المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم : نحن الان ابعد عن الدوحة من اي وقت مضى لندن – خاص سودانايل شنت حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل ابراهيم هجوماً عنيفاً على اللجنة العليا التي شكلها الرئيس السوداني عمر البشير لمتابعة ملف دارفور واسندت رئاستها الى مستشاره الدكتور غازي صلاح الدين ، ووصفت اللجنة ب " غرفة عمليات حربية " واعتبرت ان مسؤول الملف دكتور غازي صلاح الدين يسعى للالتحاق برئيسه البشير في المحكمة الجنائية الدولية ك " مجرم ابادة جماعية " ، وحذرت في الوقت نفسه من تسويق السلام من الداخل من على منبر الدوحة ، الذي اعتبرته لا يقود الى تحقيق السلام ، في وقت اشادت فيه بتقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول دارفور الذي ينتظر ان يقدمه الى مجلس الامن الدولي . وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين آدم في تصريح خاص ل " سودانايل " ان تشكيل لجنة لمتابعة ملف دارفور لا جدوى منه طالما ان الحكومة ما زالت تفكر في الحلول الامنية والعسكرية ، واضاف " هذه غرفة عمليات حربية يقودها امنيون وعسكريون وحتى الذي يترأسها – يقصد غازي صلاح الدين – لا قرار له وسيلحق برئيسه في المحكمة الجنائية الدولية بذات الاتهامات في جرائم الابادة الجماعية " ، مشيراً الى ان اللجنة التي تم تشكيلها اكملت حلقات التآمر على قضية دارفور، وقال ان لجنة غازي صلاح الدين هي لجنة شؤوم ومنوط بها تنفيذ مرحلة جديدة من مراحل الابادة ، وتابع (نحن نحذرهم من مغبة الذهاب قدماً في تنفيذ المخطط وسينهي نظامه والثورة قد نضجت الان واصبحت ثورة الشعب كله " ، واردف " لكن نحن مستعدون وهم يعرفوننا تماماً " ، معتبراً المفاوضات الجارية في الدوحة لا علاقة لها بالعملية السلمية والسياسية لحل ازمة الاقليم ، وتابع " لن يستطيع كائن من كان ان يفرض علينا سلام ضد حقوق شعبنا ونحن لن نشارك في هكذا تآمر ضد ارادة وحقوق اهلنا وليجربوا هم ذلك " . واعتبر آدم تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول الاوضاع في دارفور والذي يتوقع ان يقدمه اليوم الى مجلس الامن الدولي بانه يتفق في بعض جوانبه فيما ظلت تكرره الحركة حول العمليات العسكرية التي يقودها النظام بعد الانتخابات ، وقال "النظام اعتقد ان الانتخابات المزورة ستوفر له الغطاء الامني والعسكري ، ولذلك نتفق مع تقرير كي مون في ان العنف زادت وتيرته بعد الانتخابات " ، وزاد " تقرير كي مون صفعة لما يسمى السلام من الداخل وصفعة في وجه النظام الذي يسعى الى سلام دون وجود لحركة العدل والمساواة عبر الدوحة ... ولكن هيهات " ، لكنه طالب الاممالمتحدة بمراجعة البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور ( يوناميد ) والتفويض الممنوح لها ، وقال ان يوناميد اصبحت تعمل تحت الاجنحة الامنية للحكومة وفقدت الحيادية والتفويض الممنوح لها في حماية معسكرات النازحين ، واضاف " اليوناميد فشلت فشلاً ذريعاً رغم جهود الجنود فيها لكن قيادة البعثة فشلت لانها تعمل مع طرف الحكومة واصبحت جزءاً من المشكلة " ، وتابع " على مجلس الامن الدولي العمل على اعادة تقييم العملية السلمية وما يسمى بالعملية السياسية في الدوحة التي فقدت الحيادية " ، وقال " منبر الدوحة اصبح خاضع للطرف الحكومي وسوقاً لترويج بضاعتها البائرة التي تعرف بالسلام من الداخل " . وقال آدم ان حركته اصبحت بعيدة جداً عن منبر الدوحة وانه لم يصبح المكان المناسب لاجراء المفاوضات في ظل عدم حياديته وخضوعه الى الطرف الحكومي ، واضاف " اي ترويج لشائعات تتحدث عن الحركة ستتوجه الى الدوحة كذب صراح لاننا الابعد الان عن الدوحة اكثر من اي وقت مضى " ، واضاف ان منبر الدوحة فقد معايير الوساطة النزيهة بصورة واضحة وان جبريل باسولي لم يعد له دور كوسيط ، وقال " الاوضاع الان خطيرة للغاية وستؤثر على الاوضاع في السودان والاقليم باثره لان النظام مستمر في جرائم الابادة "