بداية لا يخفى علينا نحن السودانيون بأننا هواة سياسة لأننا ورثنا من آبائنا وأجدادنا كل صباح أن يسمع بالراديو للإخبار من إذاعتي منت كارلو أو هيئة الإذاعة البريطانية أيوب صديق الشخصية السودانية القامة أو يشتري الجريدة قبل أن تدخل مكتبك في زمن كان فيه تعتبر من أهم بداية لليوم لكي تكون ملم بما يدور حولك حتى أخر لحظة قبل نومك وهي ثقافة ونعلم كذلك أن العالم تطور بعد استولاء التكنولوجيا السوشل ميديا على العالم بأكمله وأصبح كقرية واحده تدار بأصابع يد واحده عبر جهاز الموبايل . والسياسة لعبة قذرة كما يفسرها المتخصصون وهذه الأيام الاحتقان السياسي الماثل أمامنا نحن الشعب السوداني والنخبة السودانية لا تزال في وادي بعيد بعد السماء عن الأرض أو المشرقين عن ما يعانيه الشعب رغم أن الثورة التي تفجرت في أبريل م 2019م وهي شعبية شبابية غلب عليها الكنداكات كاملة الدسم وبامتياز بما جددته من طرح يعتبر حديث في التنظيم والترتيبات والإخراج الذي أذهل العالم من حولنا وبدأ الخوف يدب في جيراننا من العرب والأفارقة حتى لا تحذو شعبوهم حذونا وتستخلص العبر والدروس من ثورتنا المجيدة الخالدة خلود التاريخ . وتأكد ذلك فيما تم من توقيع بالأحرف الأولى ثم التوقيع النهائي يوم 03/10/2020م سلام بجوبا يعتبر مفترق طرق جديد فتح صفحة بيضاء ناصعة البياض لنبداء المشوار أيادينا متشابكة تقول هلموا بنو السودان في العيش والتسامح وأن نضع البندقية أرضا ونلتفت لبناء سودان نحمل فيه غضن الزيتون بيد وحمامة السلام باليد ألأخرى سودان موحد ينعم أهله بالأمن والأمان بعد أن أنهكتهما الحروب الأهلية والقبلية والتصارع من أجل الثروة والسلطة ونستبدلها بالزرع والصناعة والتنمية بالريف حتى يحسها من كانوا مهمشين وحملوا السلاح من أجل التنمية بدلا من الحروب والصراعات التي كانت جاثية على صدورنا نتيجة سياسات خرقاء عمياء تمنع منا حتى الهواء الطلق أن نتنفسه ويكتب السلام بالأحرف الأولى من نور بردا وسلاما ينعم به النازحون من قراهم وتستقر الرعاة والمزارعين في أراضيهم وأن نكون أخوة أشقاء لا يفرق بيننا لون أو جهوية أو قبيلة وأن تكون نظرتنا جميعنا تصب في المصلحة العليا للبلاد ومصلحة الشعب والوطن الذي تكبد وعاني وتحمل كافة أنواع العناء والقتل والتعذيب ولا يكفى لو شرحنا لسنين. فإننا نلتمس من الجهات الخاصة التي قامت بتوقيع وثيقة السلام ضرورة الأخذ بالاعتبار بوضع مصالح الوطن نصب أعينهم ويراعون الله فينا والنظر للموضوع بعين حريصة لإنقاذ وبالمثل ننادي بقية الممتنعون أن يلحقوا بركب قطار السلام الذي أنطلق من جوبا الحبيبية لبضعوا بصمات جادة ومسئوله لمناطقهم التي حملوا السلاح من اجلها حتى ولنتمكن من تحدى الصعاب سويا مجتمعين على قلب رجل واحد وإنقاذ البلد من الاقتصاد المتهاوي وروح السلام والأمان والأمن ترفرف فوقنا بربوع بلادنا الحبيبة والسعي الحثيث على تنمية السودان والبدا في وضع النقاط على الحروف حتى يتنفس الشعب السوداني الصبور الصعداء وكما تعلمون ويعلم البشر المليون خطوة تبدأ بخطوة فليبارك الله لنا فيما وصلنا إليه من اتفاق بين طرفي المفاوضات من برلمان ومجلس الوزراء والتناقش لاحقا في مجلس السيادة ونسب التمثيل للطرفين وتليها تقسيم الثروة والسلطة بالتساوي والتشاور والشفافية والعدل للريف والمناطق خارج العاصمة . فأننا لا نزال نضع آمالنا الكبيرة والعريضة بعد توقيعهم على الاتفاقية النهائية فيهم بإخراج البلاد مما ينتظرها جراء إهدارنا للوقت وأن يكون الحل سوداني سوداني وترتيب البيت السوداني الداخلي بدلا من التدخلات الخارجية والوصايا التي يتخللها من الدسم للسم داخل الحلاوة . لسان حالنا يقول مبروك ثم مبرووك لسودان خالي من الصراع سودان واعد بالتنمية المستدامة واستقرار ورخاء تسوده المودة والاحترام المتبادل بين الشعب لا فرق بين أبيض على أسود أو جعلي على محسي أو فوراوي على هند ندوي أو بيجاوي تجمعنا أرضا السمراء بلون الأبنوس وهي بالتأكيد تسعنا جميعنا بكافة طوائفنا وأعراقنا نرتوي من نيله العذب الفرات ونستظل تحت سمائه ونتمتع بخيراته ومكنوناته الزاخرة فوق الأرض وتحت الأرض والجميع يعلم بتلك الخيرات حتى نسلمه سليم متعافي من كافة التشوهات السابقة والتي استمرت زهاء 60عاما لأحفادنا وتصبح ذكرى يكتبها التاريخ لنا مجتمعين على مداد من نور وبأسطر من ذهب تحرسها أيادي الثوار والغيورين من أبنا السودان . فهل يا ترى سيكتب التاريخ صدقننا أو العكس في تحقيق شعارات الثورة ( حرية / سلام /عدالة) التي من اجلها ماتوا الشهداء رحمهم الله أو الأسرى أو الجرحى بالمستشفيات أو المفقودون بعد مجزرة القيادة . ومن هنا نزف اسمي آيات الشكر والتبجيل والإكرام ونرفق القبعات شكرا لجنوب السودان حكومة وشعبا وقيادة ونحن في الأساس شعب واحد في دولتين لتحقيق السلام فيما بذلوه من جهد مقدر للتوفيق بين الطرفين من أجل أشياء كثيرة والشعب السوداني يعيش على أحر من الجمر ليجنى ثمار تلك الاتفاقية وتفرحهم تخرج البلاد إلى بر الأمان وتبدأ عجلة العمل الفعلي للدولة ونستقر وننعم بالأمان والأمن واللذين هم أصبحوا حلم يراودنا نحن في الصباح والمساء . نأمل من الطرفين بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل مراعاة حملهم للأمانة التي بين يديكم واحترام المواعيد والجداول التي بالاتفاقية .فإننا نطرب وننادي بأعلى صوتنا فلتعش أنت سوداننا في ظل تحقيق شعارات ثورتنا المجيدة الخالدة وتصبح مخلوق يمشي بيننا ونلمسه في حياتنا . حرية سلام عدالة فلتعش مدنياااااو . والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،، مواطن غيور/ عدلي خميس Emai :عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.