[email protected] عفواً بعض الأشياء لا أستطيع السكوت عنها: الماء ،الطرق ، الزراعة والتعليم وتفرحني جداً وأشيد بها في وقت صار الناس فيه لا يرون إلا العورات والعيوب ويسكتون عن كل جميل ، بل بعض من القراء ،هدانا وهداهم الله ،لا يقرؤون إلا للذي يكتب الشتائم ويكيل اللوم. ( ونفعل ذلك أحياناً عندما ). الحمد لله في صباح يوم الأثنين 5/4/2010 م بدأ العمل بالطبقة الإسفلتية للطريق الزراعي اللعوتة المعيلق أبو عشر. وهو طريق يسير مع السكة حديد جنباً الى جنب ويحكى أن هذا هو مسار طريق الخرطوم مدني في تصميمه الأول غير أن نفراً من أهل الكاملين طلبوا من الرئيس إبراهيم عبود أن يغير لهم مسار الطريق ليمر بالكاملين والقرى التي على شاطئ النيل الأزرق وهو مطلب عادل وصحيح إذ أن السكة الحديد في ذلك الزمان كانت تكفي لهذه المنطقة من المسيد لأبو عشر، ووافقهم فخامة الرئيس الفريق عبود وحييت قرى المنطقة التي على النيل الأزرق وانتفعت من الطريق أيما نفع ولو لا الطريق لما عرف الناس التكلة ولا الكسمبر ولا أم مغد ولا التكينة ،فقط الترابي ستكون معروفة لأن محطة من محطات السكة الحديد أسمها ود الترابي ( وبس!) . غداً سيعود للمعيلق مكانتها، بالمناسبة كان من أشهر المجالس الريفية مجلس ريفي المعيلق ،وغداً سيعرف المارة ودلميد والشقايق والدبيبة وهلم جرا ولن يكون الطريق على حساب حركة الكاملين ولا اسمها ولن تُنسى الكاملين كما يتخوف بعض ضيقي النفوس ،الحياة في ازدياد بشراً وطرقاً لذا ستجد كل منطقة ما تستحق ولا داعي لعذاب آلاف الناس من أجل عيون كافتيريا فلان أو علان . حسناً فعلت ولاية الجزيرة وحسناً فعل الأخ معتمد الكاملين بأن أوفى بوعد هذا الطريق. لكن لابد من مخاشنة لماذا طرق بعض الولايات وهي بمئات الكيلومترات تُشيّد في يسر وكأنها شربة ماء وطريق طوله 40 كلم يقوم له نَفَس ولاية الجزيرة ولا تكمله إلا في عدد من السنوات؟ رغم الكثافة السكانية غير المقارنة مع تلك الولايات ورغم الحركة الزراعية والتجارية. لو رأى خازن المال كيف تعاني هذه المنطقة في الخريف وكيف تربط السيارات بالحبل ويجرها الناس إلى أن يخرجوها من الوحل لو رأى خازن المال ذلك لما تأخر لحظة في إكمال الطريق في ميزانية واحدة وليس خمس ميزانيات. ورغم كل ذلك برضو شكراً والحمد لله ( إن شكرتم لأزيدنكم ). غداً بإذن الله تتفرع من الطريق فروع كثيرة وتترابط هذه الكتل البشرية ويتضاعف إنتاجها.غير أن استخدام هذه الطرق حتى الآن يغلب عليه الطابع الاجتماعي. يا أخوانا قبل كده ما كتبت ليكم إن شاء الله انتخابات كل سنة. أحمد المصطفى إبراهيم ما جستير تكنولوجيا التعليم http://istifhamat.blogspot.com