• تعلمون أخوتي في مجلس الهلال أنكم أصبحتم أملنا الوحيد ومرتجانا من بعد الخالق عز وجل لحل كافة القضايا الأساسية في نادي الملايين. • أسعدنا كثيراً حديثكم الجاد حول فتح ثلاثة منافذ لتسجيل العضوية لكل هلالي جاد في أن يصبح مساهماً فاعلاً في ناديه. • ونشهد لكم بأنكم أبديتم جدية حقيقية في هذا الموضوع الهام جداً ودعوتم الجماهير عبر أكثر من منبر للحضور إلى تلك المنافذ واكتساب العضوية. • لكننا نؤمل في زيادة هذه المنافذ الثلاثة إلى عشرة على أقل تقدير. • كما نتوقع منكم التوجه إلى الخارج حيث يعيش ويعمل الملايين من أبناء وطننا ولو أتيح المجال للأهلة منهم لخدمة ناديهم والمساهمة الفاعلة فيه لا أظنهم سيترددون. • فلما لا تنسقوا مع السفارات بعدد من الدول العربية على الأقل في الوقت الحالي من أجل فتح أبواب العضوية للأهلة الراغبين في اكتساب العضوية. • صدقوني كلما زادت منافذ العضوية ، تضاعفت الأعداد وزاد الكاش ( الذي يقلل النقاش في فقه البعض) وبذلك نرتاح من سطوة الأفراد للأبد بإذن الله. • يسعدنا أيضاً عملكم الجاد لدعم استثمارات النادي. • وقد حملت الأنباء صباح الأمس أنكم قد وقعتكم عقد رعاية مع إحدى الشركات نظير مبلغ مالي محترم، ولهذا ظللنا نردد أنكم مجلس الناس المحترمة. • لو لم نتلمس جديتكم ونشعر بصدق ما بشرتم به منذ اللحظات الأولى التي أعقبت تعيين مجلسكم لما ساندناكم بلا حدود كما نفعل. • وأتوقع أن يستمر غالبية الأهلة الشرفاء في مساندتهم لكم لأنهم يرغبون في خلاص نهائي لا رجعة معه إلى تلك العهود المظلمة. • وهذا لا يتأتى إلا عبر جهودكم المخلصة والجادة لتصحيح العديد من الأوضاع المأساوية التي كانت سائدة في هذا النادي الكبير. • ولذلك ننتظر منكم المزيد من القرارات الجادة والمشروعات الحيوية التي تؤمن للنادي مداخيل ثابتة تقيه شر الاعتماد على الأفراد. • وثمة أمر نتوقع منكم النظر إليه بعين الاعتبار وهو يتعلق بتعامل لاعبي الهلال مع أجهزة الإعلام، سيما الصحف الرياضية. • فقد اعتدنا أن نسمع من صحافتنا الرياضية الكثير من معسول الكلام حول عهد الاحتراف وجهود الرئيسين السابقين للهلال والمريخ في تعميق هذا المفهوم وسعيهما الجاد إلى توفير البيئة التي تحفز اللاعبين المحترفين على الإبداع. • لكننا على أرض الواقع لم نكن نلمس شيئاً مما يرددون. • وتعودنا أن ينزوي أي من هؤلاء الصحافيين بأي لاعب في الهلال أو المريخ إلى أقرب ركن ليجري معه حواراً صحفياً تصدر به الصحيفة صباح اليوم التالي مانشيتاً تكسب من ورائه مالاً وفيراً دون أن يكون للنادي الذي يصرف على هذا اللاعب أي عائد. • لهذا نود أن تعملوا على تنظيم هذه العلاقة بين لاعبي نادي الهلال والإعلام. • لا يفترض أن يصرح اللاعب الهلالي المحترف وقتما شاء ولأي مخلوق دون الرجوع لإدارة ناديه التي تنفق عليه الكثير من الأموال. • هذا هو الاحتراف الذي نفهمه، أما ما يجري حتى الآن في هذا الشأن فلا علاقة له باحتراف ولا يحزنون، بل الكل يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب هذه الكيانات. • والضحية الحقيقية هي الجماهير المغلوب على أمرها التي تدفع بسخاء وتتكبد المشاق من أجل الحضور للملاعب لمؤازرة فرقها. • لذا نريد منكم أيها الرجال المحترمون في مجلس الهلال أن تتخذوا إجراءً عاجلاً وسريعاً يعيد الأمور إلى نصابها في هذا الجانب حتى يعود الحق لأصحابه الحقيقيين. • أي صحيفة تريد أن تجري حواراً مع لاعب هلالي أو تستصدر منه تصريحاً لابد أن تدفع مقابلاً لنادي الهلال. • الاستثناء الوحيد في هذا الشأن يمكن أن يكون صحيفة النادي التي نتوقع عودتها بصورة قوية في عهدكم الجميل. • يمكن أن يسمح للاعبين أن يصرحوا لصحيفة الهلال دون عائد مادي باعتبارها جزءً من أصول النادي. • أما بقية الصحف والأجهزة الإعلامية فلابد أن تدفع إن كنا نتحدث عن الاحتراف بمعناه الحقيقي. • ولدينا أمل كبير آخر فيكم هو أن تحدثوا ثورة فيما يتصل بنادي الهلال. • نريد لطاولات الكوتشينة أن تختفي وأن يصبح النادي واحة تستظل بها الأسر الزرقاء. • نرغب في أن نرى الصغار يمارسون اللهو البريء داخل هذا النادي ونريد أن نرى مهيرات الهلال بجانب أزواجهم وأخوانهم وأبنائهم في النادي. • رأيي أن دعم هذا التوجه الأسري في النادي سيفيد في جوانب عديدة. • فلكنا نعلم أن وجود الأسر يسهم في تهذيب السلوك ويجعل الأجواء أجمل وأروع. • كما أن العديد من الأعضاء ربما لا يجدون الوقت الكافي للحضور إلى النادي في الأمسيات بسبب الاجتماعيات والارتباطات الأسرية. • وحين يصبح نادي الهلال واحة تستظل بها الأسر نكون قد وفرنا لهذه الأسر الكثير من الوقت. • ففلان وعائلته يلتقون بعلان وعائلته هناك وبذلك يكون نادي الهلال قد وفر عليهم ساعات كانوا سيقضونها في زيارة بعضهم البعض. • وفي نفس الوقت يكون النادي قد لعب دوره الاجتماعي في تعزيز أواصر المودة والوئام بين الأعضاء. • هذا الأمر سيحرك معه بوفيه النادي وصالة الألعاب التي نتوقع إنشاؤها للصغار وبذلك نكون قد ضربنا عصافير عديدة بحجر واحد. • أدرك أنها أمور تحتاج لعمل دؤوب لكننا نثق في قدرات وعزيمة من أؤكل لهم الأمر في هذا الجانب. • ما على الباشمهندس طارق مسئول القطاع الثقافي والاجتماعي في النادي إلا أن يقدم المقترحات وأعلم حينها أنه سيجد المئات من الأهلة الراغبين في الدعم والمساعدة. • نعلم أن المطلوب منكم كثير جداً لكننا نتخوف من انقضاء فترتكم القصيرة دون انجاز مثل هذه الأمور المهمة التي لن يتحمس لها غيركم. • فأنتم تعملون من أجل الهلال ومن سبقوكم سعوا لأمجاد شخصية. • ولأننا لا نعرف ما سيحمله المستقبل نريدكم أن تضعوا الأساس المتين قبل أن تغادروا. • وتأكدوا أن التاريخ سيحفظ لكم أي انجاز ملموس وستفيدكم كثيراً دعوات الأهلة المخلصين وستكون خير زاد لكم في مقبل أيامكم بإذن الله. • تخيلوا أخوتي أن يدخل كل يوم العشرات لنادي الهلال بعد أن يتحول إلى واحة حقيقية ليرفع كل واحد منهم يديه إلى السماء سائلاً المولى عز وجل أن يرفع شأن من ساهموا في رفعة الكيان الأزرق! هل تطمعون في أكثر من ذلك! لا أظن. • واصلوا عملكم الجاد غير آبهين ببعض ضعاف النفوس الذين لا يعجبهم أن يروا النادي مستقلاً عن دعمهم. • أضحك كل صباح لمن يكتب للأهلة عن المؤامرة.. يصيح كل صباح المؤامرة.. المؤامرة. • كلما قرأت عن مؤامرته التي تعشعش في خياله هو وحده ، أتذكر تلك القصة التي قرأناها في كتب المطالعة لمحمود الذي تعود أن يصرخ كل صباح " هجمني النمر.. هجمني النمر" ويوم أن هاجمه النمر حقيقة لم يجد من ينقذه لأن الناس اعتادوا على سماع استغاثته الزائفة كل صباح. • إن كانت المؤامرة على الهلال تعني أن يستقل هذا الكيان عن الأفراد ويعتمد على نفسه وتتوفر له مصادر الدخل الكافية وتفتح عضويته لكل الأهلة الشرفاء المخلصين، فأهلاً بها مؤامرة ويا لها من مؤامرة رائعة تجد دعم ومساندة غالبية الأهلة. • الحديث المتكرر عن ذهاب كأس الممتاز إلى العرضة جنوب حديث لا طعم له. • فليذهب الكأس هذه المرة إن ذهب وحتى الكونفدرالية نفسها إن لم نظفر بلقبها ( لا قدر الله ) فلا يعني ذلك نهاية المطاف. • فقد حبانا الله بهذا المجلس المحترم بعد سنوات عجاف ولذلك يفترض أن يكون جل همنا هو تصحيح الأوضاع في النادي وبعد ذلك يمكننا أن نحقق أي نجاح نصبو له. • فكفاك ( عياط ) يا هذا ولا تدعنا نضحك عليك أكثر مما ضحكنا وأرجو وأتمنى صادقاً أن تمنحنا فسحة لكي نشكرك على جهودك السابقة غض النظر عن مراميك من وراء تلك الجهود.