(1) نقْد فِكرة المُصالَحَة مَع الإسلاميين: (2) نقد فِكرة المُساومَة التاريخية: بالمُصالَحَة و المُساومَة التاريخِيَة فَقط، نجَد أن المُشكِلة الإستِراتِيجِيَة مَع الكيزان سَتظل قائمَة. (3) تحقيق العدالة الناجِزَة فِي وجْه مَنْ أجرَم مِنْ الإسلاميين: (4) ضروروة تقدِيم نقد ذاتي فِكرِي عمِيق مِنْ قِبَل الإسلامويين، لِتجربتهم فِي الًحكم، و نَقد طريقة تعامُلهُم مَع المجتمع السودانِي: (5) الإعتِزار الإعلامِي الأدبِي لِلشعب السُّودانِي، مِنْ قِبَل الإسلاميين: كما قال شيخهم الراحل الترابي: نحن لا نعتزَر و لكِن نستغفِر، ها هُم تلامَيذه فِي المؤتمَر الوطني ينحون ذات المَّنحَى المُتعَالِي. (6) الإستِفادَة مِنْ التجربة الأوربية فِي دمج المُهَاجرين المُسلمين، و دراسة مَناهَج دمج المُهاجِرين الأوربية التعلِيمِيَة: (7) دِراسة الحالة النفسِيَة لِلكيزان: يَجِب علينا دِراسة حَالَة الغربة التاريخية و الزمانية و المكانية و الثقافِيَة للكيزان، فهم يَعتبروا أنفسهم مُجرد غُزاة مُهاجِرين جَاءوا مِنْ الجزيرة العربية، لِنشر الإسلام فِي إفريقيا و لِأسلَمة و تعريب المُجتمع السودانِي الجاهِلِي. (8) إصلاح المناهِج التربوية و التعليمية للصِغار: (9) التصدي لِموجات و هَجمات الهوَس الدِّيني الإعلامية المُنظمَة، التي تنطلِق مِنْ المساجِد و المنابِر الدعوية التجهِيليَة، و تَسندها هيئة عُلماء السُّودان: مِثل تِلك الهجمة الإعلامِيَة الدَّاعِشيَة التكفيرية المُتطَرِفَة التي صاحبت تَعديل المناهِج التعليمية و إقالة مسؤول المناهِج القراي، و التي جعلت رئيس الوزراء الجبان صاحِب اليد المُرتَعِشَة عبد الله حمدوك يَرتجِف فِي مكتبِهِ. (*) يجب المُلاحظة هُنا، أن تِلك المجمُوعات الأصولية المُتطرَفة، التي يَستخدِمها الكيزان الفاسدين الآن كواجِهَة للثورة المضادة، و يدعمونها بالمال و ربما بالسلاح، هِي نَفسهَا مَنْ إنحرفت بالمشروع السياسي الفكري للإسلاميين، و حَوَلتهُ مِنْ مَشروع تَجديد دينِي عَصري مُنفَتَح إلي مَشروع أصولي سَلفِي مُنغلِق، و لعِبت دوراً كبيراً فِي تكفير شيخهم الراحِل حسن الترابِي نفسهُ، و مَا تَلاه مِنْ مُفاصَلَة لاحِقَة بين الإسلاميين. (*) كما قاومت تِلك المجموعة الأصولِيَة الدينِيَة المُتشدِدَة، حتي مَشروع الحوار الوطني، و ما صَاحبه مِنْ إنفتاح ديني مَحدود، فَقَد تَصدوا إعلامياً لِورَقة المؤتمر الشعبي لإصلاح القوانين و التشريعات، و رفَضَ مَجمع الفقه الإسلامي و هيئة علماء السُّودان وقتها تمرير الإصلاحات الدينية و مُخرجات الحوار الوطني فِي و عَبر برلمان الإنقاذ. (*) تِلك المُجموعات الأصولية الدينية، تَعتبر نفسها فَوق البرلمان نَفسهُ، و ليس فَوق مدير المناهِج و وزير التربية و التعليم فَقط، لأن نموذجها النهائي هو دولَة الخِلافَة الدَّاعِشيَة. (*) لِذلك فإن المعركة الدائرة الآن حول المجلس التشريعي الإنتِقالي، و حول ضرورة تَشكِيله ثَورياً، هِي مَعرِكة فِي صُلب قَضايا الثورة التحديثية، و فِي صُلب مَعركة الإنتِقَال و التغيير المدنية، لأن المجلس التشريعي الثَّورِي هو الدينمو المُحرِك لِعملِيَة الإنتقال المدني الديمقراطي بأكملِهَا. (*) أود هُنا أن أُزَكِر بإجتماع مُساعد وزير الخارجية الأمريكي السابِق آنذاك، بتِلك المجموعات السُّودانِيَة الأصولية الدينية المُتشدِدَة فِي مسجد النيلين بأم درمان. لِذلك إذا أرَاد الكيزان "المُعتَدلِين"، إن وُجَدوا، إذا أرادوا أن يَحكموا مِنْ جديد بإرتياح، عليهم أن يُفسحوا الطريق أمام الثَّورة السُّودانية الظافِرَة، لِتنظِيف هَذه المجمُوعَات الأصولِيَة المُتطَرِفَة. لَعل هذا ما فَهِمَه صلاح قوش فِي آخِر أيامِهِ، عندمَا إستسلم للأمر الواقَع، و إنحاز مُقتنِعاً و مضطراً للتغيير. (10) تَطوير الخطاب الإعلامي الرَّسمي لِلدولة، لِنشر قِيَمْ الحداثة: (11) الإستفادة مَن تجرِبة قوانتا نامو فِي التعامُل مع الإسلامويين المتطرِفين، و فتح مُعتَقلات كبيرة لهُم لِمُدة مَحدودة: على أن يُصاحِب تِلك المُعتقلات دورات و برامِج تَعلِيم ثقافِية و ترفيهيَة، و إعادة تأهيل فِكري و فني و مُوسيقي كلاسيكي، و يُمكننا أن نبدأ بالشيخ مُزمَل فقيري و محمد إسماعِيل و أبوبكر آداب و محمد مصطفي عبد القادر و علي كرتي و رئيس هيئة شئون الأنصار التابِعَة لِحزب الأمَة. (12) إعداد مناهِج تَعليمية حديثة لَتعلِيم الكبار: كَما نحتاج لِمناهج تَعليمية حديثة لِتربِيَة و تعليم الأطفال فِي المدارس، فنحن نحتاج أيضاً لمناهِج تعليمية حديثة لدمج كِبار السن مَنْ المتطرفين الإسلامويين فِي المجتمع السوداني الحديث. (*) لا يُوجَد إسلاميين مُعتَدِلين، و لكِن يُمكِنَنَا أن نَصنع تيار جديد مِنْ الإسلاميين المُعتدِلين، بَعد أن يَتخلوا عَنْ فِكرَة الإسلام السياسِي و الحاكِمِيَة، و يَتوقفوا عَن التحالُف الإنتهازِي مَع المَجموعات الأصولِيَة التكفِيرِيَة المُتطرَفة و يكفوا عَنْ تغزيتها بالمال الأجنبي الفاسِد. (13) تجفيف مَنابِع تَمويل الجماعات الإسلامِيَة: إن مَسألة تَجفيف مَنابع تَمويل المُجموعات الإصولية و الإرهابية فِي السُّودان، تُعتبر ذات أولوية عاجِلَة قُصوى، فِي ظِل مَعرِكة التصدِي اليومَي لِلفِكر الإسلامي المُتَطرِف. (14) إبعاد كوادَر الإسلامويين مِنْ الأجهِزَة الأمنِيَة و العسكرية: لا يُمكَننا تنفِيذ هذه الخُطة الإستراتِيجِيَة الطمُوحَة فِي ظِل تواطء المنظومَة الأمنِيَة و العسكرِيَة السودانِيَة مَع تِلك المجموعات الدينية الأصولِيَة المُتَطرِفَة، و رُبمَا تغزيتِهَا بالمال. (*) يَخوض الكيزان الآن، مَعركتهُم الأخيرة لِخَنْق الحكومة الإنتِقالِيَة إقتِصَادِيَاً. (*) المُشكِلَة تُحَلْ فِي أبريل. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.