قال جيش جنوب السودان امس الأربعاء إنه اشتبك مع قوات موالية لقائد ميليشيا متمرد بعد يوم واحد من إجباره على الفرار من مخبئه في ولاية جونقلي. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان إنه فقد الاتصال منذ ذلك الوقت مع قوة البحث والتعقب المكونة من 35 جنديا التي اشتبكت مع قوات أثور الثلاثاء. وشن جورج أثور تمردا بعد فشله في الفوز بالانتخابات على منصب والي جونقلي في نيسان ابريل متهما حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمن في الجنوب بتزوير الانتخابات. وقال أثور الشهر الماضي إنه ينسق الهجمات مع قائدين آخرين لميليشيات في جونقلي وفي ولاية الوحدة المجاورة مما يثير المخاوف بشأن الاستقرار في الاقليم الذي يستعد لاستفتاء على الانفصال عن السودان في كانون الثاني يناير 2011 من الممكن أن تشهد تعقيدات. ووردت تقارير عن هجمات متفرقة لكن حتى الآن لم تتطور هذه الهجمات إلى تمرد كبير. ولم يجب أثور على الاتصالات الهاتفية امس الأربعاء. وكان كول ديم كول المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش الجنوب قد نفى في وقت سابق أن تكون اشتباكات قد وقعت مع أثور يوم الثلاثاء. وقال إن أنباء الاشتباكات وردت في وقت لاحق امس فقط. وقال 'اشتبك جنودنا مع أثور يوم الثلاثاء قرب قرية دير في مقاطعة خورفلوس... ولم يجر اتصال بيننا وبينهم منذ ذلك الوقت'. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان في وقت سابق إن قواته هاجمت مخبأ أثور في قرية ونلام في منطقة خورفلوس مساء الاثنين. وقال كول إن الجيش الشعبي لتحرير السودان أسر 13 من رجال أثور واستولى على معداته اللاسلكية وقال 'انه يفر ومعه أقل من 30 جنديا. إنهم أقاربه المقربون من القرية... وقواتنا تلاحقه الآن. نتوقع القبض عليه خلال أيام'. وقال جيش جنوب السودان امس إنه هاجم مخبأ لقائد ميليشيا متمرد في ولاية جونقلي وأجبره على الفرار مع حفنة من أنصاره. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان الأسبوع الماضي إنه طرد جالواك جاي قائد الميليشيا المتمرد من قاعدته في ولاية الوحدة التي تضم حقول نفط تديرها بشركة النيل الكبرى لعمليات البترول وهي كونسورتيوم تقوده شركة (سي.إن.بي.سي) الصينية. وتملك شركة توتال الفرنسية امتياز التنقيب عن النفط في مناطق واسعة من ولاية جونقلي. وحصل جنوب السودان على حق إجراء الاستفتاء على انفصاله عن السودان في اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أنهى ما يزيد على عقدين من الحرب الأهلية مع الشمال. ويعتقد محللون أن الجنوبيين يرغبون بنسبة كبيرة جدا في الانفصال. وقال قادة الجنوب ان الخرطوم تدعم الميليشيات المتمردة بهدف زعزعة استقرار الجنوب وهو اتهام تنفيه الخرطوم. المصدر: القدس العربي 17/6/2010