ظلت عربتان من جهاز الأمن منذ يومين ترابطان حول منزل السيد مبارك الفاضل المهدي تراقب الدخول والخروج، ثم متابعته في تحركاته بسيارة تسير من خلف سيارته. إن هذا السلوك يفضح ممارسات المؤتمر الوطني المخالفة للدستور ووثيقة الحريات والحقوق الاساسية، كما أنه يؤكد ما ذهبنا إليه بأن البيئة السياسية والقانونية غير صالحة لقيام انتخابات حرة ونزيهة، وأن الانتخابات الحالية مسخ مشوه للديمقراطية. إننا إذ نحذر المؤتمر الوطني من التمادي في هذا السلوك والتعدي على الحريات والحقوق الأساسية، ونحذره من التعرض للسيد مبارك المهدي فإن لكل فعل رد فعل. إن المؤتمر الوطني واجهزته الأمنية كان يجب أن تشكر السيد مبارك الفاضل المهدي لدوره في مقاطعة الانتخابات، إذ أن المقاطعة قد حمت البلاد من حمامات الدماء واتساع الحرب الأهلية. لأن جماهير حزب الأمة والأنصار وجماهيرالحركة الشعبية المعروفة بصداميتها كانت ستتصدى لمنع عمليات التزوير والتلاعب في الانتخابات بكل قوة وبكل الوسائل في كل أنحاء السودان، وعندها كانت ستسيل دماء عزيزة على الوطن لولا حكمة قيادات الأحزاب المقاطعة وفي مقدمتها حزبي الأمة والحركة الشعبية. أن الأمن لا يحفظ بالتجسس والإرهاب والاعتقال ولكن الأمن يحفظ بالعدالة وصيانة حقوق المواطنين في الحرية والسلام وتوفير لقمة العيش التي عزت على غالبية أهل السودان . مكتب رئيس حزب الامة