فى حال لم نتمكن من احداث اختراق فى الوضع الحالى فاننا سنؤسس لجوار حسن واخوى بين الشمال والجنوب فى حال الانفصال "هكذا رد كمال عمر عضو اللجنة الوطنية التنفيذية لتحالف قوى اجماع جوبا التى طرحت اخيرا مشروعا للوحدة الجاذبة ،فى رده على ( اجراس الحرية) حينما سالناه عن مدى نجاح المشروع فى هذا التوقيت،وابان انهم سيعلنون غدا اسماء اعضاء اللجنة التى ستعكف على دراسة المشروع والتى سيكون اربعة من عضويتها من الحركة الشعبية . ففى مطلع الاسبوع المنصرم طرحت اللجنة التنفيذية لقوى اجماع جوبا وثيقة وحدة وطنية لمشروع وطنى يستند على مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية الذى انعقد فى العام 1995 باسمر العاصمة الارترية ،وخرج فاروق ابوعيسى الناطق الرسمى باسم قوى اجماع جوبا للاعلام معلنا عن طرح وثيقة لمشروع وحدة جاذبة يستند اساسا على مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية. اعاب مراقبون على تاخر طرح مشروع الوحدة من قبل المعارضة،ويروا ان المعارضة تقاعست عن تبنى مشروع الوحدة ،وكانوا يعلمون جيدا ان هنالك استفتاء سيجرى فى 1\1\2011،منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل فى 2005م ، واقر الاستاذ كمال عمر فى حديثه ل(اجراس الحرية ) بتاخرهم بالاهتمام بقضية الوحدة وارجع ذلك الى تصميم اتفاق سلام نيفاشا ويرى ان الاتفاقية صممت وكانها مفصلة على الوطنى والشعبية وبالتالى كانما الاتفاقية تقول انهم لابد ان يتحملا مسؤولية الوحدة الوطنية، وواصل فى حديثه قائلا انه لابد ان يكون لهم دور ريادى فى قضية الوحدة انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية فى هذه المرحلة ويرى ان الحركة الشعبية اخطات حين رهنت فى علاقتها مع الشمال مع المؤتمر الوطنى، الاانه شدد على اواصر علاقتهم بالحركة الشعبية التى يوافقونها فى الوحدة على ان تكون على اسس جديدة بدون تمييز على اساس دينى او عرقى او ثقافى ،وسيعملون على انزالها للمواطن الجنوبى ،ويرى ان الحركة الشعبية مرحبة بالمبادرة بدليل تسميتها لاربعة اشخاص من عضويتها للمشاركة فى تدارس الوثيقة ،ولم ينسى ان يحمل المسؤولية ايضا الى المجتمع الدولى الذى يرى انه رسم الانفصال عندما ربط العلاقة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية كالزواج الكاثوليكى ، ، .ولكنه عاد وحمل مسؤولية الوحدة الوطنية للمؤتمر الوطنى .باعتباره الشريك الاكبر فى الحكم واتفقت الاستاذة انتصار العقلى القيادية بتحالف قوى جوبا مع كمال عمر بتاخرهم بالاهتمام بقضية الوحدة، الا انها بررت لذلك فى ان مساحة الحريات كانت ضيقة جدا فى الفترة الماضية ،وكانت هناك قوانين مقيدة للحريات كقانون الامن الوطنى منعتهم من التواصل مع قواعدهم وجماهيرهم لتوعيتهم بقضية الوحدة والعمل من اجلها وبالرغم من تاكيدات كمال عمر على ان الحركة اكثر ترحيبا بالمشروع ،الا ان قيادات الحركة الشعبية الذين اتصلت بهم الصحيفة اعلن البعض منهم عدم علمه بالمبادرة اصلا كالقيادى بالحركة الشعبية اتيم قرنق ،والبعض الاخر تعلل فى عدم تعليقه على المبادرة بانها مازالت قيد الدراسة والتحليل من قبل الحركة الشعبية التى سمت اربعة من عضويتها ليمثلوها فى اللجنة التنفيذية الوطنية وذكر الناطق الرسمى باسم الحركة الشعبية ين ماثيو فى حديثه ل(اجراس الحرية )قائلا ان المبادرة لم تاتيهم بشكل رسمى وما زالت الحركة تتدارسها الامر الذى يجعله لا يدلو بدلوه فى هذه القضية . استاذ العلوم السياسية بجامعة الزعيم الازهرى صلاح الدومة الذى يرى ان ما يجرى فى السودان عبارة عن مسرحية مخرجها هو الولاياتالمتحدةالامريكية وذكر فى حديثه لاجراس الحرية ان القضية ليست بيد الحركة الشعبية او المؤؤتمر الوطنى او الاحزا ب المعارضة وانما بيد الامريكان الذين يرى انهم اذا ارادوا لنا وحدة ستكون ام اذا ارادو انفصالا سيكون ايضا وقال :اخشى ان تكون الامور مبيتة بليل كما حدث فى الانتخابات السابقة. يذكر انه بعد الانتخابات طرحت عدة مبادرات وحدة وطنية ابرزها مبادرة من اللجنة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية تحت التاسيس ) صدر عن مجلس عمداء الجامعة الخرطوم ، والمبادرة الثانية التى يقودها كتاب ومفكرين وصحفيين على راسهم الاستاذ الكبير محجوب محمد صالح zinab salih [[email protected]]