بالامس القريب طالعنا فى بعض الصحف الانقاذية تقريراً مفاده ان الموتمر الوطنى و فى حوارها لترتيبات ما بعد الاستفتاء مع الحركة الشعبية تمسكها الشديد ورفضها للمبادى الاربعة الذى اقترحته الحركة الشعبية فى حالة الانفصال. كانت اقتراح الحركة تتركز حول القوانين الذى سيحكم علاقة المواطن الشمالى او الجنوبى الذى يختار العيش والاقامة فىى اى من الجنوب او الشمال بغض النظر عن انتمائه العرقى او التاريخى او السياسى. المرمى الاساسى وراء دفع الحركة بهذا المقترح هى مواصلة تمتين العلاقات الاسرية والاجتماعية للمواطن فى كل من الدولتين فى )حالة الانفصال( بينه و نظيره فى الطرف الاَخر. وهذا يعتبر حق و واجب لابد لنا تقديمه للمواطن البسيط حتى لاتتاثر باى شكل من الاشكال بنتيجة الاستفتاء. كما ان الحقوق الاربع حق التملك الاقامة السفر والعمل يعتبر عملاً متقدماً فى الدبلوماسية المعمولة بها فى نظم العلاقات الدولية بين الدول و المجموعات الاقتصادية المشتركة. فيعتر عملاء متقدماً نحو الوحدة الحقيقية و المتكافئة. و لكن كالعادة قراءات الموتمر الوطنى تأتى دائماً مبتزلة و قاصرة كقصورهم الفكرى و النفسي. ونظرية لومبروزو فى علم الاجرام الشهيرة تنطبق بشكل عام على هؤلاء، ويلاحظ فى هذا الصدد، ان التركيبة الجسدية والعقلية لهولاء فيها خلل خلقى عظيم تتأثرعلى تفكيرهم وتدفع بهم الى سلوك ارتكاب اعمال اجرامية لايمكن للشخص السوى السليم من الاتيان به او حتى مجرد التفكير بالقيام به. والامثلة للقصور فى عقلهم الباطنى كثيرة ، ومنها الحرب فى الجنوب ، الابادة الجماعية فى دارفور، ومهاجمة معسكر كلمة للعزل من النساء و الاطفال ايضاً فى دارفور، والقائمة تطول و تشمل حتى اهلنا فى اقصى الشمال والشرق والوسط مزارعى مشروع الجزيرة.هولاء ليس لديهم اى نية للسودان ان تستقر مهما كانت المخاطر التى تواجهه ، المهم بالنسبة لهم ان يكونوا فى السلطة رضى بهم من رضى او ابى. المواطن الشمالى هو الاكثر تضرراً من آى توتر او حرب قد تحدث مرة آخرى سواء ضد دولة الجنوب او باشعل اى فتنة عرقية او دينية . فمعظم القناعات التى تكونت الان داخل السودان و خارجه معباء تماماً ضده و فى انتظار اى خطاء ترتكبه المؤتمر الوطنى حتى تلقنه درساً يكون عبرة للاخرين. المجتمع الدولى بما فيها امريكا و حتى الصين باتت على يقين كما تشير كل القرائن والمؤشرات بإن الانقاذ تقود السودان الى مصير مشئوم لابد من ايقافه. و كل السودانين شمالاً و جنوباً شرقاً وغرباً نرى رؤية الشاعر الفيتورى و نردد معه هذه الابيات : خارجاً من دمائك تبحث عن وطن فيك مستغرق في الدموع وطن ربما ضعيت خوفاً عليه وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع أهو تلك الطقوس؟ !التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع أهُو تلك المدائن؟ تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع أهو تلك الشموس ؟ التي هجعت فيك حالمة بمجىءِ الربيع أهُو أَنت؟ وقد أبصرتك العيون !وَأبصرتها في ضباب الشموع فالمشكلة يا اهل الانقاذ ليست جنسية الجنوبيين وانما مواجهة الحقائق و الاعتراف بالفشل، عشرون عاماَ واكثر من حكمكم انجازكم الوحيد هى تقسيم السودان لاكثر من دولتين. لذلك لا يهم الجنوبين ان اسقطت جنسيتهم ام اعطيت لحماس او حزب الله .ما الجديد فى ذلك فبن لادن كان يحمل الجنسية الدبلوماسية السودانية وهو الان مختبئ فى جحور افغانستان - فلماذا لم تشملوه بحمايتكم؟. ان سالت جنوبياً اليوم لقال لكم بكل احترام خذ كل ما املك فى الشمال ودعنى و شأنى ساتدبر امرى. هناك حقيقة اخرى قد غابت عن الانقاذين وهى ان الجنوبين الموجوين بالخرطوم لا ناقة لهم ولا جمل فى الصراع الدائر بالسودان وانهم كغيرهم من المواطنين العادين اختاروا العيش فى الشمال ليس كرهاً من الجنوب وانما خوفاً من الانتنوف و الراجمات الايرانية التى كانت تمطرهم صيفاً وشتاً. و الحركة الشعبية لا تملك مدن حصينة قد تحميهم فيها، فكانت الهجرة القصرية الى بلاد الله الواسعة. فالخرطوم تعلم تماماً ان اكثر من0% 8من الجنوبين لجؤ الى دول الجوار الافريقى ،يوغندا،كينيا،زائير، افريقيا الوسطى و اثيوبيا 20%وفقط من اللاجئين قد نزحوا شمالاً. فمهما تم تضخيم العدد يبقى الوثائق المودجودة لدى الاممالمتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية وكذلك الدول المضيفة دليلاً يفند كذب وادعاءات طالبان السودان. كل مافى عقلية الانقاذيين وفى دمهم هى ان يلحقوا الاذية باحد، غير مهم ان تكون جنوبياً ام زغاوى،او فوراوى او نوباوى، هدندوى او حتى جعلى، المهم ان لا تعارضهم او تبين فسادهم. الم تسمع وزير الخارجية المسمى بالكرتى لا اعرف الى اى بطن من بطون العرب او قريش ينتمى هذا، يشتم ويسب الامام الصادق المهدى و مولانا محمد عثمان الميرغنىى و ينعتهم بالسجمانين، يا وزير الدبلومسية ماهكذا يعامل الكبار. بالرغم من اختلافنا معهم وخاصة نحن الجنوبين غير المسلمين لم ننعتهم يوماً بمثل هذه الصفة الحقيرة والغير محترمة. اين شهامة واحترام العرب؟؟؟هذا الوزير يعتبر نموزجاً لوزراء الانقاذ المتعطشين للدماء والذين لايخفون ذلك اطلاقاً كما قالها من قبل كمال العبيد وزير الاعلام صراحاً بإن يقتل كل جنوبى فى الخرطوم وبقية مدن الشمال اذا صوتوا للانفصال و إن لايعطى اي جنوبى حتى حقنة وقد تناسى أن هذه الحقنة يستورد من الخارج باموال البترول المستخرج من الجنوب والذى ياخذ الشمال%100 منها قبل توقيع نيفاشا و%80 بعده. ماهذا الغباء ياعبيد؟ هذه الحقنة، ان وجدت فالجنوبين والفور و النوبة والحلفاوين اولى بها من الفلاتة و الامبرورو والاريترين الذين استوردتموه الى السودان وذلك لسبب بسيط الجنوبين و النوبة والفوروالحلفاوين لانهم اهل هذا البلد الحقيقين. وهذا الجنسية التى تهدد بنزعه من الجنوبين لاحاجة لنا بها، و قريباً جداً سيتخلى عنه الفور والنوبة والهدندوا والبنى عامر واسود الانقسنا وكذلك النوبه و الحلفاوين طوعية لامثالكم من الاوباش وغجر السودان الغير معلومى النسب. ولتذهبوا انتم وجنسياتكم النتنة الى الجحيم. اهدائى لهولاء قصيدة المتنبئ: لما نسبت فكنت ابنا لغير أب لمّا نُسِبْتَ فكُنْتَ ابْناً لِغَيرِ أبٍ ثمّ اخْتُبِرْتَ فَلَمْ تَرْجعْ إلى أدَبِ سُمّيتَ بالذّهَبيّ اليَوْمَ تَسْمِيَةً مُشتَقّةً من ذهابِ العقلِ لا الذّهَبِ مُلَقَّبٌ بكَ مَا لُقّبْتَ وَيْكَ بهِ يا أيّها اللّقَبُ المُلقَى على اللّقَبِ لكم تحياتى امبروس الور Ambrose Alor [[email protected]]