قال جيش جنوب السودان ان قوات موالية لجنرال منشق اشتبكت مع القوات الحكومية للمرة الرابعة خلال اسبوعين يوم الجمعة مما اسفر عن مقتل خمسة على الاقل. وبدأت التوترات تتصاعد في جنوب السودان المنتج للنفط بعد تمرد الجنرال جورج أثور الذي يقول انه تعرض لعملية خداع حرمته من الفوز بمنصب والي ولاية جونقلي في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي. وتتولى شركة توتال الفرنسية امتياز استخراج النفط في معظم أنحاء جونقلي. واثار تمرد أثور والقلق من امكانية انضمام اخرين اليه المخاوف على استقرار المنطقة قبل ثمانية اشهر من الاستفتاء على ما اذا كان الجنوب سينفصل عن بقية البلاد ويصبح دولة مستقلة. واتهم جيش جنوب السودان رجال اثور بنصب كمين لشاحنة تابعة للجيش الجنوبي بعد ظهر يوم الجمعة في منطقة كوليت بشمال جونقلي. وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز "تمكن جنود جيش جنوب السودان من الرد على اطلاق النار. اسفر القتال عن مقتل خمسة من القوات الموالية لاثور..لكن اخرين اصيبوا بجروح." وقال أثور في تصريح عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية ان جيش جنوب السودان كان الباديء في القتال الذي انتهى الان. واضاف "حل الظلام الان ولسنا متأكدين من عدد القتلى لكننا سنذهب لرؤية الوضع على الارض غدا ونحصي القتلى." ويطالب أثور بعزل الرجل الذي فاز عليه في الانتخابات وبمنح عفو عن قواته. وتشير تقديرات جيش جنوب السودان الى ان أثور لديه نحو 100 جندي لكنه قال ان هناك دلائل على ان بعض الشرطة واعضاء من جهاز حماية الحياة البرية المسلح بالجنوب انضموا اليه. وكانت الانتخابات والاستفتاء من بين وعود اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005 بين الشمال والجنوب وأنهى ما يزيد على 20 عاما من الحرب الاهلية بين الجانبين. وأدت تلك الحرب الاهلية الى ضرب الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا ويخشى محللون أن تؤدي الخلافات القبلية وتوافر السلاح الى قيام دولة غير مستقرة في الجنوب اذا تم له الانفصال عن السودان. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون لصالح الانفصال