احتفلت الطائفة القبطية وبعض المسيحيين والأسر والعائلات بالعاصمة الخرطوم بعيد شم النسيم، وتوزعت أماكن الاحتفال في أماكن مختلفة على ضفاف النيلين الأزرق والأبيض غير أن مصادر(الأهرام اليوم) أفادت بأن غالبية الأقباط احتفلوا بالعيد هذا العام في مزرعة على ضفة النيل الأبيض بمنطقة جبل أولياء بترغيب من أحد أصحاب المواقع مما أثّر على أصحاب الخيام التي تُنصب كل عام لهذا العيد على الشط المجاور لفندق قصر الصداقة بالخرطوم بحري حيث شكا متعهد الخيام عبد الله محمود ل(الأهرام اليوم) من ظاهرة نزوح الأقباط التي لم يحسب لها حساباً من قبل وبلغت خسائره أربعة آلاف جنيه ووقفت (الأهرام اليوم) قبالة الخيم المنصوبة في مواجهة الشاطئ وبدت خالية تماماً من أي تواجد قبطي. وتابعت الصحيفة أفراح العيد مع الموجودين بالموقع حيث كان الأطفال والفتيات يسبحون في النيل ويتقاذفون الكرات الملونة بالشاطئ والآباء والأمهات أخرجوا البيض الملون والعصائر والشاي والقهوة لكل المارة فماذا قالوا عن (شم النسيم)؟. { أنور عثمان وأسرته المكونة من الزوجة منيرة رياض والأبناء فاطمة الزهراء، أسامة، رنا، وريان وجارتهم زهراء موسى جميعهم يحتفلون بمناسبة عيد (شم النسيم). قال أنور أنا وزوجتي من مواليد حلة حمد وهي منطقة تقطنها مختلف الطوائف من الأقباط. وتعودنا في كل مناسبات أعياد (شم النسيم)، وأيام العطل بصورة عامة أن نأتي إلى البحر للترويح عن النفس بصحبة الأطفال والعائلة، ونعد لهذه الرحلة كل المستلزمات من مأكولات ومشروبات، ونستمتع بها جميعنا لأننا نلاقي أصدقاءنا، وغالباً يجتمع الناس في شكل أسر من مختلف أنحاء العاصمة منذ الساعة الحادية عشر صباحاً، وحتى وقت صلاة المغرب، وهي مناسبة نشارك فيها إخواننا الأقباط كما يشاركوننا أعيادنا، وأيضاً هي فرصة للأطفال لأنهم من خلالها يتعلمون السباحة. وأضاف عبد الناصر، مدير ضرائب بحري شمال قائلاً: هي مناسبة سعيدة ويُقال (شم النسيم) للأقباط ولكن نحن نقول هو يوم للترويح عن أنفسنا و(زمان) كان الاحتفال بصورة أكبر لأنه يصادف يوم إجازة ولكن حقيقة ما أجمل الاستمتاع بهذا اليوم!. { حسن محمد الدنقلاوي قال: نحتفل به كل سنة بصحبة الأطفال ونستعيد ذكرياتنا، ونكون في هذا اليوم قرب البحر عقب تناول وجبة الإفطار مباشرة ونأتي لنلهو ونأكل البيض الملون. { مروة أحمد طالبة قالت: شم النسيم أصلاً يحتفل به الأقباط ولكن الآن يحتفل به كل السودانيين. وتضيف: طبعاً المسيحيين يشاركوننا أعيادنا ونحن يجب أن نشاركهم فرحتهم. { صلاح كنه قال: إن أعياد (شم النسيم) تعتبر مناسبة جميلة لأن الأسر تجتمع احتفالاً به وبالتالي هي مناسبة طيبة لتلاقي الأهل والأصدقاء، والأجمل أن (الصحافة) مهتمة بهذه الاحتفالية. { حامد صالح: نقضي وقتاً جميلاً ونحن نحتفل به كل عام ونحن نعيش جواً جميلاً وسط البحر برفقة الأسرة لما نحمله في دواخلنا من احساس جميل. { على هامش العيد: شرطة الدفاع المدني شكّلت غياباً تاماً وكان الأطفال والنساء يسبحون في النيل مباشرة دون اجراءات سلامة سوى قلة منهم جاءوا بأطواق نجاة سيئة الصنع. جيوش المتشردين أزعجت (المُعيّدين) وفقدت ثلاث من صحافيات (الأهرام اليوم) حقائبهن بعد أن فتح اللصوص باب السيارة وسرقوها. فندق قصر الصداقة القريب من موقع الاحتفال بدا شاحباً ويشكو لأولي الأمر في حرقة (يا أخوانا شوية جير وبوهية). عائلة عوضية قدمت القهوة (الحبشية) لبعثة (الأهرام اليوم).