[email protected] • صحيح أن الهلال انتصر على خصمه جيش النيجر بنتيجة عريضة 4/2.
• لكن ذلك يجب ألا ينسينا حقيقة أن لاعبي الهلال أدخلوا أنفسهم في تجربة بالغة الصعوبة.
• تقدم علينا الخصم بهدف ما كان يفترض أن يدخل مرمى حارس فريق رابطة ناهيك عن نجم منحته الصحافة الزرقاء أكثر مما يستحق وخلقت منه حارساً أسطورة.
• المعز كثير الأخطاء والحماقات والتهور وهذا حديث ظللنا نردده منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أن يجد الآذان الصاغية.
• والحمد لله أن بعض كتاب الهلال الذين أصروا دائماً على أن المعز أحد أفضل الحراس في أفريقيا قد فطنوا أخيراً لأخطاء المعز الكبيرة.
• بعد تقدم الجيش نجح مساوي في معادلة النتيجة لكن بعد أقل من دقيقة سدد كرة في مرمى فريقه ليمنح الجيش التقدم مرة أخرى.
• الطريقة التي دخلت بها الكرة مرمى الهلال أيضاً ما كان لها أن تحدث من لاعب ناشئ دع عنك نجم صال وجال في شتى الملاعب الأفريقية.
• فقد كانت الفرصة متاحة لمساوى لتثبت الكرة قبل أن تقترب من خط المرمى والاستدارة بها لإخراجها في المكان الذي يريد لأنه لم يكن مضغوطاً من أي مهاجم.
• لكن يبدو واضحاً أنه لم يتحسس المكان جيداً وظن أن أحد لاعبي الجيش قريباً منه لذلك تصرف بذلك الاستعجال.
• والغريب أيضاً أنه لا المعز ولا زميله خليفة نبهاه
• في الأندية الصغيرة وفرق الروابط تسمع لاعباً يقول لزميله ( Easy) عندما يريد أن ينبهه إلى أنه ليس هناك داع للاستعجال نظراً لبعد أقرب لاعب من الفريق المنافس.
• فكيف فات على المعز ذلك، علماً بأن حارس المرمى يفترض أن يكون دائم التوجيه لزملائه المدافعين.
• أوشك المعز أيضاً أن يتسبب المعز في ركلة جزاء أو هداف ثالث في مرمى فريقه في شوط اللعب الثاني نتيجة لخروجه غير الموفق وعنفه المفرط مع مهاجم الجيش.
• الخروج الخاطئ أحد أكبر عيوب المعز وقد عبرت مراراً عن استغرابي لعدم سعى مدربيه لتخليصه من هذه العيوب الواضحة.
• وأظن أن الوقت قد حان لإشراك الحارسين البديلين حتى يكونا على أهبة الاستعداد للمباريات الكبيرة.
• لأن خوفي كبير جداً من أن يتسبب المعز في خروج الفريق من البطولة.
• الدرس الذي يجب ألا يفوت على لاعبي الهلال وجهازهم الفني القدير هو ذلك التهاون الذي يظهر على لاعبي الفريق بعد تسجيل هدف في مرمى خصمهم.
• بمجرد أن نسجل هدفاً يظن لاعبونا أن كل شيء قد انتهى لصالحهم ويبدأ بعضهم، خاصة البرنس في التمرير للوراء.
• ولابد أن يتذكر لاعبو الهلال أن لكل خصم تكتيكاته.
• الجيش مثلاً ظل يتقدم بقوة عندما يلج مرماه هدف.
• لهذا كان من المفترض أن يكون لاعبي الهلال أكثر حذراً خلال الدقائق التي تعقب تسجيلهم لهدف في مرمى أي فريق منافس، فليس كل مرة ستسلم الجرة.
• ولو أن الجيش عرف كيف يغلق مفاتيح اللعب في الهلال بعد هدف الثاني لخرجنا مهزومين بنتيجة 2/1، وعلى فكرة كانت هي النتيجة الأقرب قياساً بما كان عليه الحال.
• لكن لاعبو الهلال انتفضوا بعد ذلك وتمكنوا بحمد الله وتغييرات مدربهم من تسجيل هدفين رائعين كفلا لنا ذلك الفوز الكبير.
• ولو كنا نباري فريقاً يتمتع لاعبوه بخبرات كبيرة لما تمكنا من العودة للمباراة بعد الهدف الثاني في مرمانا.
• مهند الطاهر ما زال يؤدي بضعف واضح ورغما ً عن ذلك هناك من يرون أنه قام بعمل كبير خلال اللقاء، والواقع أنني لم أشاهد منه شيئاً يذكر خلال معظم مباريات الهلال الأخيرة.
• مهند يتمتع بمهارة التصويب القوي، لكنني لاحظت أن كل الضربات الثابتة التي نفذها كانت بعيدة للغاية عن مرمى الخصم، فأين هو العمل الكبير الذي قام ؟!
• يوسف محمد لا يزال أيضاً بعيداً عن مستواه الذي عرفناه ويحتاج اللاعب لبذل مجهود إضافي حتى يعود كما ألفناه.
• ديمبا سجل هدفاً رأسياً جميلاً، لكنه لم يؤد دوره الدفاعي كما يجب ولم نر له وجودا ً في لحظات الهدفين الذين ولجا مرمى فريقه!
• علاء الدين يوسف كان رجل المباراة الأول بلا منازع، صال وجال وراوغ وصوب فله التحية.
• عمر بخيت أداء فوق الوسط ونتوقع من المعلم دوراً أكبر في مقبل المباريات.
• القائد البرنس وقف متفرجاً لفترة طويلة من اللقاء قبل أن يبدأ في تزويد المهاجمين بالتمريرات المتقنة.
• خليفة كان أداؤه وسطاً أيضاً ولو انه انتبه لما حوله لحظة الهدف الثاني بدلاً من الركض بلا هاد باتجاه مرمى فريقه أو وجه زميله مساوى لما ولج الهدف مرمى المعز.
• سادومبا قلت أكثر من مرة أن عليه أن يفكر في التمرير لزملائه عندما لا يكون في مواقع تسمح بالتسديد.
• في مباراة الجيش لم يؤد سادومبا كما يجب لأن كل تفكيره انصب حول الوصول لشباك الخصم، متناسياً أن المهاجم يمكنه أيضاً أن يجهز لزملائه الآخرين لأن الهدف النهائي هو أن يخرج الفريق منتصراً.
• كاريكا لم يعجبني خلال هذه المباراة حيث لم يقم بالمطلوب من المهاجم الثاني كما يجب.
• البديلان بشة وأحمد عادل أضافا الكثير لحركة لاعبي الهلال باتجاه مرمى الجيش ولذلك كثرت أخطاء مدافعيه وتمكن الهلال من التسجيل.
• عموماً نثق في قدرة ميشو وطارق على معالجة السلبيات التي وضحت جلياً خلال اللقاء حتى لا ندخل في مأزق شبيه خلال المباريات المقبلة الهامة، سيما أننا نسعى لتحقيق الفوز خارج الأرض مثلما نتطلع له بالداخل في مقبل المباريات.
• لكنني بصراحة لا أثق في قدرة مدرب الحراس على تخليص المعز من عيوبه الثلاثة لأننا كثيراً ما نبهنا لها دون أن نلحظ تقدماً ملحوظاً في هذا الجانب.