كما ذكرنا مرات عديدة من قبل إن ما يجرى فى الدوحة بقطر فى ما يسمى بسلام دارفور لن و لم يؤدى الى اى نتيجة فقط هو تكرار لمحاولات المراوغة المستمرة من قبل نظام المركز فى الخرطوم لبيع الوهم و إستمرار إبادة شعبنا فى دارفور عبر اللجنة الأمنية التى تم تكوينها مؤخراً. الحل يكمن فى حق تقرير المصير لشعب دارفور و ليس خداع الدوحة. كيف لشعب مُورست و لا زالت تمارس فى حقه جريمة الإبادة الجماعية من نظام المركز فى الخرطوم أن يعيش مع جلاديه مرتكبى جريمة الإبادة الجماعية فى دولة واحدة هذا قمة العار قمة العار قمة العار و السؤال موجه الى أنصاف القادة اللذين ينادون بالسودان الموحد ؟ إن ما جرى وما زال يجرى فى مخيمات النازحين فى كلمة بنيالا و الحميدية و الحصاحيصا بزالنجى هو إستمرار لسياسات نظام المركز فى الخرطوم لإرتكاب مزيداً من جرائم الإبادة الجماعية. إن وقف هذه الإبادة الجماعية يكمن فى حق تقرير المصير لشعب دارفور لإن السيادة تكون لشعب دارفور و ليس لمرتكبى جرائم الإبادة الجماعية و مغتصبى النساء. إن مطالبة الحركة بحق تقرير المصير لشعب دارفور هو مطلب قديم جديد حيث أمامنا مثال حى هو شعب جنوب السودان الذى ينال إستقلاله فى مطلع العام القادم ليكون شعباً عزيزاً مكرماً مواطنيه كلهم من الدرجة الأولى مرفوعى الرأس الى أبد الدهر فى دولتهم المستقلة. إن شعب دارفور الأبي الصامد المجيد المضحى اللذى قدم مئات الألوف من ضحايا الإبادة الجماعية و ملايين من النازحين و اللأجئين هذا الشعب الأصيل المعطاع يستحق حق تقرير المصير حتى يستطيع أن يعيش حراً مكرماً عزيزاً مواطناً من الدرجة الأولى مرفوع الرأس وليس أن يعيش تحت رحمة وسلطة مرتكبى جريمة الإبادة الجماعية الهاربين من العدالة الدولية ومغتصبى النساء من قبل نظام المركز فى الخرطوم. إن التاريخ و الزمن سوف يتجاوز كل من يدعى بأنه يناضل من اجل شعب دارفور من أنصاف القادة اللذين لا زالوا ينادون بالسودان الموًحد الواحد و لا تستطيع بنت شفاهم أن تنطق بحق تقرير المصير لشعب دارفور سوف يظل العار و لعنة مئات الألوف من ضحايا الإبادة الجماعية و ملايين المشردين من النازحين و اللاجئين و النساء المغتصبات و الثكالى و الأرامل و الأيتام تلاحق انصاف القادة هؤلاء سوى كانوا فى بروجهم العاجية المشيدة او قبورهم والتاريخ لن يرحمهم البتة. يحي البشير بولاد المتحدث الرسمى و عضو المجلس الرئاسى لحركة تحرير السودان لندن 4 / 8 / 2010