عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. المشهد الماثل أمامنا دولتان على ارض السودان دولة الإنقاذ سيئة الذكر لم يسقطها الثورة بالكامل ودولة بنتوهم أنها مدنية رغم أنها كسرت حاجز الخوف وسقط عدد من الشهداء برصاص الخونة من أجل التغيير الكامل فالصورة الواضحة أمامنا إسقاط أشخاص من رموز النظام مع بقاء بنية دولتهم من دون تغيير والسبب الرئيس في فشل الإسقاط التام هو حاضتنا السياسية التي وقعت على وثيقة مليئة بالثقوب ونصيب الأسد كان للشريك (المجلس العسكري) الذي يعتلي المسرح السيادي الآن وهو من يقوم بتوزيع الأدوار والمكون المدني في المجلس السيادي منداح مع العسكر شباب وكهول وأخر إنبساط سيارات فارهة حرس ومواكب وجيس أعلامي ولم يشاهدوا على الطبيعة معارك الصفوف الثلاثية التي اصبحت مثل حرب (داحس والغبراء). يجب علينا أن نفرق بين فهم الثورة المكتملة الأركان التي لا تتوقف قبل أن تحقق كل أهدافها وتكون دولة مدنية كاملة الدسم واهم من يعتقد أن بعد توقيع إتفاقية السلام مع الحركات المسلحة سنقيم دولة عقلانية شعارها الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة وهدفه الرئيس نصيب كبير في السلطة إضافة إلى التعويضات والرضيع والفطيم يعرف أن البلاد تسير في نفق مظلم في ظل الأوضاع الخطيرة والمتدحرجة باتجاه الأسوأ والأمن غير مستتب والنهب والقلع جهاراً نهاراً إضافة إلى ضعف الرقابة نحو الفساد. أنا لست لاعب سياسة أدواتي رياضية ولكن ما حدث وما سيحدث جعلني أتناول الشأن السياسي بكل شفافية ووضوح لم تسقط بعد وحمدوك هو رجل المرحلة مهما قيل ولكنه لا يملك عصا سحرية لإصلاح خراب ثلاثين عام والمجموعة التي تعمل معه غير منسجمة وغير منتجة بل تشكل عائق له وضعف الرقابة نحو الفساد ولجان التمكين ما هي إلى إمتداد من تمكين سيئة الذكر التي أكدها نائب رئيس مجلس السيادة الجنرال حميدتي واحر جملة قاله شيوخكم عاوزين التطبيع مع إسرائيل!. الدولة الكيزانية لا زالت موجودة ونظام المخلوع لم يتغير إلا على مستوى الوجوه وما يحدث الآن من أزمات هم السبب فيه واصبح المواطن السوداني يعيش في ظروف لا يحتملها أي بشر في البسيطة ويفتقد إلى كل مقومات الحياة الأكل والشراب وقطوعات الكهرباء مستمرة دون توقف والقروش ما في والدولار وصل 250 وطلب والفول بثلاثمائة جنيه والرغيقة وصلت 10 جنيه العلاج غير مدرج في القائمة ما عليك إلا تنتظر الرحيل وتكون بين يدي الغفور الرحيم ولجنة أديب دائماً مع التمديد حتى يرث الله الأرض وما عليها والأمن القوي يأكل الضعيف واصبحنا نحن نعيش في زمن يعجز فيه الحاوي والسحرة وعلاء الدين ومصباحه عن توفير احتياجاتهم وكل ما يصبح يوم علينا يوم تزيد الأوجاع والآلام واصبح المواطنين سكارى بدون خمر وإنما سكارى من الجوع والفقر والمرض والدليل في المؤتمر الإقتصادي القومي الأول بقاعة الصداقة متحدثة نست الإقتصاد وتحدثت عن (الإغتصاب) معذورة ربما تشابهت عليها بعض الحروف بإختصار شديد لم تسقط بعد والكوز لم ينداس وهو الحاكم. ما يحدث نعلم انه بفعل فاعل لفرض الاستبداد بالتدرج ليعود النظام البائد للحكم (كلاكيت ثاني) ونقول حتماً لن يعود رغم أن طريق التحرر من قيود الاستبداد طويل ومخاض التغيير الكامل أمر عسير ولكن الديسمبريون قادرين على حماية ثورتهم ومهما حدث فلن نعود سيئة الذكر حتى لو بقت على الأرض كنداكة واحدة سننتصر. كلمة أخيرة لحاضتنا السياسية والمكون العسكري شريكنا! ليس لدينا سقوفات عالية مطالبنا بسيطة جدا عاوزين ناكل ونشرب والعلاج بتدبر من هنا وهناك والنظافة بنتحزم كلنا وبنضف الوسخ الكرة في ملعبكم ونحن(واقفين قنا) منتظرين الإصلاح وليس عاجزين وأنتم عارفين وبكرة قريبة وسنبتسم في القيادة (إبتسامة هوليود) بإذن الله ولن يلدغ المرء من جحر مرتين. إنتهى