لا تفرق ألسنة اللهب بين مطعم كنتاكي في شارع الشانزليزيه بباريس... ومطعم سيدي بيه في محطة البلابل بشارع عبيد ختم بالخرطوم... ولا تفرق النيران بين لساتك بيردج استون (كرت) واللساتك البالية( الممسوحة) و (القاطعة سلك) التي بداخلها الف (كركاسة) ...كلها تتصاعد منها اعمدة الدخان تعبيرا عن الرأي و احتجاجا... زرتها في بداية الثمانينات في طريقي لزيارة مصنع طائرات الايربص بضاحية تولوز... و عندما تحترق باريس يحترق الحب والجمال والجنون. ولانه لا توجد لديهم اكياس قمامة كافية ملقاة في منتصف الشوارع ليشعلوا فيها النار فانهم يشعلون النيران في الجمال و التحف... والنجف... باريس... تلك اللؤلؤة القابعة في منتصف فرنسا... مدينة الرومانسية والثقافة والفنون، ومركز العالم الحضاري... المدينة الساحرة التي خلبت عقول الناس على مرّ السنين... تشتهر باريس بألقاب عديدة. فهي عاصمة الموضة، ومدينة الحب، ومدينة الأنوار، وعاصمة الثقافة والأعمال الفنية، ومدينة الفن بلا منازع... تقع العاصمة الفرنسية باريس على ضفاف نهر السين في منطقة إيل دو فرانس، ويبلغ عدد سكان المدينة وضواحيها حوالي 12 مليون نسمة، يزيد عدد زوارها عن 33 مليون سائح سنوياً، وهي من أهم المراكز السياحية والاقتصادية في العالم. متحف اللوفر قام الملك فليب أوغست ببناء هذا المتحف عام 1190 كقلعة حصينة، لتجنب الهجمات المباغتة للأعداء أثناء فترات غيابه في حملاته الصليبية. ومن بين أكثر محتويات المتحف شهرة نجد أعمال مايكل أنجلو وفينوس ميلو، ناهيك عن لوحة الموناليزا ذات الشهرة العالمية للفنان ليوناردو دافنشي. قوس النصر يقع قوس النصر غرب شارع الشانزليزيه، وتحديداً وسط ساحة شارل ديغول، وهو من أشهر الأماكن السياحية في باريس. يمتاز هذا المعلم بموقعه الفريد، إذ يعتبر ملتقى لاثني عشر طريقاً، وقد صممه المهندس المعماري شالغران. تم البدء في إنشائه في عهد نابليون الذي أراد أن يُشيد أثراً ليخلد به انتصاراته وفتوحاته. وفي العام 1863، يبلغ ارتفاع قوس النصر خمسين متراً تقريباً، وتزينه أسماء حوالي 660 من القادة والجنود الفرنسيين. وفي أسفله، يقبع قبر الجندي المجهول التذكاري، الذي يعود للحرب العالمية الأولى. يذكر أنه توجد أمام القبر شعلة يتم إحياؤها يومياً عند الساعة السادسة والنصف مساء، وتشرف على هذه المراسم منظمة "الشعلة أسفل قوس النصر". شارع الشانزليزيه شارع الشانزليزيه في باريس هو أحد أشهر الشوارع الفرنسية وأطولها وأرقاها وأفخمها. يبدأ هذا الشارع من ساحة الكونكورد، حيث المسلّة الفرعونية، وينتهي بقوس النصر، ويحوي الكثير من المحلات التجارية العالمية، والمطاعم الراقية والمقاهي المتنوعة. يعتبر شارع الشانزليزيه مهماً كثيراً بالنسبة إلى الشعب الفرنسي إذ يشهد الاحتفالات الشعبية في المناسبات والأعيادة المختلفة. كما يحتشد فيه الفرنسيون في المناسبات المختلفة الطارئة، كما حصل بعد فوز المنتخب الفرنسي في بطولة كأس العالم. يذكر أن هذا الشارع يشهد أيضاً أحداث العيد الوطني الفرنسي والعرض العسكري المرافق، حيث تعبره الدبابات والعربات المدرعة وتمر فوقه أسراب الطائرات في 14 يوليو من كل عام. برج ايفل يقع البرج قرب نهر السين. بدأت الأعمال فيه عام 1887 واستمرت لأكثر من سنتين على يد المهندس الفرنسي جوستاف إيفل و 50 آخرين من المهندسين المساعدين. تم افتتاحه عام 1889 بالتزامن مع الذكرى المئوية للثورة الفرنسية. يبلغ ارتفاعه 324 مترًا، ويحتوي على ثلاث طبقات و704 درجات حتى الطابق الثاني.مصنوع بالكامل من الحديد، وقد بقي البناء الأكثر ارتفاعاً في العالم لما يقرب من 41 عاماً. أصبح هذا الصرح رمزًا للعاصمة الفرنسية، ومن المعالم التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي للأونيسكو منذ العام 1991، جنبًا إلى جنب مع معالم أثرية أخرى في باريس. المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة تتألف المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة من مجمع مباني يقع في 14 شارع بوناپارت، بين رصيف مالاكوي وشارع بوناپارت. إنها في قلب سان-جرمين-دي-پري، عبر نهر السين من جهة متحف اللوڤر. تأسست المدرسة عام 1648 بواسطة شارل لوبران على غرار الأكاديمية الفرنسية الشهيرة... الأكاديمية الفرنسية للرسم والنحت. ميدان الكونكورد ميدان الكونكورد أحد أكبر ساحات باريس. تقع هذه الساحة في نهاية شارع الشانزلزيه من طرفه الشرقي، وتحوي مسلة مصرية ضخمة أهداها الخديوي إسماعيل إلى لويس فيليب عام 1831. الميدان صممه جايمس موت عام 1755، وكان اسمه في الأصل ميدان لويس الخامس عشر وكان فيه تمثال له. لكن بعد قيام الثورة وتحول فرنسا إلى جمهورية، جرى نقل التمثال وأطلق على الميدان اسم ميدان الثورة وأعدم فيه لويس السادس عشر في 21 كانون الثاني/ يناير 1793. يعتبر ميدان كونكورد اليوم قلب العاصمة الفرنسيّة، ويضمّ العديد من المحال التّجاريّة إلى جانب المطاعم والمقاهي ومتاجر التّذكارات. مدينة بهذا الحجم من الضخامة والفخامة والفنون... لا يمكن ان تكمم فيها كاميرات الاعلاميين... باريس التي عرفت واشتهرت بأنها المدينة التي هدمت الباستيل وصارت رمزا للحرية... مدينة يقول فيها ماكرون انه لن يمنع الرسوم الكاريكاتورية التي تسئ للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه معللا ذلك بحرية التعبير... فها هي اليوم تحترق بفعل قانون الأمن الشامل الذي اريد به منع الصحفيين من تصوير الشرطة... فأين ذهبت حرية التعبير ؟ وما لكم كيف تحكمون ؟ و يا ماكرون... جاك هتاف من عند الشارع... (الرصاص لن يفنينا) و (كان كل خطوة بتلقي شهيد... بدمو بيرسم فجر العيد). د. فتح الرحمن عبد المجيد الامين الخرطوم في 29 نوفمبر 2020 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.