هذه عزيزى القارئ عزيزتى القارئة أفضل وصف ممكن ان نوصف تلك الكلمة التى سئمنا وملينا من سماعها ، لأن الطرف الآخر يريد وحدة نكونوا فيها مواطنين مهانين مُزلين من الدرك الأسفل ناهيك من الدرجة الثانية ، ومن هنا أحى المناضل إدوراد لينو " وإن غاب كثيراً " ، الذى رفض أن يكون نائباً لصلاح قوش حينها ، عندما كان العسكر قوش يتربع على عرش الأمن والمخابرات الوطنى الشمالى ، حيث كان يظن أنه سيبقى على رئاسته طالما بقى الإنقاذ على عرش السلطة فى السودان الشمالى ولكن هيهات آتت سحابة الخريف فجأة دون توقعات صلاح عبد الله والتى أمطرت ثقيلاً وأخذته السيول إلى غير مناه ، وقال : " الفريق إدوراد لينو " من الذى قال أن الجنوبى يجب أن يكون رقم " 2 " من الذى يوزع السلطة وينمحنا دائماً ؟؟ هذا الموقف زاد من المواقف البطولية الوطنية للفريق إدوارد لينو وقَبِل ورضِىَّ ان يكون رقم واحد فى مسقط رأسه وأرض أجداده الذى ناضل من أجلها طويلاً حتى إشتعل رأسه شيباً ، قَبِل تكليفه من الفريق أول سلفا كير أن يرأس إدراة منطقة أبيى . ألم يَدوِّن التاريخ هذا الموقف فى انصع صفحاته والأنصع بياضاً كالشيب الذى ملأ رأس الرفيق لينو؟! وقديماً قالوا أن الشيب دليل على الحكمة والطهارة والنقاء . نعود للوحدة الكاذبة التى تطلقها هؤلاء القوم بين الفينة والأخرى لعلهم ينسون ويتناسون أن الوحدة الصادقة لا تتحقق إلا بتغييرات على أرض الواقع ، تحتاج إلى قرارات مصيرية وشجاعة . صدقونى إخوتى فى الوطن مما ولدت أول مرة أحس بالكرامة والشرف والعزة عندما يلحون " يتحايلون " علينا يا جماعة صوتوا للوحدة ، وهذا الكلام قلته : وسوف أردده فى اى مكان متى ما سمح لى الفرصة " حكيت لهم بصوت مدوى فى لقاء د / خليل بفندق سونستا بالقاهرة فى ندوته هذه ، وإكتشفت إنه لم يتحرر من التبعية وقالها واضحة نهاراً جهاراً أن السودان كلها عربية ومافى دينكاوى خالص يقصد الحاضرين من الجنوبين حيث قلت له ضارباً صدرى بكفى الأيمن أنا دينكاوى صيرف وسوف أفضل هكذا إلى الأبد ولم أكون تابعاً . الوحدة الصادقة نقُلها بصريح العبارة دون تردد تتطلب تغيير الدستور الشمالى الإسلامى بدستور علمانى وجعل الأعياد المسيحية إجازة رسمية فى الدولة أسوة بالأعياد الإسلامية ، وإعتزار الساسة الشماليين حاكميين ومعارضين منهم لشعب جنوب السودان ، " لأن جلهم كانوا فى السلطة " بما فعلوه فى هذا الشعب الكريم الطيب وسوف يرفع هذا الشعب كفوفهم إلى الآب السماوى طالبين منه أن يغفر لهؤلاء الساسة لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ، والله محبة رحيم حتى على قوى الشر والشيطان التى تتوب ، على الأقل سيكون المكسب مكسبان أن يغفر لهم الآب السماوى فى الأمجاد السماوية وشعب جنوب السودان فى الدنيا . ومن هنا تقول فرقة كوى : ( long da aluk piny ku a luk nhyal aluk nhaylich ran chak del chol ) ) ، هذه بلغتنا وليس رطانة لأن الرطانة فى القاموس العربى من يرطن رطناً وهى لغة الطير اللغة غير المفهومة ، اما لغتنا فهى مفهومة ، ولو أن لغة الدينكا التى تتفرع إلى لهجات شتى " رطانة " ، فتبقى اللغة العربية رطانة أيضاً لجدتى أبوك داو نيال التى توجد فى قرية ميوكل اللى طورجوك " وون شول ديت " بمنطقة أبيى التى لا تتحدث العربية فإن العربى تكون رطانة لدى جدتى أطال الله فى عمرها أليس كذلك ؟ مرة أخرى الوحدة لا تتم بالهتافات ولا بالضجيج التى تطلق فى الروادى وفى البرامج الذى ملأ فضائيات السودان ، البرامج الذى أشبه بالونسات السودانية المعهودة ، حقيقة أن حديثهم عن الوحدة فى فضائياتهم لا تزيدنا سوى غيظاً وغضباً ، لأن البعض منهم يستفزونا أيما استفزاز ، لأنهم يتحدثون ضرورة تصويت الجنوبيين للوحدة دون التطرق لأسباب الذى قاد الجنوبيين لإختيار الإستقلال نعم الإستقلال وليس بالإنفصال يا هذا لأنه من خلاله سنكون أحرار مواطنين من الدرجة الأولى سواسية كأسنان المشط كما يقول رسول الإسلام محمد ( ص ) الذى لم يطبقوا حديثه هذا . الوحدة الصادقة ثمنها غالية جداً تتطلب التضحية إن كانوا يريدون الوطن موحداً ، من هو الأولى وحدة الوطن أم نفر قليل من الشماليين ؟؟ ! الذين إذا توحدت السودان ستكون نهاية برامجهم العنصرى ومغادرتهم الساحة السياسية او عودة البعض منهم إلى معتقداتهم القديمة كأمين حسن عمر الذى يقف فى الصف الأول فى الحركة الإسلامية بعد ان غادر " طوعاً أم كرهاً الله اعلم " صفوف الحزب الشيوعى العدو اللدود للإخوان المسلمين . نقلاً عن " أبيى اليوم "