في البداية كل عاطر التحايا لك فئة كبيرة من اهل الصحافة والعاملين بكل الوسائط من الاعلاميين والاعلاميات في راحة وسرور اليوم عندما تم الإعلان عن أعفاء الحكومة الانتقالية لتشكيل حكومة ما بعد سلام جوبا الانتقالية وسبب الفرح الكبير الذي نحن فيه هو مغادرة شخصكم الكريم لكرسي الوزير باعلام حكومة ما بعد الثورة لا أنكر أنك علي المستوي الانساني جدير بالاحترام تتعامل مع كل الزملاء والزميلات براقي السوك وجم أدب ولك بأعناق الجميع فضل تكوين شبكة الصحفيين السودانيين وغيرها من المواقف المهنية الرائعة التي لا تحصي خلال مسيرتك المهنية والاكاديمية تدرب علي خبرتك وعلمك كثر وكم مقدرمن الزملاء وكذلك ساعدت رهط كبير من الزميلات في شئون المهنة والحياة وكنت بهن حفيا وحَفِيٌّ بمباديء الاخلاق المهنية ومؤمن بأن الاختلاف الفكري بيننا لا يشكل عائق في التعامل مع الاخر وتعاملت مع الجميع دون أقصاء او تقليل من أنتماء احدهم أو الاخريات المناصرات لهذا الحزب أو ذاك الكيان المحسوب على اليسار أو أثرياء اليمين أو القادمين من جهوية لا تعرف غير أنهم هم الوطن والاخرين رعايا من عوالم أخري تجاوزت عصبية القبيلة بالرغم من أنك تعرف من عشت معهم في الشرق لهم غبن قديم وتم عزلهم في هذا الاقليم لفهم ضيق لا يخدم الوطن ولا أجندة الثورة حتي لا أشارة وفاء منك لقضاياهم سيدي أشكر لك رفيع ما تحمل من أخلاق أهل السودان وشمائل الفرسان وكبرياء النبلاء وقيم الثوار وهذا العهد بك دوما سعادة الوزير المقال او المستقيل بالرغم من الفرح العظيم لشعبنا بأنك اول صحافي ثائر منحته الثورة منصب وزير الاعلام هل تذكر عظمة الثورة وأيامه وهذا التحالف الرهيب تجمع المهنيين السودانيين – تحالف قوى الإجماع الوطني – قوى نداء السودان التجمع الاتحادي المعارض – الحزب الجمهوري – الحزب الليبرالي – تيار الوسط للتغيير – مبادرة لا لقهر النساء – حركة قرفنا – التغيير الآن – تجمع القوى المدنية – لجان المقاومة السودانية – مؤتمر خريجي جامعة الخرطوم كونفدرالية منظمات المجتمع المدني – تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل – منبر المغردين السودانيين – الكيان النوبي الجامع – مجلس الصحوة الثوري – المجموعات النسوية المدنية والسياسية (منسم) – الجبهة الوطنية العريضة حزب بناء السودان – تجمع أسر شهداء رمضان ما أروع أبناء وطني عندما يكونوا في وحدة وطنية جامعة ولكن ماذا فعلت لهم وانت وزير للإعلام كانت الاجهزة الاعلامية الرسمية ليس لديها خطاب محددة لمرحلة الانتقال أو قل كنا منك ان تحدد لشعبنا مخاطر العسكر وعدم إعطاءهم الفرصة لزرع الانقسامات المبكرة, وبروز خلافات في الرؤى قد تتحول بتغذية العسكر لها إلى صراعات, تحول بين الثورة وتحقيق هدف إزاحة حكم العسكر, وتولية السلطة لحكومة مدنية ترعى عملية التغيير الضرورية لترسخ الحكم المدني, وتداول السلطة ما بعد الثورة كنا نريد خطاب اعلامي يناقش علي أقل تقدير ما هي السياسات الاقتصادية القادرة على النهوض بالمجتمع السودان الوطن ، وكان الاهم بالنسبة لنا كثوار هو حماية وتغطية الثورة السودانية في التشويش على الصورة الصحيحة للثورة, ومكافحة عزلها عن الظهير الشعبي المؤيد له وغيرها من المسائل الكثيرة وأهم ان تعكس بالفعل أن الصحفيين تحرروا من قيود القمع وكسروا أغلال الخوف وبدا العمل بروح الفريق الواحد تمنيت تطرح في الوسائط الرسمية إعادة الجنجويد من اليمن وتحدثوا عن تحييد الجيش والدين من الحكم، وإقامة علاقات متكافئة مع كل الدول ليست هذه أحلاماً، وهي أهداف الثورات العربية كافة ألا يختط اي مسؤول يمثل الثورة ونعتبره وطنياً نهضوياً على المستويات كافة؟ ربما يا صديقي من كترة نقد والهجوم عليك سالت نفسي لماذا قبل فيصل التوزير وهو يعلم حجم التركة والمسئولية التي عليه لقد خاب الامل فيكم بأن تقدموا أعلاميا جدير بالمرحلة وجاء معك وكيل للوزارة يعلم الله بوضعه ومدير تلفاز عاشق للشاشة كأنه صنعت له خصوصا سيدي أين انت من فشل هؤلاء أين أنت من ضعف المادة المقدمة على وسائطنا الرسمية أخي أنها تجربة دفع ثمنها اهل السودان من أغلي ما يملكون دماء الشهداء والجرحى والمفقودين كل هؤلاء الذين لم يجدوا حظا بإعلامك الآن يقولون لك شاكرين جهدكم ايها الناشط السياسي وعسى أعود للوطن قريبا ونناقش تجربتك الأنفع لنا بعد الوزراة و اتمني لك دوما العافية والنجاح وربي رحيم وشعبنا أكثر تسامحا مع كل من أغترف في حقه أي فشل وأهدر ماله . مع كل الود اخوك زهير عثمان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.