لا اقول نحن اكثر اهتمامًا وحرصاً من الشعب الأمريكي أنفسهم للسباق الرئاسي الامريكي الا ان الشارع العربي والافريقي ودوّل العالم الثالث اجمع يتابعون مشهد الانتخابات الامريكية باهتمام وشغف بالغين على مستوى الحكومات والافراد ورغم ان ذهاب الرئيس الحالي او قدوم رئيس اخر جديد حتى لو تغير الحزب الحاكم فلا يغير في واقع الامر شيئا كثيراً وخاصة مع قضايا الدول العربية لان السياسة الامريكية الخارجية بالذات تمثل دولة المؤسسات المتكاملة في قراراتها وقد يختلف طريقة وأسلوب المعالجة السياسية من رئيس لآخر الا ان سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية لا تتغير جوهرها الا اننا في الوطن العربي وافريقيا وكل دول العالم الثالث تجبرنا الظروف الاقتصادية الي متابعة الانتخابات لزخمها المارسوني ودور امريكا وتاثيرها في الاقتصاد والسياسة العالمية ولدورها وقوتها وسيطرتها على المنظمات الدولية .اما نحن في السودان . ربما من اكثر الشعوب متابعة واهتماماً بالسياسة الدولية وخاصة ساسة امريكا لان البلاد عانت كثيرا من تبعات الحظر الاقتصادي لعقدين وزيادة حتى ثم الإقرار على ازالة اسم السودان من قايمة الاٍرهاب الامريكي من قبل الرئيس ترامب وأخذت القرار طريقها للإجازة من الكونغرس لغرض المصادقة عليها وللتفعيل وفقا للإجراءات والأطر المتبعة وبالتاكيد هذا الاتفاق تخدم سياسات ومصالح امريكا الخارجية والمعلنة تجاه الشرق الاوسط وخاصة اسرائيل . فامريكا تنظر الي إسرائيل بإبعاد عاطفية ومادية تريد لها دولة معترفة وقوية وتريدها اداة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية اذ ان ووجود إسرائيل كدولة تجبر كثير من الدول العربية لعقد صفقات دفاعية وتكنولوجية وتلك اهم مصادر دخل اقتصاد امريكا وتخدم الناخب الامريكي في تحسين مستوى المعيشة والرعاية الصحية بغض النظر عن الانتماء الحزبي . عليه فان الرئيس القادم للولايات المتحدة بعد الانتخابات المحتدمة المنافسة الرئيس اترامب ام جون بايدين لا يمكنهم التراجع ابدا لتعديل القرارات المتخذة والمعتمدة مثال نقل سفارتها الي القدس الشرقية ولكنه قد يتاخر في التنفيذ . سياسة إيران ومنعها من التخصيب بل يمكن اتخاذ طريقة دبلوماسية مختلفة لتحقيق الثوابت وكذلك ازالة اسم السودان والتطبيع ستأخذ مسارها الطبيعي وربما يكون الاختلاف فقط هو عامل الزمن للتطبيق بسبب الترتيبات الروتينية لقدوم رئيس جديد وتعديل في مجلس الشيوخ والكونغرس فمسالة تغيير رئيس جديد بالنسبة لامريكا ليس فيها كثير ينتظر لان امريكا على مر التاريخ تتبني سياسة تبادل المواقف والمصالح فما ينبغي التركيز عليه في الانتخابات الامريكية ان اردنا الاستفادة وان نتقدم حقيقة هو التركيز لنسخ المنظومة الانتخابية باكملها وكيف هي دولة المؤسسات التي تقود الي دولة القانون والعدالة والممارسة الديمقراطية الحرة رغم شدة وحدة الحملات والمنافسة الانتخابية فهل سيتغير مفاهيم الشعب والأحزاب بعد متابعة المارسون وكذلك ان يتبدل الناس من حالة الولاء للحزب والاسماء المألوفة الي تبني فكرة الولاء لبرامج الحزب وتطويرها والاستفادة من التجربة الحزبية الامريكية لبناء احزاب كبيرة تتفق بقوالب جديدة تحترم الخصوصية ويتفق حولها معظم الشعب السوداني لتحقيق دولة القانون والعدالة والسلام امنيات الشعب السوداني بعد نجاح الثورة يا حبَّذا . دكتور طاهر سيد ابراهيم عضو الأكاديمية العربية الكندية عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.