عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مرت سنة على الثورة الديسمبرية المجيدة لم تكتمل نخرها الانقسام والمحاصصات وتصاعدت فيها وتيرة الصراع داخل غرف القحاتة وتناغم التام بين المكون العسكري في المجلس السيادي أصحاب القرار في الطاولة أما المكون المدني لا بهش ولا بنش نقول تمومة ومرتاحين سكن مريح ترطيب عربات فارهة عيشة هنية تنقل بين الولايات مع جيش جرار من الإعلاميين (أكل مرعى وقلة صنعة).! نعم سقطت حكومة الإنقاذ ونقول حدث التغيير ولكن المشهد الماثل أمامنا كل يوم عنف طائفي في كل شبر من أرض الوطن ودماء ابناء الوطن تنزف في كل مكان أحداث بورتسودان الجنية نيرتتي أحداث كسلا وغرب دارفور تفجير أنابيب البترول الإشتباكات التي وقعت في القرية 10 بمحلية حلفا الجديدة بين الزغاوة والحلفاويين وإشتباكات النوبة والبني عامر في بورتسودان (كلاكيت ثاني) وارح ضحيتها أبرياء من ابناء الوطن الذي تعود جرحه على النزيف وسيستمر النزيف بهذه الطريقة ولا تنسوا مواكب الزواحف التي تسرح وتمرح والسلطات تفتح لهم الطرق لمواصلة المسيرة والتلكع والمماطلة في محاكمة رموز النظام البائد لأن المخرج (عاوز كدة). نتحدث بصراحة بدون زعل من الطرفين ثورة ديسمبر أفضت إلى شراكة بين مكون مدني حاضنة سياسية للثورة تحت مسمى (إعلان الحرية والتغيير) وبين مجلس عسكري الأن اصبح مجلس سيادي ولكن لم يكتف العسكر بدورهم الطبيعي المتمثل في حماية السيادة الترابية بل انتقل بكل ثقله الرمزي والمادي من حدود الوطن إلى حدود السياسة والسلطة وإلى كثير من الفعاليات المجتمعية المدنية كالرياضة والثقافة والعمل الاجتماعي. مضى أكثر من عام بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية والأوضاع الإقتصادية أصبحت أكثر تعقيداً وتأزماً والصفوف الثلاثية الخبز والبنزين والغاز أضيف إليها الكهرباء والماء وكوارث الخريف والأوضاع الأمنية تقول صفرية كما ذكرت ورغم ذلك نسمع من هنا وهناك في وسائل التواصل الإجتماعي وبعض وسائل الإعلام التي لها مصالح بالنظام البائد من جداد ومفسبكين ومغردين يروجون لإشاعة إنقلاب عسكري بسبب سوء الأوضاع المعيشية. بإختصار لن يحدث إنقلاب إطلاقاً ولن نسمح بتكرار ما حصل من مظالم في السابق من النظام الديكتاتوري الشيطاني والثورة مستمرة والترس صاحي وستبدأ المليونيات من يوم 17 أغسطس 2020 وستستمر إلا أن تستقيم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعة والأمنية وأي محاولة لإنقلاب من أي جهة مصيرها الفشل وستنصب المشانق للمغامرين. دماء الشهداء أمانة في أعناقنا والدم قصاد الدم ..... المجد والخلود للشهداء إنتهى