علمت (الأخبار) أمس من مصدر مأذون بحركة تحرير السودان جناح مناوي، أن الحركة تسلمت قراراً أصدره رئيس الحركة من مكان تواجده هذه الأيام بعاصمة الجنوب جوبا، أعفى بموجبه أثنين من كبار مساعديه من مناصبهم، وهم مبارك حامد علي مساعد رئيس الحركة لشئون التنظيم والإدارة، وعلي حسين دوسة مساعده للشئون السياسية، ومن جانبهم أكد قياديون في الحركة على صحة المعلومات، موضحين أنهم خرجوا عن النظام الأساسي للحركة، ولم يلتزموا بخطها العام، وفي ذات السياق نفت الحركة ما تناقلته الصحف عن سفر رئيسها إلى يوغندا مؤكدة بقائه في جوبا. إلى ذلك أكد ل(الأخبار) أمس الأمين السياسي للحركة الريح محمود صحة هذه المعلومات، رافضاً الإفصاح عن أسماء القادة المعفيين، بحجة أن الحركة لم تقم بتسليمهم لخطابات إعفائهم بعد، موضحاً أن الأسباب التي أدت إلى إعفائهم متمثلة في عدم التزامهم بالخط العام للحركة وخروجهم على نظامها الأساسي، وكشف الريح عن اتصالات بينهم وبين شريكهم في اتفاقية ابوجا المؤتمر الوطني بشأن استئناف الحوار عبر لجنتهم المشتركة، التي توقع أن تنشط خلال الأيام القليلة القادمة. وفي الأثناء نفى القيادي بالحركة مصطفى الجميل خبر سفر رئيس الحركة إلى يوغندا، مؤكداً في حديث ل(الأخبار) من الجنينة، أن مناوي ما زال متواجداً بجوبا، مبيناً أن جوبا أصبحت منطقة ارتكاز لعدد كبير من القيادات الدارفورية، مشيراً إلى أن عودة مناوي للخرطوم مرتبطة بالنتائج التي ستتوصل لها لجنتهم المشتركة مع المؤتمر الوطني. ومما يذكر أن الحركة قامت بتعيين محمد التيجاني الطيب خلفاً لمبارك حامد مساعداً لشئون التنظيم والإدارة، ولم تتفق الحركة بعد على من سيحل محل علي دوسة مساعداً للشئون السياسية لرئيس الحركة.