عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. هل غادر السياسيون من (متردم) الاخوة الاعداء: (1) في بداية الالفية كتب الشاعر عبد الرحمن عثمان في قصيدته "انا و الاخر": الامن لي يا صاحبي ...و الامن لك للامن يا قابيل عاهده اخاك. .اواه يا قلب اوان الحرب هل لي سواك.. و اوان يحتدم الصراع... ارني ظهرك...لا اراك يا قلب سهمك قاتلي ...و سنان سهمي قاتلك... اربا فما يرجى الامان لغافل ...سيان نصرك ان غفلت و مصرعي لا وزر لي .. لا وزر لك.. الا تواريخ التضاد دمنا يفارقنا فعد الا انتهيت كما بدات و درت في فلك الفراغ (جريدة الحرية فبراير 2003) (2) ما كان بين قابيل و هابيل هو الحاكم بامره في مشكلة السياسيين في الراهن السوداني..منذ ان "نجحت" ثورة ديسمبر في ازاحة نظام ضد الحياة...سقط القناع و برز الوجه بدون تطرية للنخبة المدنية و الطاقم العسكري في الحكومة الانتقالية الذي مهدنا له تمهيدا ثم يطمع ان نزيد ..و مؤخرا زالت الغشاوة عن الاعين حول (وجه) الحركات المسلحة و مسارات الشمال..اختار الشعب ان يمنحهم الوقت بعد الوقت ليثبتوا انهم على قلب (ثورة) واحدة...(و ما ساهل تقود بلدا صبح ناشف كمل فيها الصبر و العيش..سنين في روحا بتقاتل بمية جيش م.ب) اقتنعنا انهم معارضون..و صدقنا ان لهم قضايا في قامات قضايا الشعب ..و تواطأنا على ان همهم هو السودان الجديد..و أن الامر معقد جدا لا يحل بدونهم و ان الخلاص يمكن ان يكون قريبا ...اقرب من حبال الوريد في اعناق سياسات المانحين و" اصدقاء السودان".و لكن.ما ان استقر لهم الامر. و كاي محترفين ..اشاحوا عن وجه...و اسفروا عن اخر بدت (نواجزه) للاجهاز على مقاعد السلطة.منهم من قضى و طره و منهم من ينتظر (يرتدي ثوب عزوف و هو في السلطة يرغب)..و كما اننا لا يمكن ان نصدق ان الازهري كان مرتشيا مثلا.. فاننا لا يمكن ان نصدق ان الايقاع السلحفائي للتغيير المدعى هو تنزيل لعقاب الهي يستحقه الشعب.لا سمح الله.(لسه خطانا تتعثر و لسه ورانا تتدبر خطى التخريب...مفاتيح الدولة... و الدوله...لسع ماسكه العسكر م.ب ). (3) فقد النخبة المصداقية منذ ان اختاروا ان يكونوا الصخرة في يد قابيل..و لم تشفع الرجاءات في عين هابيل..لهدنة او مهادنة لم يتقبل القربان و انداحت الصراعات في كل الجهات (يا قلب سهمك قاتلي... و سنان سهمي قاتلك).. " قرباتنا (قرابيننا ) اللهم لك من قال غير هذا هلك" باعتراف ابو نواس ..اما الجموع التي رغبت في ان يتنزل السلام على واقعها فقد اصبحت امانيها خلبا و اصبج الامل في اتفاق سلام يشمل جميع مناطق النزاع او حتى في اختيار حكومة تليق بالفترة الانتقالية سرابا بقيعة يحسبه الثوار ماء..عوقبوا بلا وزر جنوه سوى الغفلة و تاريخ التضاد فالكل قاتل و الكل مقتول: الامن لي يا صاحبي ...و الامن لك للامن يا قابيل عاهده اخاك. املنا يفارقنا..دمنا يفارقنا..فعد اربا فما يرجى الامان لغافل ...سيان نصرك ان غفلت و مصرعي لا وزر لي .. لا وزر لك.. الا تواريخ التضاد (4) ان للذين فرضت عليهم الشراكة حتف الانف ان ينزلوا درجات السلم...و يجلسوا في مقاعدهم الشاغرة في المسرح...ليشاهدوا الفصل الاخير...و يختاروا. .من سيكون قابيل.و في يده الحجر و نفسه التي الهمت فجورها و إغواءها تهمس: "لا يسلم الحسد (الرفيع) من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم " .ومن اثقلت كفه الضراعات ليكون هابيل و من الغراب الذي ما فتئ يهيل التراب يواري سوءة (اخيه) في جريمة فض الاعتصام في مسرحية: ان تعلن حكومة بشواغر ( و لم ار في عيوب الناس عيبا ..كنقص القادرين على التمام) او يعلن البرهان ذو النفس الامارة بالانقلابات حكومة طوارئ كاخر مشهد في التوعد و الاعلان المكشوف عن فشل الحكومة المدنية -كانه ليس جزء منها- في اخر حلقة في يوميات (انقلاب معلن) يحسدها عليها غارسيا ماركيز في (يوميات موت معلن). و يعود السودان الى عصور ما قبل و لدي ادم و يعلن ابليس انتصاره الازلي على من حمل الامانة فكان ظلوما جهولا الا انتهيت كما بدات و درت في فلك الفراغ. يا عبد الرحمن قد صدقت الرؤيا و" الحر يصدق اهله بالمنعطف" او كما قال