إن فوكس الصحافة إحدى أهم المهن التي تنقل للعامة الأحداث التي تجري هنا وهناك سواء أكانت محلية أو عالمية ، كما تساعد الناس على تكوين الآراء حول الشؤون الجارية من حولهم بالطرح المنطقي العقلاني بكل شفافية. الصحافة الرياضية السودانية أصبحت مهاترات ومصادمات وتراشق بالعبارات ويفتقد معظم الكتاب إلى ثقافة الاختلاف مع الآخرين والنقد الهادف البناء والسطحية الزائدة والكلمات السوقية والجمل الهابطة وأصبح التتطبيل والمديح الزائد للاشخاص والسب والشتم والتجريح للآخرين للأشخاص بالعبارات غير الحضارية كما يفتقد معظم الذين يكتبون في الصحافة الرياضية إلى الأدوات التي تساعد في تطوير اللعبة كيف تطور الصحافة الرياضية اللعبة ورؤساء الأندية أصبحوا يشترون الصحف أو على تقدير المساهمة باكبر حصة في كل الصحف الرياضية وذلك لتحسين صورتهم والتعتيم على أخفقاتهم لكي يبقوا اطول فترة في متواصلة في سدة الرئاسة ولذلك لم تتمكن الأقلام التي تكتب بضمير وموضوعية ونقد هادف في مصلحة الكيان والكرة السودانية ان تستمر في الكتابة في هذه الصحف التي يتحكمون في إدارتها ألا بالتطبيل لهم وهذا كله يضر بمصلحة الكيان كما قال الزميل صاحب القلم الراقي ابوعاقلة ماسا (كثرة الصحف التي تحمل الألوان الحمراء والصفراء تعني إختلاف المصادر وتعدد معطيات التنافس وإنهيار الدقة في النقل أسس تنافسية ربما هي أقرب لأن تكون غير شريفة إلى الشكل الذي نعرفه صحف ذات طابع إستثمارات إدارية وأخرى مدفوعة بعصبية محسوبة على جماعات بعينها داخل النادي الواحد يضر بالكيان) وايضاً لا ننسى قول الاعلامية الضليعة هنادي الصديق التي تتناول القضايا الساخنة بكل شفافية عندما وصفت إعلام سلاطين الأندية بالمادة شبه يومية لصحافة الريموت كنترول يكتبون ما يريد السلطان وينتهون عما ينهي, إنه إعلام السلطان الذي لا يعرف ما يسمي بسلطة الإعلام. للأسف البعض لا يفرق بين الانتماء الصادق والحب للكيان الذي يميل إليه وبين التعصب الممقوت الذي من خلاله يمارس الشخص عداءات وخصومات على كل من يخالفه الميول محاولاً تقليل قيمة الآخرين وإنجازاتهم القراء الآن أصبحوا أكثر وعياً وتفتحاً وثقافةً وتعليماً في عصر التقنية وتدفق المعلومات وانتشار وسائل الإتصال المتعددة والكثيرة كالفضائيات والشبكة العنكبوتية إلا أن مجرد تصفح أوراقها لها ميزة تجعلها مفضلة لدى عشاقها فما يكتب بالصحف يعتبرونه بأنه أصدق من ذلك الذي ينشر عبر المواقع الألكترونية المختلفة كما نجد في بلاط صاحبة الجلالة تراجعاً مخيفاً في الطروحات والعقلية والتفكير والمنطق والنظر إلى الأمور وقياسها بالمقلوب فصار القارئ في وادٍ وما يكتب في الصحافة في وادٍ آخر لم يحترم فيه الصحفي للأسف تطور فكر وعقلية القارئ وعمق ثقافته ، وصار يكتب ما يسيء للآخرين ويجرح بكل من يخالفهم الرأي وتجد أن هناك له علاقة بمالك الصحيفة أو بأحد القيادات في هذه الصحيفة الذي أفرد له المساحات لكي يطعن بالأعراض ويجرّح بالأشخاص وينفث سمومه مقابل ثمن زهيد جداً.