قال تعالى، باسم الله الرحمن الرحيم،" وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّه كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ" وقال جل شانه " كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ " آل عمران 4 / 145، 185 الموت، أخي الفقيد الراحل فتحي، حُكمٌ شاملٌ نعتصمُ حياله بحبال الصبروصريمة الجلد إذ هما في الدين حتمٌ وفي الرأي حزمٌ، إلا أنه قد عَزٌعلينا ضحى السبت فاجعة رحيلكم عن دنيانا الزائلة وإنجرحت به القلوب وارتجت له الضلوع وابكانا ألا تلاقيا. إن في إستشهادكم وأنتم في عزيمة العمل قدوة مُعَلِمٍ وتفاني وبرهان وفاء، وحُسن العزاء فيكم دعوانا بخلود روحكم الطهارة في أعلى الجنات مع الأصفياء والصديقين والشهداء. عفواً علي نواحنا لحظة الفراق يا صديقي فقد إفتقدنا بإستشهادكم سويعات طلعاتكم البهية علينا وفائدة متابعاتكم اللصيقة لمسائل الشأن العام وآرائكم المتميزة في تحليلها وكنتم دائماً في هموم البلاد حتى لحظات الترويح من ضغوط العمل. إن الحصى يا شهيد العمل عند الجزوع ثقيلةٌ وضخمُ الصفا عند الصبور خفيفٌ. نتوسل إلى المولى أن الصبر والسلوان وفائض البركات في سلفكم المفجوع. ومن باب أحسن الذكرى في سيرتكم العطرة تأبيننا باستعارة فقرة من صحائف تعريفكم " الدكتور فتحي عبد القادر صالح الشيخ أستاذ الإحصاء والقياس التربوي ومدير برنامج التعليم والتدريب عن بعد في جامعة الخليج العربي من مواليد منطقة الأملاك بالخرطوم بحري بالسودان في 1942. رب أسرة من ولدين وبنت، محمد وأحمد ورانيا. بدأ دراسته الجامعية بالسودان وأكملها بجمهورية مصر العربية. عمل بكليات المعلمين السودانية، وجامعة امدرمان الإسلامية ومدرسة العلوم الرياضية في جامعة الخرطوم. حصل على دبلوم علوم الإحصاء من جامعة القاهرة فرع الخرطوم ثم على درجتي الماجستير والدكتوراه في الإحصاء والقياس التربوي من الجامعات الإمريكية. عمل بجامعة الإمارات العربية المتحدة ومن بعد تعاقد مع كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي 1997. أشرف على تأسيس برنامج التعليم والتدريب عن بعد بجامعة الخليج العربي ويترأس هذا البرنامج منذ إنشائة. تخرج تحت إشرافه عدد كبير من طلاب الدراسات العليا بدرجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه. يشهد له رفاقه وطلابه وزملائه بحسن الخلق وطيب المعشر وغزارة العلم وتجويد الأداء. إستشهد إلى جوار ربه تمام الساعة 11 من ضحى السبت23 مايو 2010 نسأل ألله تعالى أن يتقمده بواسع رحمته ويلهم أسرته وطلابه بالصبر والسلوان، ,وإنا لله وإنا إليه راجعون. محجوب بابا Mahjob Mohd Baba [[email protected]]