخليله ومرابع الفكي هاشم. في ذلك اليوم كانت كثير من الأسر تقوم بتلوين البيض وتجهيز وجبة الفسيخ وشراء الكثير من الخضروات مع التركيز علي الفجل. بطبيعة نشأتي في حي الزهور العظيم كنا في طفولتنا محاطين برهط طيب وسيم من الأقباط. أناقة واضحة, كل مابحولهم نظيف, لا تبدو علي سيمائهم الكدر و العكرة الغالبة علي بقية سكان السودان. فوق كل ذلك مقدرة علي خبز البسكويت والبتي فور لاتجدها حتي في كافتيريا جروبي أو مقهي أتينيه هذا اذ ما رمت بك أقدار سعيده علي أعتاب واجهاتها الزجاجيه فائقة الشفافيه رغما عن الغبار الناتج عن قلة حيلة مع شوارع الزلط القليله في خرطوم السبعينات. هذه الأيام وبعد أن شاخت منا الزنود والسواعد وتكالبت علينا قوي البغي والعدوان, أقطن في حي خرطومي يمكن أن تصفه بالعريق. ولكن أكاد أجذم بأنني لم أشاهد فيه قبطيا واحدا خلال الثلاثة أعوام الماضيه – رد الله غربتهم. ورغما عن ذلك وربما لذلك أقتنص هذه السانحه لأعبر عن عظيم مودتي وتقديري وأسمي آيات التهاني والتباريك لأقباط السودان الأوفياء في أيامهم المباركات هذي (ولي في المسالمه غزال).