لن يكون ما قاله حين الترابي عن عمر البشير بان الاخير قال لاحد اعضاء لجنة دفع الله الحاج يوسف بان الغرباوية التي يزني بها جعلي فان هذا شرف لها، لن يكون هذا الكلام على خطورته اخر المسامير التي تدق في نعش ما يسمى بالحركة الاسلامية في السودان فنتوقع اكثر من ذلك فاذا كان الشق الحاكم للحركة الاسلامية الممثل في الموتمر الوطني ظل يبرهن كل يوم لعموم الشعب السوداني والعالم بفساده وظلمه وعدم كفاءته في قيادة البلاد والتسبب في البوس والشقاء لشعب واحدة من اغنى بلدان العالم، اما الجناح الذي انشق وسمى نفسه بالموتمر الوطني فتكفي تصريحات شيخه في تلاميذ وزملاء الامس والتي تكشف مدى الفجور في الخصومة والذي لم نسمع او نرى مثيل له في خصومات الاحزاب والجماعات في السودان، ولا اريد هنا ان ادافع عن البشير بان كلام الترابي غير صحيح ولكن ما اريد ان اتناوله هو اسلوب الترابي في النيل من البشير، فهذا الشيخ الذي بلغ من العمر عتيا وحواريه ما انفكوا يوميا يصدعون روسنا بقدرات الشيخ ورجاحة فكره وتفرده وقيادته لحركة الاسلام السياسي وللحركة الاسلامية في السودان، فهذا الحديث يكشف جانبا من سلوك الشيخ لا يمت للعلماء والمفكرين فاللغة التي تحدث بها اقل ما توصف بانها شوارعية فاستخدام الكلمة التي تدل على فعل الزنا التي نقلها عن البشير كان يجب ان يحترم المستمعين ويراعي الذوق العام فالمحاكم البريطانية لا تستخدم كلمة (fuck) بمعنى زنا وتستخدم تعبير (four – letter word) للدلالة على ذلك حتى لا تخدش الحياء العام، فسبحان الله الترابي صاحب المشروع الحضاري والدولة الاسلامية يستخدم كلمة يستحي منها الجميع اتدرون كيف لفظ الكلمة ( نقلا عن البشير طبعا) قال الشيخ الذي يصنف واحدا من اكبر مفكري ومنظري الحركة الاسلامية: ( ركبها) فهذه الكلمة معروف تستخدم في اواسط معينة ويستحى ناقل الخبر من لفظها بهذا الشكل فكان اول للشيخ ان لا يفسد اذوقنا وهو يتحدث و امامه ثلاثة مايكرفونات احدها عليه شعار قناة الجزيرة اكبر قناة تلفزيونية ناطقة بالعربية، هذا المستوى من الخطاب يكشف لنا صدق كل الدعاوي والحجج التي قيلت في اهل الجبهة الاسلامية وعدم صلتهم بتعاليم الدين الاسلام، وما يهمنا نحن كشعب سوداني ان هؤلاء الناس ظلوا مع كل يوم يسقطون فيه اخلاقيا يزدادون تمكننا من السيطرة على البلاد وهذا الامر يضع الشعب السوداني في محك صعب، فالشعب السودان عرف بالصبر وبالزهد لكن بقاء الانقاذ وهولاء الاسلاميين الانتهازيين طيلة هذه الفترة دون شك سيترك اثرا كبيرا في سلوك هذا الشعب وقد بدأ ذلك يظهر عبر الجشع واستباحة المال العام، فضلا عن ظهور جرائم وممارسات غريبة عن سلوكيات الشعب السوداني، خلاصة الامر ان بقاء الانقاذ على سدة الحكم من شانه تغير اهم المميزات التي عرف بها الشعب السوداني وخروج اجيال جديدة بعيدة عن كل القيم السودانية الاصيلة التي ظلت مرتبطة بالسودانيين. م عثمان احمد دبي دولة الامارات العربية