منذ استيلاء الانقاذ على السلطة واغتصابها وهتكها لشرف الدولة السودانية الديقراطية فى الثلاثين من ينونيو المشئوم , اصبح السودان يمر بطريق الانفصال بعدما فقد جميع اطرافه ابتدا من حلايب مرورا بالتاكل المنظم من الناحية الشرقية والاستيلاء على اراضيه من منطلق التفريض فى الاراضى والحفاظ على مشروع الانقاذ الحضارى الوهمى فى سبيل البقاء فى السلطة اطول فترة لمزيد من التعذيب والقتل والفصل دون مراعاة لشعبنا الابى الصبور على ظلم واضهاد عصابة الانقاذ . اما الجريمة الاكبر انسانيا وعالميا تتمثل فى دارفور تلك البقعة التى مورس فيها ابشع صنوف التعذيب البشرية ابتدا من الجرائم ضد الانسانية مرورا بجرائم الحرب ثم الابادة الجماعية المنظمه التى ليس لها مثيل على مستوى الانسانية فى العالم, وذلك لاثنيات وجماعات تعد المكون الاساسى للهوية السودانية ومن ثم الدولة السودانية منذ الاذل. وتم ذلك على يد مغتصبى الديمقراطية شرزمة الجبهة الاسلامية ومشروعها الحضارى الفاسد الذى بنى على الخطاب الدينى المتطرف والمفهوم الخاطى للهوية السودانية والاستعلاء العرقى الموهوم والملتصق بعباءة الصفوية الزافة التى انتجت حربا اقل ماتوصف بالبشاعة واقليم مشرد نازح وشعب لاجى بلاهوية ولا وطن . بعد عشرون عاما اصبحت الدولة السودانية تدار برئاسه مجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية . على المستوى الداخلى للدولة السودانية المتمثلة فى الخرطوم وليس لها سواها من باقى السودان فنجد الكبت والظلم المكتوم للشعب ومصادرة حرياته والقمع المقنن للساسة السودانين المعارضين والفساد المنظم دوليا من المتواطئين مع نظام الخرطوم والتى بدورها ادت الى تعميق واتساع الهوه للازمة السياسية مما ادى الى تدهور الوضع الاقتصادى وانهاكه واثقاله من الديون الخارجية التى صرفت ومازالت تصرف على مشاريع وهمية واستخدامها فى ارهاب الشعب وتركيعه وتصديره الى البلاد لتكون احدى نواه الارهاب فى العالم مما وصل الى حد مطاردة السودانين وتصفيتهم فى الخارج لمواطنين شرفا لم يتدنثوا بمال ولم ينتهكوا شرف بلادهم لاجرم لهم سوى انهم نزحوا ولجوؤ الى دول تقيهم شر بطش نظام الانقاذ الفاسد وعصابته . من هذا المنطلق فان الجبهة الوطنية العريضه مسؤلية تاريخية تمليه علينا المرحلة التى تمر بها الدولة السودانية ووضع حد لسانيورهات الانقاذ ومشروعها الحضارى وذلك من اجل وقف التدمير ودك اوكار الخونة والنفعين وعصابات الفساد ومهندسى الابادة الجماعية والاغتصابات والقتل ومحاسبتهم واجتثاثهم من الدولة السودانى والمجتمع السودانى الاصيل . فمعنا من اجل السودان الديمقراطى الموحد المتسامح مع شعبه وعالمه . وعاش نضال شعبى عبدالله امام زين العابدين – القاهرة 23 /9/2010م