الحكومة ظنت أن تطبيع علاقتها مع تشاد سيؤثر علينا.. وعليهم مراجعة أنفسهم قبل الطوفان البشير وكبر وراء سوق المواسير لإفقار أهل دارفور ومافعلوه بالفاشر جريمة حرب القاهرة" أفريقيا اليوم" صباح موسى [email protected] أوضح " أحمد حسين آدم" الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة أن زيارة وفد حركته برئاسة زعيم الحركة " د. خليل إبراهيم" للقاهرة اليوم السبت كان مرتبا لها منذ فترة, وأنها تأجلت أكثر من مرة بسبب إنشغال الحركة. وقال " آدم" الذي يرافق وفد الحركة في زيارة القاهرة في إتصال هاتفي من لندن ل"أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com زياراتنا لمصر للنقاش حول مستجدات الأوضاع في السودان كله ودارفور على وجه الخصوص, مضيفا أن الزيارة للقاهرة كانت حتمية في هذه الأيام نظرا للظرف الحرج الذي تمر به البلاد بعد الإنتخابات, والتي أصبحت مدخلا لأزمة أكبر بدلا من الحل. وقال آدم أن القاهرة هي أكثر عاصمة تتفهم هذا الظرف الحساس ولذلك كانت وجهتنا إليها ، مطالبا مصر بالضغط على الحكومة للتخلي عن سياستها, حتى لاتخرب الأمور بالبلاد ، ومؤكدا أن جميع الخيارات مفتوحة أمام العدل والمساواة إذا لم يتم إصلاح كلي وجذري لنهج الحكومة في منبر الدوحة, وقال آدم : "كل الخيارات متاحة أمامنا بما في ذلك الإنسحاب من مفاوضات الدوحة, وكذلك العمليات العسكرية التي سوف ندافع بها عن أنفسنا, وعن أهلنا بدارفور" مضيفا :أعطينا الدوحة مسئولية كبيرة, وصبرنا على منبر التفاوض بها, لأنه كانت هناك مصلحة لنا بتحقيق السلام, ولكن النظام إستخدم المنبر للعلاقات العامة, وتضييع الوقت, وفرض مجموعات ليس لها علاقة. وشدد آدم علي أن حركته لا يمكن لها أن تفاوض 400 شخصا أتت بهم الحكومة تحت مسميات مختلفة, مؤكدا أن العدل والمساواة مع المجتمع المدني الحقيقي بدارفور, ومع اللاجئين والذين دفعوا ثمن الحرب, وأن الحركة لا يمكن أن توافق على من أتت بهم الحكومة من ولاة سابقين وأعضاء في المؤتمر الوطني تحت مسمى المجتمع المدني ، واعترف آدم بأن أطراف الوساطة متمثلة في قطر وجبريل باسولي ( الوسيط المشترك) لم يستطيعوا فعل شئ, وأن تأثيرهم كان محدودا على الخرطوم, وقال أطلعنا الوساطة بأن الحكومة لن تريد سلاما, وأنها بعد الإنتخابات ستقوم بعمليات عسكرية, وصدق حديثنا, ولم تصدر الوساطة حتى بيانا للإدانه, متعجبا من موقف الوساطة تجاه تطورات الأمور. وإتهم الناطق الرسمي للعدل والمساواة المؤتمر الوطني بأنه يريد أن يحصر قضية دارفور في محورين وهما طرد العدل والمساواة وتصفية المعسكرات, والتفاوض مع مجموعات وهمية, وذلك حتى يتفرغوا للجنوب ، وقال أن الحكومة ورطت الوساطة معها في هذه الخطة, مشيرا إلي أنهم قدموا الإنتخابات على السلام بموافقة الوساطة, وأضاف أننا قدمنا للدوحة بأعلى تمثيل بقيادة رئيس الحركة نفسه, ولم يتم تقدير ذلك, بل تم تفسيره على أنه ضعف منا, مؤكدا أن مجئ " د. خليل إبراهيم" للدوحة كان يمثل إرادة قوية من الحركة تجاه السلام. وقال " آدم" أن الحكومة ظنت أن تطبيع علاقاتها مع تشاد سوف يؤثر على مواقفنا," ولكن هذا غير صحيح, وعليهم مراجعة أنفسهم قبل الطوفان ". وحول إتهام الحكومة للعدل والمساواة بأنها تستهدف إجهاض مفاوضات الدوحة قال " آدم" أنه إذاحدث اجهاض لمنبر الدوحة فسيكون ذلك بسبب الوساطة والنظام, والذي لايريد تقديم أي تنازلات, مضيفا أن عدم وجودنا في المفاوضات سوف يجهضها لأن الحركات الموجودة في الدوحة مجرد ديكور بإعتراف الحكومة نفسها،موضحا أن هناك إتصالات مستمرة مع الأحزاب السياسية حول مستقبل السودان ، وقال لدينا أيضا إتصالات مع الحركة الشعبية للتعامل مع سيناريوهات الإستفتاء والتحديات المقبلة. ووجه آدم إتهامات للبشير ووالي شمال دارفور " محمد عثمان يوسف كبر" بأنهم وراء أحداث سوق المواسير بالفاشر, وقال أن القصد من هذا السوق هو الإفقار الكامل لدارفور, بسرقة أموال الناس, بواسطة أشخاص ينتمون للمؤتمر الوطني, مشيرا إلي أن الجريمة إزدادت عندما فتحوا النار على مظاهرة سلمية تندد بهذا الموضوع, معتبرا أن إطلاق النار على تظاهرة سلمية يمثل جريمة حرب, مبينا أن العدل والمساواة تنسق الآن مع أولياء الضحايا لتقديم الموضوع للمحكمة الجنائية الدولية, مؤكدا أن الحركة لن تقف عند هذا الحد لأن الناس أنفقوا كل أموالهم في هذا السوق.