قالت حركة العدل والمساواة المتمردة اليوم الجمعة إن الجيش السوداني يقوم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على مواقعها في دارفور مستخدما الطائرات المروحية وعشرات العربات العسكرية، معلنا أن قوات الحركة ستهزم القوات “المعتدية". وقال احمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لوكالة الصحافة الفرنسية في الدوحة إن “اشتباكا كبيرا بدا منذ قليل بين قوات نظام الخرطوم وقوات العدل والمساواة حيث هاجمت عشرات العربات العسكرية والطائرات المروحية قوات العدل والمساواة في منطقة جل جليك" جنوب جبل مون غرب دارفور. وأضاف حسين آدم أن “قادتنا الميدانيين أبلغونا بالهجوم الذي مازال مستمرا، ولا أنباء عن ضحايا ونحن مطمئنون إلى أن قواتنا ستهزم القوات المعتدية"، على حد تعبيره. واعتبر المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أن هذا الهجوم هو جزء من عشرات “الإعتداءات وخروقات وقف النار منذ يوم الثلاثاء الماضي" مشيرا إلى أن القوات الحكومية قامت بقصف الآبار في المنطقة وأصابت 17 شخصا بجروح وقتلت مئات رؤوس الماشية في منطقتي أمرو وقرجيه. وندد آدم بما اعتبره “صمتا من الوسطاء والقوة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور"، مؤكدا أن حركة العدل والمساواة “ستقيم الموقف من المفاوضات خلال الساعات القادمة". وأضاف المتحدث أن عملية السلام بين الحركة والحكومة السودانية باتت على “كف عفريت"، معتبرا أن العمليات العسكرية الحكومية تشكل “انتهاكا واضحا لوقف النار وللاتفاق الإطاري الموقع وليس هناك أي أفق سياسي في ظل الصمت المطبق من قبل الوساطة". وتابع قائلا إن “العدوان يتم والوساطة صامتة والمجتمع الدولي صامت والعدوان يطال المدنيين كل يوم". وكانت حركة العدل والمساواة التي تعتبر أكبر فصائل التمرد في إقليم دارفور قد وقعت في شهر فبراير/ شباط الماضي في الدوحة وقفا لإطلاق نار مرفقا باتفاق سياسي كان يفترض أن يؤدي إلى سلام دائم مع السلطات السودانية قبل 15 آذار/مارس المنقضي. ولم يتم احترام هذا الموعد وسيكون على الطرفين استئناف المحادثات في شهر مايو/أيار المقبل بعد تشكيل حكومة جديدة في السودان منبثقة عن الانتخابات الأخيرة التي جرت في هذا البلد الذي يعد الأكبر في أفريقيا من حيث المساحة. ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 نزاعا بين الميليشيات المسلحة والقوات السودانية المدعومة من ميليشيات محلية، وهو النزاع الذي أدى إلى مقتل 300 ألف شخص بحسب أرقام الأممالمتحدة وعشرة ألاف شخص بحسب أرقام حكومة الخرطوم فضلا عن تشريد 2.7 مليون شخص