إن القوى المعادية للثورة لن تتوقف عن محاولات إجهاض الثورة، تارة تحت لافتة الإنحياز للثورة وحمايتها، وتارة أخرى تحت لافتة تحقيق السلام.! لكن الواقع المعاش يقول بكل وضوح أن البرهان وحميدتي وبقية أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق، هم أعداء الثورة الحقيقيين، شأنهم شأن الكيزان، إنهم مجرد عملاء ينفذون أجندة خارجية على حساب المصلحة الوطنية العليا. لكن ما يخطط له هؤلاء العملاء مستغلين ضعف حمدوك، ليس قدراً. الشعب السوداني الذي فجر ثورة ديسمبر العظيمة، قادر أن يضع حدا لهذا العبث. بزيادة جرعات الوعي تزداد مناعته السياسية، وبالتالي تشكل له حاجزا أمام الأجندة الخارجية، وتصحح مسار الثورة، وتحمي بلادنا من خطر التمزق القبلي والجهوي الذي يروج له الجهلاء وأصحاب الغرض.! هذا الخطر الذي بدأ يطل برأسه مستغلا هشاشة الوضع الحالي.! لكن رغم ضخامة التحديات ومكر الأعداء ومؤامراتهم ، الشعب السوداني الذي آمن بالثورة طريقا، والمدنية خيارا لا رجعة عنه، بديناميات الحراك الثوري، والتظاهرات، والمليونيات، بإستطاعته إفشال كل المخططات الشريرة، وتغيير نهج الحياة، وفك أسر الدولة من قبضة العسكر. الشعب أقوى والردة مستحيلة. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.