[email protected] • خابت توقعات كل من راهن على تغييرات كبيرة في عمل اتحاد الكرة بعد مغادرة الدكتور كمال شداد.
• صحيح أننا ناشدنا الدكتور في الفترة الأخيرة بأن يغادر بعد أن أثير الكثير من اللغط حول استثنائه وبقية المسلسل الطويل الذي تابعتموه جميعاً.
• لكنني وعلى الصعيد الشخصي لم أتوقع حدوث أي تغيير بعد إعلان فوز أعضاء الإتحاد الحالي.
• قلت حينها أنه ليس في الأمر جديد وأن ضباط الاتحاد هم نفس الأشخاص الذين عملوا مع الدكتور شداد، ومعنى ذلك أن كل من ناهض الدكتور لا يمكنه أن يقنعنا أو يقنع نفسه بأن الأعضاء الجدد القدامى سيأتون بالجديد.
• وها نحن نتابع هذه الأيام حجم الفوضى والهرجلة التي تسود.
• قرروا أن يسافر المنتخب لإقامة معسكر إعدادي باريتريا رغم غياب لاعبي الهلال الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب هذه الأيام عن ذلك المعسكر.
• رفضوا تأجيل مباراة الهلال ضد الموردة رغم اقتراب موعدها من لقاء الاتحاد الليبي الهام جداً.
• وقال عضو الاتحاد طارق عطا أنهم لم يرفضوا، بل اعتذروا بحجة أنهم لم يجدوا طريقة لبرمجة المباراة إن تم تأجيلها.
• وقد سمعت الكابتن والنجم السابق مصطفى النقر يتساءل " أيهما أهم، أن تحدث ربكة في برمجة مباريات الممتاز، أم أن يفقد الهلال فرصته للتقدم في الكونفدرالية؟"
• وهو سؤال في محله من كابتن ولاعب سابق خلوق وصاحب رأي سديد.
• فعذر لجنة البرمجة أقبح من ذنبها.
• والمرء ليستغرب للعذر.
• فكيف يقول طارق عطا أنهم لم يجدوا طريقة لبرمجة المباراة في حالة تأجيلها؟
• أيعقل ألا يجدوا ضمن أيام الله السبعة يوماً لبرمجة مباراة هلال موردة؟!
• ألم يكن بالإمكان برمجتها ولو في يوم تجري فيه مباراة أخرى يا طارق عطا؟
• لا أظن أن سبب عدم التأجيل هو مشكلة البرمجة.
• ورأيي أن السبب الحقيقي هو الخوف من الإعلام الأحمر.
• بعد ذلك جاء دور المريخ، وحين تقدم بطلب لتأجيل مباراته ضد الاتحاد في كأس السودان رفض الاتحاد التأجيل أيضاً.
• وعندما تحجج أهل المريخ بوجود بعض لاعبيهم مع المنتخب الوطني صدرت تعليمات من اتحاد الكرة بإعادة لاعبي المريخ من أسمرة حتى يلحقوا بالمباراة التي أجلت فيما يبدو ل 21 ساعة!
• منتخب سافر إلى ارتريا بدون لاعبي الهلال وبالأمس طلبوا عودة لاعبي المريخ، فما هو هدف هذا المعسكر إذاً؟
• ومن المسئول عن هذا الصرف غير المرشد؟!
• هل يريدون إقناعنا فقط بأنهم فعلوا شيئاً من أجل منتخب البلاد، أم ماذا؟
• كنت أعلم منذ اليوم الأول أن من يتحدثون عن فك الاحتقانات مع الإعلام، سيتهيبون هذا الإعلام.
• لكن لابد أن يدرك الأخوة في الاتحاد أن الخوف من إعلامنا الرياضي سيؤدي بهم إلى التهلكة وذلك لأن هذا الإعلام غير راشد في غالبيته وتحرك كل جانب فيه مصالح ناديه.
• قلنا مراراً أن القبول بفكرة انقسام الإعلام الرياضي بين معسكرين أزرق وأحمر لا تصب في مصلحة الكرة.
• فكل معسكر يريد أن يرضي جماهير ناديه، ولذلك لا يملك معظم رجال الإعلام الشجاعة الكافية لعكس الحقيقة كما هي ودون تلوين.
• لهذا فإن أصغيتم لهم أخوتي في الإتحاد لن تقووا على عمل شيء.
• فهذا يريد مصلحة الهلال ، وذاك يرغب في تحقيق مصلحة المريخ ولو على حساب المبادئ والقيم واللوائح والنظم.
• كان شداد جسوراً وجريئاً وقوياً في تعامله مع الإعلام، وواهم من يعتقد أن موقفه في هذا الشأن كان خاطئاً.
• وصدقوني إن لم تحذوا حذوه في هذا الجانب فسوف تتعبون كثيراً.
• لو كنا نتمتع بإعلام رياضي راشد وخالي من الغرض لطالبناكم بالإصغاء له.. لكن!!
• لهذا السبب لابد أن تكون لديكم رؤية محددة تصرون عليها حتى إن أرضى ذلك هذا الطرف أو أغضب ذاك.
• الموازنات لن تنفع.
• يمكنكم جداً أن ترفضوا طلباً للهلال إن كانت لديكم المبررات المنطقية وفي نفس الوقت توافقوا على طلب من المريخ لو توفرت الحجج المقنعة.
• أما أن ترفضوا تأجيل مباراة للهلال وبعدها بأيام تفعلون نفس الشيء تجاه المريخ حتى إن كلفكم ذلك إفراغ معسكر المنتخب الوطني من بعض معانيه، فهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق.
• فإما أن يكون رأيكم هو يلعب المريخ المباراة وفي هذه الحالة ما كان يجب أن تعيدوا لاعبيه بالمنتخب، أو أن توافقوا على التأجيل، حسب لوائحكم ورؤيتكم، وليس رضوخاً لرغبات بعض الإعلاميين.
• عاد لاعبو المريخ وانهزم المنتخب أمام نظيره الاريتري بهدفين لهدف فمن يتحمل مسئولية هذه الهزيمة؟!