3-4 • أنقل لكم عن البروفيسور جون اسميث جالبريث ما سيأتي من مقتبس وبعد أن أعرض لرأيي الشخصي عله يعطي القاريء صورة بالغة الوضوح عن (الكوربوريشنز والكربورتية )؛ والتي في رأيي المتواضع أنها قمة اللصوصية والاحتيال؛ أقول قولي هذا وليس بالضرورة أن يتفق معى أو يختلف البعض أو الكل ؛ فلكلٍ حرية الرأي التي نحترمها ونقدسها ؛ يإن المقتبس يجعلنا نعتقد أن ما يسمى (بإدارة الرئيس) وخاصة البنتاغون والمالية والخارجية هم يعملون كما تعمل المافيا التي تبيح كل شيء في سبيل بلوغ منفعة الكوربوريشنز، ومع هذا الاعتوار ما زلنا نصدق مزاعمها وحديثها عن المثالية والفضيلة السياسية ، لأننا موقنون بأنها تختبيء وراء زرابيها شعارات سوقتها لنا وقد شريناها ونحن نعلم مدى خداعنا لأنفسنا؛ فسوقت لنا الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير وتنال ما تناله من رضاً زائف تحت وابل من القصف الاعلامي الذي يغسل العقول فلا يجعل للفرد أي مساحة للتفكير المستقل؛ فهل من الديمقراطية أن نعلن على ملأ من الاعلام الحر كما يزعم ( أن من ليس معي فهو ضدي وعدوٌ لي )؟! أليست هذه ديمقراطية زائفة؟! أليست هذه ديكتاتورية الرأسمالية؟!.. هل تقييد وتواطؤ الصحافة والاعلام الأمريكي فيما حدث أثناء غزو العراق يمت بصلة لحرية الرأي والصحافة والتعبير؟!! • يقول البروفيسور جون اسميث جالبريث : ( وأصل الآن إلى أعظم أشكال الاحتيال وجاهة ؛ ، أي هروبنا الأعظم أناقة من الواقع فالنظام الاقتصادي المعاصر – كما بينت بشكل كاف- غير قابل للتنبؤ من حيث حركته من السنين السمان إلى السنين العجاف ) بمعنى آخر أنه يريد أن يلفت نظرنا بأن كل مكاتب سماسرة الاسهم والبورصة ليسوا قراء فجان ولا فاتحي مندل وإنما هم كالدجال الذي إن (صدف) مرة يعتاش على سمعة صدفته طول العمر رغم أنه يعترف في قرارة نفسه بأنه حذق في تبرير فشله وكذبه وأن لديه جراب من المبررات المقنعة لك فهو لا يغلب حيلة لأنها مهنته التي يجيدها. هذه المؤسسات المالية كان بمقدورها أن تستثمر هي أموالها في الاسهم والبورصة طالما أنها تزعم أن هناك أرباح مضمونة ؛ فلماذا تترك أرباحاً مضمونة مقابل نسبة ضئيلة % تحصلها منك إنها مثل تارج المخدرات يبيعها ولا يتعطاها أبداً . فالواضع أن هذه المكاتب ومؤسسات الوساطة والسمسرة ترى أن ربحها المضمون هو يكمن في هذه النسبة الضئيلة التي تمثل ثروة طائلة إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم التعاملات ، أما الربح أو الخسارة المجهولان فتتحملهما أنت ياصاحب المال أي أن هذه المؤسسات تحترف المقامرة بمال غيرها.!! • عندما يواجه مشروع متواضع النجاح – على سبيل المثال – نواجه تجلياً للإحتيال مقبولاً من قوى الواقع المناوئة ؛ وفي تلك الحالات يتجلى انخفاض الأداء الكوربورتي لأن قوى السوق الحقيقية ؛ هي غير القوى الشخصية لهؤلاء المحتالين، و في غياب القيود الرقابية الحكومية واللصوصية العادية يتم تطبيق العلاج الكوربورتي الرأسمالي الفوري ، أي تسريح قوي للحجم أي تسريح أولئك الأقل مسئولية، ممن يشكلون القوة الكوربورتية وكلما زاد عدد المسرحين وكلما اتخذت من قبيل هذه الاجراءآت التي تنم عن فاعلية يعتقد حملة الاسهم أن هكذا يتم توقع التحسن المالي ، لا أحد يُرفت أو يُطرد من القائمة العليا بل العكس بالمقابل ثمة منح مجزية للأسر ، ووقت فراغ يملأ بالمبهجات خارج وداخل منازل الكوربورتيين ، بل يتعدى الأمر إلى تحسين المستوى الوظيفي ، أما من كان ينظر إليهم بأنهم عمال طيبين فأنه بعد الرفت والطرد يتم اتخاذ إجراءآت وحشية ومهينة لا تراجع عنها بل وبقدر من الاحتيال اللفظي بات المصطلح المعترف به داخل دائرة الكوربوروتية الضيقة وتنال استحسان مكاتب المراجعة القانونية بل واعجاب حملة الاسهم المغرر بهم نتيجة تحالف اللكوربورتية ومكاتب المحاسبة والاستشارات الاقتصادية والتي هي جزء من منظومة احتيالية مقننة. • العجيب والمدهش أنه أثناء الأزمة المالية الأخيرة لم يحصر الاقتصاديون ورجال المصارف أنفسهم في مكافآت وحوافز مستترة وغير مواتية كما كان في السابق بل طوروا آلياتهم ، فعوضاً عن ذلك قد اختاروا التنبؤات التي تعود بأقصى عائد مالي عليهم وعلى هؤلاء الذين يطلبون منهم إجراء أبحاث ، بل أنهم أيضاً يتمادون في تنبؤات حظيت بقدرٍ كبير من تسليط ضوء الاعلام الاقتصادي والترويج الاعلاني؛ إنها تنبؤات تم قولبتها بحيث تخدم مكاسب (الكوربورتية) الشخصية فتدر عليهم الارباح؛ وبالمقابل تجلب الخسارة الحتمية إلى صغار المستثمرين فتتبخر أموالهم في جيوب شبكة من الاحتيال المقنن؛ إنها آفة تتلف الاقتصاد المهني المحترف لذا فالاحتيال لم يقترب فقط من عقر دار الرأسمالية بل بدأ ينخر أساس بنيتها حتى وإن غيروا المصطلح إلى نظام اقتصاد السوق. • في أمريكا كما هو الحال في دول أخرى متقدمة اقتصادياً ليس ثمة مرجعية لها من الشيوع والقبول مثل تلك المتعلقة بالقطاعين في العالم الاقتصادي والسياسي ؛ ثمة قطاع خاص وقطاع عام. في يومٍ من الايام كانت هناك ( الرأسمالية) وكانت هناك (الاشتراكية ). في حقبة حكم بوش الابن أصبح مألوفاً اقتحام القطاع الخاص للقطاع العام ؛ إذ أن في عهده بدأت ظاهرة ترسيخ هذا المبدأ تبدو جلية حيث أصبحت للإدارة السلطة الكاملة في الكوربوريشنز الحديثة ،وكان بديهياً أن يمتد دورها إلى السياسة وإلى الحكومة ؛ وهو المجال الذي كان قديماً في متناول الرأسمالية فأصبح الآن في متناول ( الكوربروتية) ؛ وفي حقبة إدارة بوش الابن كنا نشاهد إداريي الكوربورتية في تحالف وثيق مع الرئيس ونائب الرئيس ديك شيني ووزير الدفاع رامسفيلد ؛ بل وكنا نشاهد أن كثيراً من الشخصيات الكوربورتية المهمة تحتل كثيراً من مناصب الحكومة الاتحادية ، وليس عجيباً إن قدم واحد من (إنرون ) المفلسة والسارقة لأن يصبح رئيساً للجيش. يتبع.... abubakr ibrahim [[email protected]]